عيد الاضحى المبارك
بأصدق التهاني بمناسبة ”
حلول عيد الاضحى المبارك”
سائلين المولى عز وجل ”
أن يجعل ايامنا و أيامكم كلها أفراح”
“وأن يعيده عليكم وعلينا بالخير والسعادة
إنه سميع مجيب”
كل عام و انتم الى الله اقرب
مبارك العيد علينا وعليكم
🌹كل عام وانتم بخير ❤
🌸🌸🌸🌸
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك .. 💥🌹💥
– جعل الله يوم عرفة لكم نور .. وظهره سرور .. وعصره إستبشار .. ومغربه غفران .. وجعل لكم دعوة لا ترد .. ووهبكم رزق لا يعد .. وفتح لكم باب فى الجنة لا يسد .. وكل سنة وأنتم بخير وعيدكم مبارك .
💝💤💝💤
– سباق العشر إنعقد .. والجنة تزينت لمن اجتهد .. فشمر وقل : لن يسبقنى للرحمن أحد .. وكل عام وانت بخير .
🌸💠🌸💠🌸💠
– كل عيد أضحى وأنت إلى الله أقرب .. وعلى طاعته أدوم .. وإلى الخيرات أسبق … عيدك مبارك .
🍃🌀🍃🌀🍃🌀
– بعطر الكعبة أمسيك .. وبنور النبى أحييك .. وأية الكرسي تحميك .. وبحلول عرفة وعيد الأضحى أهنيك .. وأرسى الجبال .. أن يبلغكم الأضحى وأنتم فى أحسن حال . عيد مبارك .
💥🌀💥🌀💥
عيد الأضحى عيد الإحسان
الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله العظيم بكرةً وأصيلاً..
الحمد لله صاحب الفضل والإنعام، ذي الجود والإحسان، المستحق لكافة أنواع الشكر والامتنان، والصلاة والسلام على مَن أرسله ربُّه رحمة وهدى للإنس والجانّ، واصطفاه ليكون نبراسًا وأسوةً لمن أراد النعيم في أعلى الجِنَان، اللهم صلّ وسلّم وزِد وبارِك على سيدنا ونبيّنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعه هديه واستنّ بسنّتِه إلى يوم الحشر والميزان، أما بعد:
فيا مَن بحبّ المصطفى قد أولعوا *** زيدوا عليه من الصلاة وأكثروا
يكفيك فخرًا يا حبيب مُحمّدٍ *** أنّ المحبّ مع الحبيب سيُحْشَرُ
مدخــــل:
تذكرةٌ بمقصد خلق الله للبشر:
إنَّ الله تعالى حين خلقنا كلَّفنا بمهمّة واضحة في كتابه المجيد؛ وهي العبودية له؛ فقال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. كما أمرنا بتزكية النفس البشرية، وقد أقسم سبحانه بالنفس البشرية في كتابه قائلاً: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 7 – 10]، كما أرشدنا إلى تعمير الأرض التي نحيا عليها، كما قال سبحانه: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61].
فمقصد الخالق جلَّ وعلا من خلقه للبشرية: (تعمير الأرض، بإقامة الفرض، على أساس أمانة العَرض، من خلال قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72]. وانظر إلى تذييل الآية: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} فبالظلم والجهل تضيع الأمانة، أمَّا بالعدل والعلم تُحفظ الأمانة..
أيها الأحباب الكرام:
هذا يوم عيد حُقّ لنا أن نفرح وأن نتباهى في أرجاء الدنيا بانتسابنا إلى هذا الدِّين العظيم الذي رفع قيمة الإنسان، وأسعده بعبوديته للرّحمن، وأرشده إلى ما فيه صلاحه في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. دينٌ جعل لنا قيمة وكرامة.. فلله الحمد والمِنّة..
تأملت كثيرًا في أعلى قيم هذا العيد فوجدتها في مرتبة عليا ودرجة عظمى وهي الإحسان، قيمة اتسم الله بها في قوله الحكيم : {ذلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 6، 7].
إنه عيد الإحسان (إحسان في عبادة الربّ والصلة به في موسم العشر والحج المبارك، وإحسان في معاملة المسلم مع القريب والبعيد، وإحسانٌ إلى الفقراء والمحتاجين واليتامى والمساكين، وإحسان إلى الجيران بعدم أذيّتهم، وجعل الإحسان إليهم من الإيمان، وكذا الإحسان في الكلمة (وقولوا للناس حُسْنًا)، وفيه إحسان إلى المسيئ والمُخطِئ، وفيه إحسانٌ إلى الأضحية المذبوحة،…).
إنه أعظم الأيام: ففي الحديث: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ». أي اليوم التالي ليوم النحر..
ولعلنا نستذكر في هذا اليوم العظيم قصة الأسرة المحسنة (أسرة الخليل إبراهيم )، وكيف أحسنت إلى هذه الأمّة في رفع القواعد للبيت الحرام، وفتحت الأُفق للحج والاعتمار، ودعا إبراهيم أن يبعث الله فينا رجلا منّا يدعونا إلى الكتاب والحكمة والخلق الفاضل.. إنها حقا أسرة الإحسان!!
إننا في يوم عيد نتذَكّر فيه قيم الإسلام العُظمى.
وقيمة هذا العيد في الإحسان الذي هو ضد الإساءة.. ومن بين أوامر المولى الحكيم لعباده: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل: 90]. إحسان بمعنى الإتقان، إحسان بمعنى التصدّق، إحسانٌ بمعنى بذل المعروف وردّ الشـر عن الناس، إحسانٌ بفعل الجميل وترك القبيح. وتتنوَّع صور الإحسان ما بين إحسان الإنسان في صلته بربّه، ويشير إلى ذلك حديث البخاري من حديث أبي هريرة حين جاء جبريل يسأل النبيّ فكان من بين ما سأل عنه: مَا الإِحْسَانُ؟ فقَالَ : «أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»..
وقد عظّم القرآن أمر الإحسان؛ حيث أمَرَ الله عباده بقوله: (وأحسنوا) وعلّل ذلك بأنّه يحب المحسنين، قال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، وقال أيضًا: {وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 93]، كما أنه وعد المحسنين بالجزاء العميم والثواب المقيم، فقال: {وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58]، وقال أيضًا: {فَأَثَابَهُمُ الله بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 85]، فضلا عن أنّ رحمته سبحانه قريبة من المحسنين من عباده، ولا يضيع أجرهم، واستحقوا معيّته وتأييده لهم، فقال عزّ مِن قائل: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]، وقال أيضًا: {إِنَّ الله لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: 120]، وأشار إلى معيته لهم بقوله: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
كما أنّ من الإحسان أن يُحسن العبد إلى نفسه؛ بأن يجلب لنفسه ما أمر الله بجلبه من المصالح، وأن يدرأ عن ذاته ما أمر الله بدرئه من المفاسد.
ثم يكون الإحسان العام وهو عين المعروف الذي يثاب عليه العبد، فقال : «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» والإحسان لعُمُوم النَّاس يكون بالتَّلطُّف في القول لهم، ومجاملتهم في المعاملة، وبإرشاد ضالِّهم، وتعليم جاهلهم، والاعتراف بحقوقهم، وبإيصال النَّفع إليهم، وكفِّ الأذى عنهم.
❤🍀🍀🍀🍀❤
Views: 9