أسباب الإصابة بمرض سرطان الثدي وأهم عوامل الخطورة
مرض سرطان الثدي
سرطان الثدي(بالإنجليزية: Breast cancer) هو نوع من أنواع السرطان يظهر في أنسجة الثدي. من علاماته تغير في شكل الثدي، وظهور كتلة في الثدي، تقشير الجلد، سائل قادم من الحلمة، حلمة مقلوبة حديثًا، أو بقع حمراء أو متقشرة. في حالة انتشار المرض في الجسم تظهر العلامات التالية:آلام العظم، انتفاخ في الغدد الليمفاوية، ضيق في التنفس أو اصفرار في الجلد
أسباب الإصابة بمرض سرطان الثدي وأهم عوامل الخطورة
أسباب مرض سرطان الثدي غير معروفة ومفهومة تماماً، حيث إن هناك مجموعة من العوامل المترابطة، ومنها العامل الوراثي، والعامل الهرموني، والعوامل البيئية، والبيولوجيا الاجتماعية، وفيزيولوجيا الأعضاء، يمكن أن تؤثر في تطوره، بالإضافة إلى عوامل الخطورة الأخرى، مثل: اضطرابات تكاثر الثدي التي لها علاقة بتطور سرطان الثدي، وخاصة إذا أظهرت الخزعة تضخماً نموذجياً (A typical hyperplasia)، ومع ذلك فإن 70% من مرضى السرطان لا يمكن تحديد عوامل خطورة لديهم.
الاستعداد الوراثي
وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي في الأقارب من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، البنت) يزيد من خطر الإصابة به. والخطر يعتمد فيما إذا كان السرطان ثنائياً في الثديين، وحدث في فترة ما قبل الطمث أو انقطاعه؛ إذ إن خطر الإصابة يصل إلى ثلاثة أضعاف أولئك الذين لا يوجد لديهم تاريخ عائلي. ونسبة احتمال وجود عامل وراثي تتراوح بين 5 – 10% من حالات سرطان الثدي، ويزداد احتمال وجود هذا العامل بوجود العديد من الأقارب المصابين، وبحدوث السرطان بعمر أصغر. وهناك نوعان من الجينات (مجموعة BRACA1,BRACA2و p53) تشكل سبب معظم حالات سرطان الثدي الوراثية.
العوامل الهرمونية
تنظيم مستوى الهرمون مهم جداً في تطور سرطان الثدي؛ حيث إن الحمل المبكر، واستئصال المبيض في وقت مبكر يقللان من حدوث ورم بالثدي. بالمقابل يرتبط انقطاع الطمث المتأخر مع زيادة الإصابة بسرطان الثدي. يذكر أن كثيراً من العوامل الهرمونية مثل: طول فترة النشاط الإنجابي، وتعدد الولادات، وتأخر إنجاب الطفل الأول، تؤدي إلى زيادة التعرض لمستويات عالية من الأستروجين خلال الدورة الشهرية للطمث.
كما أن أورام المبيض التي تزيد من مستوى الأستروجين ترتبط مع زيادة حدوث سرطان الثدي عند النساء بعد سن اليأس.
ومن العوامل التي تؤثر – أيضاً – في التوازن الهرموني، وتزيد من احتمال حدوث سرطان الثدي استخدام موانع الحمل الفموية، والعلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث؛ للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث.
فقد لوحظ زيادة خفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى مستخدمات موانع الحمل الفموية، وهذا الخطر ينخفض بعد توقف استخدامها، وبعد مرور 10 سنوات على توقف استخدامها يصبح الخطر غير ملحوظ.
كما أن استخدام حبوب منع الحمل الفموية في سن متقدمة قد ارتبط أيضاً بزيادة في عدد حالات سرطان الثدي التي تم تشخيصها. ويذكر أن مستخدمات العلاج بالهرمونات البديلة سواء الحاليات أو حديثات الاستخدام هن في خطر أكبر من تطور سرطان الثدي لديهن من النساء اللواتي لم يسبق لهن الاستخدام. ويزداد الخطر مع طول مدة استخدام الهرمون، مع العلم أن الخطر يقل بشكل ملحوظ مع توقف الاستخدام، وبمرور خمس سنوات على توقف الاستخدام تزول زيادة الخطر الناجم عن هذا الاستخدام.
وأظهرت نتائج دراسة حديثة أجريت مؤخراً في أمريكا على نحو 160000 امرأة على مدى خمس سنوات؛ لتقييم فوائد ومخاطر استخدام المعالجة الهرمونية المشتركة، أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزيد بنسبة 26% في النساء اللواتي استخدمن العلاج الهرموني المشترك (والذي يحوي الأستروجين والبروجسترون معاً) مقارنة باللواتي لم يستخدمن هذا العلاج.
العوامل البيئية
العامل البيئي الرئيس الذي له صلة مباشرة بسرطان الثدي هو الإشعاع النووي.
وقد أظهرت الدراسات الوبائية أن النساء اللواتي تعرضن للإشعاع بسبب الحرب النووية، وخلال الإجراءات التشخيصية والعلاجية لديهن زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كما أن المعالجة الشعاعية لورم خبيث على الصدر، لاسيما سرطان الغدد اللمفاوية (مرض هودجكين)، وسرطان الغدة الدرقية، ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وأن التعرض لهذا الإشعاع بعد سن الأربعين يؤدي إلى زيادة ضئيلة في خطر الإصابة، في حين يرتبط التعرض للإشعاع في مرحلة المراهقة بخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
العوامل الاجتماعية البيولوجية
العمر والجنس من عوامل الخطورة المرتبطة بسرطان الثدي؛ حيث إن 75% من حالات سرطان الثدي الجديدة في جميع أنحاء العالم، و84% من وفيات سرطان الثدي تحدث عند النساء بعمر 50 سنة فأكثر.
وبمقارنة عدد حالات سرطان الثدي التي شخصت عند النساء بالعقد الرابع، والتي كانت بمعدل 1 لكل 232 سيدة، مع تلك التي شخصت بالعقد السابع بمعدل 1 لكل 29 سيدة؛ حيث إن هذه الزيادة ممكن أن تعزى مباشرة للتغيرات الهرمونية التي تصيب السيدات بهذه الفئة العمرية.
وقد يؤثر نمط الغذاء ومدى تحقيق التوازن الغذائي في احتمال الإصابة بسرطان الثدي؛ حيث إن الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات يقلل من خطر نمو سرطان الثدي، في حين أن الغذاء الغني بالدهون يزيد من خطر الإصابة. وتزيد السمنة لدى السيدة في مرحلة ما بعد سن اليأس من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهذا الارتباط لم يلحظ عند السيدات في مرحلة ماقبل انقطاع الطمث.
العوامل الفيزيولوجية (البدنية )
ويمكن أن يؤثر مستوى النشاط البدني في خطر الإصابة بسرطان الثدي؛ حيث أظهرت الدراسات انخفاضاً بنسبة 30% بمستوى الخطر من خلال ممارسة بضع ساعات من النشاط القوي بالأسبوع، بالمقارنة مع عدم الممارسة على الإطلاق
Views: 1