الكوليرا
الكوليرا هي مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث. تتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقًا.
تم القضاء فعليًّا على الكوليرا في البلدان الصناعية بواسطة الصرف الصحي الحديث ومعالجة المياه. ولكن ما تزال الكوليرا موجودة في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وهايتي. يرتفع خطر الإصابة بوباء الكوليرا عندما يُرغِم الفقر أو الحرب أو الكوارث الطبيعية الأشخاص على العيش في الظروف المزدحمة دون وجود مرافق الصرف الصحي الملائمة.
أهم أعراض الكوليرا
- سرعة وضعف دقات القلب.
- فقدان مرونة الجلد أي لا يوجد قدرة على العودة إلى الوضع الأصلي بسرعة إذا تم قرصه.
- الأغشية المخاطية الجافة بما في ذلك داخل الفم والحلق والأنف والجفون.
- انخفاض ضغط الدم.
- العطش.
- تشنجات العضلات.
- تشنج الأطراف
- تنفس سطحي وسريع.
أهم أسباب مرض الكوليرا
يُعد السبب الرئيسيّ للإصابة بمرض الكوليرا تناول الطعام والشراب الملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا، ولا يقتصر الأمر على إصابة الفرد ذاته، وإنّما يكون هذا الشخص قارداً على نقل العدوى للآخرين عن طريق برازه الذي يحمل هذه البكتيريا، وبوصول البراز مصادر الطعام أو الشراب بسبب قلة النظافة الشخصيّة وسوء شبكات الصرف الصحيّ في بعض المناطق، فإنّ العدوى تنتقل. وفي الحقيقة فد تقوم بكتيريا ضمة الكوليرا بإنتاج سمّ يُعرف علمياً بـ CTX، وذلك داخل الامعاء الدقيقة، ثمّ يرتبط هذا السمّ بجدران الأمعاء مُسبّباً اضطراب حركة عنصر الصوديوم وأيون الكلور مما يتسبب بإفراز الجسم كميّات كبيرة من السوائل وحدوث الإسهال الشديد، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الكوليرا لا ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بين الشخص المصاب والشخص السليم، وفي ما يلي بيان الطرق الشائعة لانتقال المرض:
المياه السطحيّة ومياه الآبار: يمكن لبكتيريا ضمة الكوليرا البقاء بمرحلتها الكامنة في الماء لفترات طويلة، وغالباً ما تكون الآبار الملوثة بالبكتيريا هي المسبب الرئيسيّ لتفشي مرض الكوليرا في المناطق التي تنخفض فيها معدلات النظافة.
المأكولات البحريّة: حيثُ يمكن أنْ يؤدي تناول المأكولات البحريّة النيئة أو غير المطبوخة بشكل جيد وخاصة تلك التي يتم اصطيادها من مناطق انتشار بكتيريا الكوليرا إلى الإصابة بالمرض.
الخضار والفواكه الملوثة: حيثُ يؤدي استخدام الأسمدة الملوثة، أو الري بالمياه الملوثة بمياه الصرف الصحيّ إلى انتقال البكتيريا إلى الخضار والفواكه.
البقوليات: حيثُ تعد البقوليات المطبوخة التي تُترك لساعات طويلة على درجة حرارة الغرفة وسطاً جيداً لنمو البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا في مناطق انتشار المرض.
طرق علاج الكوليرا
- تستلزم الكوليرا علاجًا فوريًّا؛ حيث إن المرض قد يسبِّب الوفاة في غضون ساعات.
- تعويض السوائل. يكمُن الهدف في استبدال السوائل والكهارل المفقودة باستخدام محلول بسيط لتعويض السوائل يُعرَف بأملاح تعويض السوائل عن طريق الفم (ORS).
- يتوافر محلول أملاح تعويض السوائل عن طريق الفم على هيئة مسحوق يمكن تحضيره بالماء المغلي أو المعبأ.
- دون تعويض السوائل، يموت حوالي نصف الأشخاص المصابين بالكوليرا. تنخفض الوفيات إلى أقل من 1٪ بالعلاج.
- السوائل الوريدية. يمكن مساعدة معظم الأشخاص المصابين بالكوليرا عن طريق تعويض السوائل الفموي وحده، ولكنَّ الأشخاص المُصابين بالجفاف الشديد قد يحتاجون إلى سوائل وريدية أيضًا.
- المضادَّات الحيوية. بالرغم من كونها جزءًا غير ضروري من علاج الكوليرا، فإن بعض المضادات الحيوية يمكن أن تحد من الإسهال المرتبط بالكوليرا وتقصِّر من فترة استمراره في الأشخاص المرضى مرضًا شديدًا.
- مكمِّلات الزنك الغذائية. أظهرت الأبحاث أن الزنك قد يحد من الإسهال ويقصِّر من فترة إصابة الأطفال بالكوليرا.
طرق الوقاية من عدوى الكوليرا
- عدم شرب أو إستعمال مياه غير مأمونة/سليمة
- غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية
- طهي الطعام بشكل جيد جدا
- عدم تناول الغذاء المكشوف للحشرات والذباب
- الاهتمام بنظافة المساكن وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة
- عدم الشرب من نفس الإناء مع الآخرين
- الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأغذية
- غسل الفواكه والخضار بشكل جيد
- عدم تناول اللحوم النيئة
- تعقيم المياه المستخدمة للشرب والغسيل والطهي من خلال:
- الغليان لمدة عشر دقائق
- المعالجة بالكلور
Views: 0