الصداع المزمن :
يعاني معظم الناس من نوبات الصداع من وقت لآخر. ولكن إذا كنتَ تتعرض لنوبات صداع غالبية أيام الأسبوع، فإن ذلكَ يشير إلى إصابتكَ بنوبات صداع يومية مزمنة.
وبدلًا من تحديد نوع معين من الصداع، فإن نوبات الصداع المزمن اليومية تتضمن العديد من الأنواع الفرعية من نوبات الصداع أيضًا. حيث تشير كلمة مزمنة إلى عدد مرات حدوث نوبات الصداع، وطول مدة الحالة
وتسهم الطبيعة المستمرة لنوبات الصداع اليومية المزمنة في جعل تلكَ النوبات من أكثر حالات الإصابة بالصداع المسبِّبة لتعطيل حياة الإنسان. وقد يسهم العلاج الأوليُّ الشديد، والمستمر، إضافةً إلى العلاج على المدى الطويل في تقليل الإحساس بالألم، ويؤدي إلى تقليل عدد نوبات الإصابة بالصداع.
الأسباب
إن أسباب العديد من حالات الصداع المزمنة التي تنتاب الكثير من الأشخاص بصورة يومية ليست مفهومة تمامًا. لا يوجد لحالات الصداع المزمنة الفعلية (الأولية) المتكررة يوميًّا أي أسباب كامنة معروفة.
تتضمن الحالات التي قد تتسبب في حالات الصداع المزمنة الثانوية (غير الأولية) المتكررة يوميًّا ما يلي:
- حالات الالتهاب أو مشكلات أخرى في الأوعية الدموية في الدماغ أو القريبة منه، بما في ذلك السكتة الدماغية
- حالات العدوى، مثل التهاب السحايا
- ضغط مرتفع أو منخفض داخل الجمجمة
- ورم الدماغ
- إصابات الدماغ الرضحية
الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء
عادة ما يحدث هذا النوع من الصداع عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الصداع العرضي، وعادة ما يكون صداعًا نصفيًا أو صداع التوتر، ويتناول الشخص لعلاجه الكثير من مسكنات الألم. إذا كنت تتناول مسكنات الألم — والمسكنات المتاحة دون وصفة طبية — أكثر من يومين في الأسبوع (أو تسعة أيام في الشهر) فأنت عرضة لخطر الإصابة بالصداع الارتدادي.
الوقاية
- قد يساعد الاعتناء بالنفس على تخفيف نوبات الصداع اليومية المزمنة.
- تجنب مثيرات الصداع. يساعدك الاحتفاظ بمذكرات الصداع على تحديد أسباب الصداع بحيث يمكنك تجنبها. يمكن تضمين تفاصيل حول كل نوبة صداع، مثل متى بدأت، وماذا كنت تفعل في ذلك الوقت، وما مدة استمراره.
- تجنب الإفراط في استخدام الدواء. يمكن أن يؤدي تناوُل أدوية الصداع، بما في ذلك الأدوية دون وصفة طبية، أكثر من مرتين في الأسبوع إلى زيادة شدة الصداع وتكراره. استشر طبيبك حول كيفية تعويد نفسك على عدم استخدام الدواء بشكل مفرط؛ لأنه يمكن أن يكون له أثار جانبية خطيرة في حالة القيام به بشكل غير صحيح.
- احصل على قسط كافٍ من النوم. يحتاج البالغ في المتوسط من سبع إلى ثمان ساعات من النوم ليلًا. فمن الأفضل أن تخلد إلى النوم وتستيقظ في نفس الوقت كل يوم. تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك اضطرابات في النوم، مثل الشخير.
- احرص على تناول وجبات الطعام الرئيسية في وقتها. تناول وجبات صحية في نفس الأوقات تقريبًا يوميًّا.
- تجنب الطعام أو المشروبات، مثل تلك التي تحتوي على الكافيين، والتي يبدو أنها تحفز الصداع.
- أنقص وزنك إذا كنت بدينًا.
مارس التمارين الرياضية بانتظام. يمكن أن يؤدي النشاط البدني الهوائي المنتظم إلى تحسين سلامتك البدنية والعقلية والحد من الإجهاد. بعد موافقة طبيبك، اختر الأنشطة التي تستمتع بها – مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات. لتجنب الإصابة، ابدأ برفق. - قلِّل من التوتر. إن الإجهاد سبب شائع من أسباب نوبات الصداع المزمن. كن مرتبًا. بسِّط جدول أعمالك. احرص على التخطيط المسبق. كن إيجابيًّا دائمًا. مارس أساليب الحد من التوتر، مثل اليوجا، أو التاي شي، أو التأمل.
- قلل من الكافيين. في حين أن بعض أدوية الصداع تتضمن كافيين لأنها قد تفيد في الحد من آلام الصداع، إلا أنها قد تؤدي إلى تفاقم الصداع أيضًا. حاول التقليل من الكافيين في نظامك الغذائي أو منعه.
عوامل الخطر
تشمل العوامل المرتبطة بإصابات الصداع المتكررة ما يلي:
- الإناث
- القلق
- الاكتئاب
- اضطرابات النوم
- السمنة
- الشخير
- فرط تناول الكافيين
- فرط تناول أدوية الصداع
- أمراض الألم المزمن الأخرى
المضاعفات
إذا كنت تعاني صداعًا يوميًا مزمنًا، فمن المحتمل أيضًا أن تُصاب بالاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم، وغيرها من المشكلات النفسية والجسدية.
Views: 2