مرض الكُزاز
مرض خطير يصيب الجهاز العصبي تسببه بكتيريا منتجة للسموم. ويسبب هذا المرض تقلصات في العضلات، وبخاصة عضلات الفك والرقبة. ويُعرف مرض الكُزاز أيضًا باسم التيتانوس.
قد تشكل مضاعفات الكُزاز الحادة خطورة على الحياة. ولم يتوصل الطب إلى علاج شافٍ للكُزاز حتى الآن. لكن تركز الأدوية حاليًا على السيطرة على الأعراض والمضاعفات إلى أن تزول آثار سُم الكُزاز
أسباب مرض الكزاز
تتم الإصابة بالكزاز نتيجة الإصابة ببكتيريا الكلوستريديوم الكزازية، التي تتميز بأنها قادرة على العيش لفترة طويلة خارج جسم الإنسان. تتواجد البكتيريا الكزازية غالباً في التربة الملوثة والسماد الحيواني والغبار، وتتواجد بكثرة في المناطق الرطبة والحارة.
عند دخول البكتيريا الكزازية إلى جسم الإنسان من خلال الجروح، فإنها تنقسم وتتكاثر بشكل سريع، وتؤثر بشكل أساسي على الجهاز العصبي المركزي، وتبدأ بإفراز مادة سامة تسمى بالتتانوسبازمين (بالإنجليزية: Tetanospasmin) والتي تعمل على منع وصول منع وصول الإشارات العصبية من الدماغ إلى الأعصاب عن طريق الحبل الشوكي ثم إلى العضلات، مؤدية إلى تشنجات وتصلب في العضلات، خاصة في عضلات الفك والرقبة.
إن مرض الكزاز من الأمراض البكتيرية غير المعدية ولا تنتقل بين البشر، حيث أنه لا يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق مخالطة الأشخاص المصابين بالمرض. ويعد الأشخاص الذين لا يتلقون اللقاح والمطعوم هم الأكثر عرضة للإصابة بالكزاز، كما أنه يمكن الإصابة به لأكثر من مرة إذا لم يتم تلقي الجرعات في موعدها على مدار 10 سنوات.
تتم الإصابة بمرض الكزاز عن طريق دخول البكتيريا الكزازية من خلال بعض الإصابات والجروح الجلدية، مثل:
- الجروح الملوثة بفضلات الحيوانات أو السماد الحيواني، أو الأوساخ، أو البراز، أو اللعاب.
- الحروق.
- الإصابات المحاطة بأنسجة ميتة.
- الجروح التي يصاحبها ثقب في الجلد، مثل الوشم، أو حقن المخدرات، أو الوقوف على مادة حادة.
- وجود إصابة أو حرق يحتاج إلى تدخل جراحي وتم تأخير هذا التدخل لأكثر من 6 ساعات.
- وجود كسور شديدة يكون فيها العظم بارز من الجلد، ومعرض للإصابة بالعدوى.
- وجود إصابة أو حرق مترافق مع تسمم الدم بالعدوى البكتيرية.
- التهابات الأسنان.
لدغات الحشرات، وعضات الحيوانات. - القروح الجلدية، والالتهابات المزمنة.
- إصابات الشظايا أو قطع الحديد الصدئة مثل المسامير.
جذوع السرة الملوثة عند الأطفال حديثي الولادة من أمهات لم يتلقين مطعوم الكزاز.
أهم أعراض مرض الكزاز
جميع أعراض مرض الكزاز تستدعي مراجعة الطبيب الفورية، ويمكن بيان أكثر أعراض الكزاز شيوعاً كالتالي:
- تصلب الفك.
- تصلب عضلات البطن والظهر.
- تقلص عضلات الوجه.
- الحمى والتعرق.
- تشنجات عضلية مؤلمة في أنحاء متفرقة من الجسم، وتزداد خطورة عندما تؤثر في القدرة على التنفس.
- صعوبة في البلع.
طرق علاج مرض الكزاز
- تنظيف الجرح وإزالة النسج المتموّتة والمواد الأجنبية منه
- المضادَّات الحيوية
- الغلوبولين المناعي للكزاز
- معالجة الأعراض، واستخدام التنفس الاصطناعي أحيانًا
يُعالج المصابين بالكزاز في وحدة العناية المركزة في المستشفى ينبغي الحفاظُ على هدوء الغرفة لتجنّب أي إزعاج قد يُثير نوبة التشنجات العضلية عند المريض.يقوم الطبيبُ بتنظيف الجروح بشكل كامل، ويزيل النسج المتموتة والمواد الأجنبية فيها.
يجري إعطاءُ المضادات الحيوية للمريض عن طريق الوريد للقضاء على أية بكتيريا، وكبح إنتاج الذيفانات (السموم).ولكن المضادات الحيوية لا تؤثر في الذيفانات التي أنتجت من قبل.وبذلك، فإنّ هذه الذيفانات تستمرّ في التسبب بالتشنجات العضلية.يُعطى الغلوبولين المناعي للكزاز بجرعة واحدة لتعطيل تأثيرات هذه الذيفانات المُنتجة سابقًا.إذا كان الغلُوبُولين المناعي للكزاز غير متوفر، فقد يُعطي الأطباء الأشخاص نوعًا مختلفًا من الغلُوبُولين المناعي غير النوعي الذي يحتوي على العديد من الأجسام المُضادَّة المختلفة، بما في ذلك تلك التي تكافح الكزاز.
لا يحدُث لدى المرضى مناعة ضد الكزاز حالما يُصابون به.وبذلك، قد يُصابون به مرة ثانيةً.ولذلك، بعد أن يتعافى الأشخاص الذين يعانون من الكزاز من العدوى، فإنهم يُعطون لقاح الكزاز ما لم يكن من المعروف أن لقاحاتهم حديثة.
Views: 14