أعمال يوم التروية:
1- إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة استحب للذين أحلوا بعد العمرة, وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة من القارنين والمفردين، أن يحرموا بالحج ضحى من مساكنهم, وكذلك من أراد الحج من أهل مكة. أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.
لقول جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم: ‘فحل الناس كلهم وقصروا, إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي, فلما كان يوم التروية, توجهوا إلى منى , فأهلوا بالحج’ مسلم (2137)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ‘فإذا كان يوم التروية أحرم وأهلّ بالحج، فيفعل كما فعل عند الميقات، وإن شاء أحرم من مكة، وإن شاء من خارج مكة هذا هو الصواب، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنما أحرموا كما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم من البطحاء، والسُّنّة أن يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه، وكذلك المكي يحرم من أهله'[3]،
2- يستحب لمن يريد الإحرام الاغتسال, والتنظف, والتطيب, وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات.
3- ينوي الحج بقلبه ويلبي قائلاً: لبيك حجاً، وإن كان خائفاً من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط، فقال: فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، وإذا كان حاجاً عن غيره نوى بقلبه الحج عن غيره، ثم قال: لبيك حجاً عن فلان, أو عن فلانة, أو عن أم فلان إن كانت أنثى, ثم يستمر في التلبية ‘ لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ‘، وإن زاد: لبيك إله الحق لبيك، فحسن لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4- يستحب للحجاج التوجه إلى منى ضحى اليوم الثامن قبل الزوال والإكثار من التلبية.
5- يصلي الحاج بمنى الظهر, والعصر, والمغرب, والعشاء, وفجر التاسع قصراً بلا جمع، إلا المغرب والفجر فلا يقصران؛ لقول جابر رضي الله عنه: (وركب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى, فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر, ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس) رواه مسلم (2137). ويقصر الحجاج من أهل مكة الصلاة بمنى، فلا فرق بينهم وبين غيرهم من الحجاج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس من أهل مكة وغيرهم قصراً ولم يأمرهم بالإتمام, ولو كان واجبا عليهم لبينه لهم.
6- يستحب للحاج أن يبيت بمنى ليلة عرفة; لفعله صلى الله عليه وسلم. فإذا صلى فجر اليوم التاسع مكث حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت سار من منى إلى عرفات ملبياً أو مكبراً; لقول أنس رضي الله عنه: ‘كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه، ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه’ رواه البخاري (1549) بلفظه، ومسلم (2254)، وقد أقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك, لكن الأفضل لزوم التلبية; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لازمها.
7- ماتم ذكره من أعمال اليوم الثامن يسن للحاج فعلها تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم، وليست واجبة ، فلو قدم إلى عرفة يوم التاسع مباشرة جاز ، لكن لابد أن يقف بعرفة محرماً ، سواء أحرم يوم الثامن أو قبله أو بعده. قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:’ثم يخرج إلى منى من كان بمكة محرماً يوم التروية, والأفضل أن يكون خروجه قبل الزوال, فيصلي بها الظهر وبقية الأوقات إلى الفجر, ويبيت ليلة التاسع, لقول جابر رضي الله عنه: (وركب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى, فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر, ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس) رواه مسلم (2137), وليس ذلك واجباً بل سنة, وكذلك الإحرام يوم التروية ليس واجباً, فلو أحرم بالحج قبله أو بعده, جاز ذلك، وهذا المبيت بمنى ليلة التاسع, وأداء الصلوات الخمس فيها سنة.
أعمال يوم التروية .. 6 مناسك يؤديها الحجاج
يواصل حجاج بيت الله الحرام، اليوم الجمعة، التوافد على مشعر منى لقضاء يوم التروية، والمبيت استعدادًا لصعود جبل عرفة.
أعمال يوم التروية
وتتضمن أعمال يوم التروية التى يقوم بها الحج على مدار اليوم الثامن من ذى الحجة، الموافق اليوم الجمعة، عدة مناسك وهى كالتالى:
1- الإحرام بالحج للمتمتع.
2- التلبية بالحج.
3- التوجه إلى منى.
4- صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فى وقتها بمنى مع قصر الصلاة الرباعية.
5- صلاة فجر اليوم التاسع بمنى.
6- التوجه إلى عرفات مع طلوع شمس اليوم التاسع.
يوم التروية
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجَّة، وينطلق فيه الحجاج إلى منًى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنًى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها 5 صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
ما يستحب فعله في يوم التروية؟
الإحرام والاستعداد لأداء مناسك الحج، حيث يقوم الحاج بالإحرام في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، ويبدأ الحجاج في تردد لبيك اللهم حجا فإن حبسني حابس فمحلي حيثما حبستني، وبعد ذلك يستكمل الحاج بتردد «لبيك اللهم لبيك» حتى الذهاب إلى مني.
كما يقوم الحجاج بالإحرام إثناء وقت الضحى، وذلك بعد أن يغتسلون والتطيب، ويتوجهون بعد ذلك إلى منى والقيام بأداء فروض الصلوات الخمسة (الظهر، العصر، المغرب، العشاء، الفجر) ويجوز للحجاج المبيت في مني.
أعمال يوم التروية لغير الحاج
الكثير من المسلمين يعتقدون أن يوم التروية هو فقط للحجاج، ولكن هذا غير صحيح فأن العشر الأوائل من ذي الحَجَّة، قد أقسم الله بها في كتابه العزيز، كما قال الرسول –صلى الله عليه وسلم- «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء»
ويعتبر أهم الأعمال المستحب فعلها المسلمين غير الحجاج في هذه الأيام هي ( ذكر الله كثيراً)، ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء.
كما يقوم المسلمين بالتكبير والتحميد والتهليل عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ»
وأما صيغ التكبير لا يوجد ما يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم صيغة محددة، وإنما ثبت عن أصحاب الرسول رضوان الله عليهم عدة صيغ قول: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيرًا»، وهذه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه
كما هناك صيغة التكبير الأخري وهي: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ، وهذه عن ابن مسعود رضي الله عنه وقد تم أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.
Views: 1