قد تختلف ردود أفعال الأبناء بحسب مراحلهم العمرية بسبب انفصال الزوجين، حيث يعاني الأطفال من عمر الثانية وحتى مرحلة ما قبل المدرسة من اضطرابات النوم واضطرابات التعلق وقلق الانفصال، وقد يعاني بعضهم نوعا من النكوص فتتدهور مهارات استخدام المرحاض لديهم، أو ينتكسون نحو سلوكيات طفولية لم تكن ظاهرة من قبل مثل مص اصبع الإبهام.حيث يسيطر على الكثير من الأطفال في عمر المدرسة الشعور بالذنب ولوم الذات، وقد يتوهم بعض الأطفال أنهم السبب في الطلاق بسبب خطأ ارتكبوه أو سوء سلوك قد بدر منهم. وتنتاب بعضهم مخاوف غير منطقية ويميل الأطفال الأكبر سِنًّا إلى التعبير عن مشاعر الغضب وتوجيه اللوم إلى أحد الطرفين أو كليهما. أما في عمر المراهقة فقد تتراوح التأثيرات السلبية بين الاكتئاب الحاد والسلوكيات العدوانية والأفكار الغير منطقية بسبب الطلاق.
آثار الطلاق على سلوك الأطفال,
زيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية: يترك الطلاق بعض الآثار الخطيرة على عقل الطفل. عادة ما يرى الأطفال الشجار بين الأم والأب بشكل علني. لا يعتقد الآباء أنه من الخطأ القتال أمام أطفالهم. ويترك أسوأ الآثار على عقولهم. من الواضح في كل مكان تقريبًا أن الآباء لا يتوقفون عن القتال حول مواضيع لا معنى لها ويحاولون فقط إرضاء أرواحهم من خلال تمرير تعليقات رخيصة على شخصية بعضهم البعض. يعلقون على وجهة نظر بعضهم البعض ويختلفون حول القضايا المهمة.
يعد استخدام اللغة المسيئة في القتال أمرًا شائعًا أيضًا في كل عائلة أخرى تقريبًا.
يستخدم الأهل مثل هذه الكلمات التي تضرب نفسية الآخرين. يصاب الأطفال بمرض عقلي عند الاستماع إلى هذه العبارات بشكل يومي. يحاولون أولاً إخفاء أنفسهم لأنه لا يُسمح لهم بالتحدث بين والديهم وأيضًا لأنهم في الغالب غير مدركين للأمر الفعلي ولهذا السبب، فإنهم يحبسون أنفسهم في غرفهم الخاصة.
ثانيًا، يحاولون الهروب من الموقف عن طريق القيام بأفعال ضارة أخرى. لا يفهم الآباء أبدًا الحقائق التي يمكن أن تضر بالحالة الذهنية لأطفالهم المحبوبين.
المشاكل السلوكية: نرى العديد من الأطفال يشعرون بأنهم أقل أهمية عندما يرون والديهم يتشاجرون دون أن يلاحظوا مدى الضرر الذي يلحق بهم من هذا التصرف. إنه يؤثر على شخصيتهم وسلوكهم بشكل سيء بعدة طرق. يبدأون في الشعور بالتعقيدات. إنهم يسيئون التصرف مع الجميع مع مراعاة علاقتهم. إنهم لا يحترمون كبار السن لأنهم يعتقدون أن كبار السن لا يستحقون الاحترام. يشعر هؤلاء الأطفال بالغضب الشديد ويكسرون الأشياء من أجل الاسترخاء.
مشاكل النوم: يواجه الأطفال مشاكل في النوم إذا اعتادوا على رؤية الشجار بين والديهم يومياً. إن مواجهة هذه المواقف بشكل مستمر تؤدي بالأطفال إلى القلق الشديد وعدم القدرة على النوم. يشكون أحيانًا من الكوابيس ولا يحصلون على نوم عميق.
التأثيرات على الأداء الأكاديمي: غالباً ما يظهر الأداء الضعيف للأطفال عندما يتشاجرون مع مشاكلهم المنزلية بشكل يومي. قد تسبب المشاكل المنزلية مستويات عالية من التوتر والقلق لدى الأطفال مما يؤثر بشكل مباشر على أدائهم الأكاديمي.
تعتبر اليوميات الحمراء اليومية، والإشعارات التحذيرية، والزي الرسمي السيئ، وعدم الالتزام بالمواعيد، وقلة الاهتمام بالأنشطة الملحقة بالمناهج الدراسية، والشجار مع أقرانهم الآخرين، علامات واضحة على أن الطفل يواجه مشاكل خطيرة بسبب أسرته.
Views: 2