السحر
يعرف السحر منذ قديم الأزل، فقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي ذكر فيها السحر والسحرة، ولا سيما أن السحرة كانوا متواجدين منذ الديانا الأولى، وبداية الخليقة، ومن الآيات القرآنية المباركة التي أشارت للسحر، ما ورد في سورة البقرة آية 102 “يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ”، كما ذكر في سورة يونس آية 81″فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ”، وغيرها فقد ذكر السحر قرابة خمسة وعشرون مرة في القرآن الكريم، كما إنه ذكر دوماً بأنه مكروه وغير محبب لله، فإنه أذى، حتى من يقول غنه يفعله بنية الحب أو القرب أو الحصول على وظيفة او مال او جاه، فقد كبر من سحر ومن ذهب إلى ساحر ومن آمن بالسحر، فالله تعالى وضع حدود الدين، ومن الجدير بالذكر أن الدين الإسلامي وضح الفرق بين السحر والعمل والعين
أنواع السحر
السحر بالنفث
ويقصد بالسحر بالنفث في العقد بعد عقدها، هو النفخ وإخراج هواء من الفم مع لعاب خفيف، كما أن يتبع ذلك نفخ في تلك العقد، ومن خلال ذلك ينعقد السحر، ولا سيما أن المسحور يكون غائب في السحر من خلال العقدة، أما في حالة حضور الشخص المراد السحر له، فيتم النفخ في وجهه مباشرة، من خلال نفخة خفيفة بها رزاز من الساحر.
السحر بواسطة الشياطين
وهذا السحر يقوم به السحرة، من خلال الاستعانة بالجن والشيطان، حيث يقوم الساحر بتحضير الجن من خلال تحضير أجواء معينة، وهي التجريد والدخان والرقى، ففي حالة حضور الجن يقوم الساحر بالاستعانة به في أذى المسحور، ويوكل الجن في هذه الحالة بالأذى.
السحر بواسطة الدجل
وهو السحر الذي يعرف بالشعوذة، حيث يقوم به المشعوذين، ويعتمد على الخفة، حيث يلهي الحاضرين في أمر ما، ويتمكن من عمل خدعة بصرية في حالة ألهاء الناس، وهذا لا يعتبر سحر حقيقي، فهو يعتمد على أعمال السرعة والخفة، ولكنه محرم إذ يقوم على خديعة الناس ووهمه إنه ذي علم، وهو في النهاية مشعوذ، ومن الجدير بالذكر أن سحرة فرعون كانوا يقوموا بهذه الأعمال، حيث إن الله تعالى حين أمر العصى أن تتحول إلى حية تسعى امنوا برب موسى، لأنهم يعلموا أن هذا العمل ليس كعملهم، إذ يقوم عملهم على الدجل والنصب، هذا نوع من السحر المتجدد.
السحر بواسطة الكواكب
إن هذا النوع من السحر، يقوم فيه الساحر باستخدام الكواكب، حيث إن الكنعانيين هم أول من استخدموه، كما أن بابل وعبدة الكواكب لم يخفى عنهم هذا النوع من السحر، أما عن سبب تعرفهم على نوع السحر هذا، هو عبادة الكواكب السبع، إذ إنهم كانوا يعتقدوا أن هذه الكواكب تسير أمور الكون، وتتسبب في جميع الأحداث، ويتم السحر من خلال تحضير جو خاص يملأه الدخان، ويرتدي الساحر ملابس خاصة ويقولوا كلمات والفاظ معينة مخاطبين الكواكب، بعد ذلك يزعم كل ساحر أن الكواكب أصبحت مطيعه له، وستنفذ اوامره.
الوقاية من السحر والتخلص منه
سندرج طرق الوقاية من السحر ، حيث إن الكثير من الأفراد لديهم هواجس وخيمة وكثيرة من السحر، وقد يرجع البعض الكثير من الأمور التي تغير مجريات حياته إلى السحر، ولكي لا يكون لدى الأشخاص شك، عليهم أتباع مجموعة من الأمور البسطة للتخلص من كافة الوساوس، والتي قد تتمثل في:
الصلاة: حيث إن الصلاة عمود الدين، ومن استعان بالله أعانه، ولا أحد يستطيع أن يقف امام مشيئة الله، فأهل الأرض والسماء والإنس والجن، لا يستطيعوا أن يطعموا عصفور بغير مشيئة للهن وما دام للكون رب، فلا خوف على أهل الكون.
الدعاء: الدعاء والتضرع لله بالحماية للمال والولد والزوج والأهل، فالدعاء من الأشياء التي تغير مجريات الأمور، حتى القدر قد يتغير بالدعاء.
التقرب إلى الله من خلال الأعمال الصالحة، وإخراج الصدقات، فالصدقة تمنع نقمة، وتعمر بيت، وتشفي مريض، بحول الله وقوته.
التحصين بسم الله العظيم، وقراءة الأذكار، فأذكار الصباح تحفظ الشخص من الصباح للمساء، وأذكار المساء تحصن المؤمن من الليل للصباح، فمن تحصن بهم، لا يستطيع احد أن يمسه ولا يؤذيه.
Views: 1