أبو فراس الحمداني
من هو أبو فراس الحمداني
ابو فراس الحَمْدَاني واسمه الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الرَّبَعي
والذي عاد نسبه إلى قبيلة تغلب، ووُلد في مدينة الموصل في العراق في زمن الخلافة العباسية عام 320هـ وقيل 321هـ
وتوفي في قرية صدد جنوب شرق حمص السورية . هو شاعر وقائد عسكري عربي حمداني، وهو ابن عم سيف الدولة الحمداني أمير الدولة الحمدانية التي شملت أجزاء من شمالي سوريا والعراق وكانت عاصمتها حلب في القرن العاشر للميلاد. عاصر المتنبي وأُسِر في إحدى المعارك مع الروم
اهم اعماله البارزة اراك عصي الدمع
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ | أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟ |
---|---|
يمنونَ أنْ خلوا ثيابي وإنما | عليَّ ثيابٌ من دمائهمُ حمرُ |
و قائم سيفي فيهمُ اندقَّ نصلهُ | وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ |
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ | “وفي الليلة ِ الظلماءِ يفتقدُ البدرُ” |
ديوان أبو فراس الحمداني
انشغل الشاعر والقائد العسكري أبو فراس الحمداني في الحروب والحملات العسكريّة ضد الروم، فلم يتسنّ له الوقت لتجميع قصائده في كتاب، مما دفع أكثر من كاتب ومؤرخ لتجميع قصائد أبي فراس، فجمّع المؤرخ التاريخي خالويه جزءاً من قصائده، إلّا أنّ الكاتب الثعالبي اشتهر بديوان الروميّات الذي أنشأه لتجميع وحفظ قصائد أبي فراسي الحمداني .
هو أحد أهم الأعمال الشعرية في التراث العربي ، ويعتبر أحد أهم الأعمال الشعرية في الادب العربي القديم. وقد ترك هذا الديوان تأثيرًا كبيرًا على الشعر العربي ، حيث أنه كان عملاً شاعريًا فريدًا في توثيق وصون الثقافة والتراث العربي
قصيدة الفراشة
هي قصيدة شعرية للشاعر العربي أبو فراس الحمداني تحكي قصة فراشة صغيرة تتطلع إلى النور وتحلم بالطيران، لكنها تدرك في النهاية أنها لا يمكنها الوصول إلى أهدافها بسهولة وأنه يجب عليها الاستيقاظ والعمل بجد لتحقيق احلامها وتشير القصيدة إلى أن الطموح والاصرار والعمل الجاد هي المفاتيح الرئيسية لتحقيق النجاح في الحياة وهي من اشهر قصائد الحمداني وتعتبر أحد أعظم قصائده الشهيرة.
بما يتميز شعر ابو فراس
يتميز شعر أبو فراس بالغنى والتنوع، ويعتبر مثالاً للشعر العربي الكلاسيكي الأصيل، حيث يتميز بالعمق والبلاغة والجمالية، ويتضمن موضوعات متنوعة، منها الحب، والشوق، والوطنية، والتاريخ، والحياة الاجتماعية.
تأثر شعر أبو فراس بالأساطير والأدب القديم، ويتميز بصوره الشعرية الجميلة والمشاعر العميقة، ولذلك فإنه لا يزال يحظى بشعبية واسعة في العالم العربي حتى اليوم.
مقطتف من حياته
كانت هناك جفوة بين أبي فراس وأبي الطيب المتنبي وهي جفوة غريبة بين شاعرين يفترض أن يجمع بينهما جوامع كثيرة وقد احتار الباحثون في أسباب هذه الجفوة،
ولكن تبين ان سببها ما نُمي لأبي فراس عن علاقة عاطفية سرية بين المتنبي وخولة أخت سيف الدولة، ولم يرضَ أبو فراس عن هذه العلاقة التي قيل إن المتنبي كان يطمح إلى الزواج من خولة، فاستفظع أبو فراس كل ذلك وأنكره ومن هنا قامت خصومة بالغة العنف بينهما لم تنتهِ إلا بمغادرة أبي الطيب لحلب وتوجهه إلى مصر، وكان بعد ذلك بسنوات أن انقلبت الدنيا في حلب رأسًا على عقب، فقد توفيت خولة، ثم مرض سيف الدولة ومات.
وفاة ابو فراس
ابو فراس الشاعر والفارس الذي لا يهاب الموت والذي عانى الكثير من سيف الدولة الذي خاف من فروسيته وشعبيته فأحبّ أن يبقيه في أسر الروم. لم يتوقف عن كتابة الشعر الصادق الشاعر حيث كان صادقا في الحب والفخر والرثاء والشكوى.
“لم أعدُ فيه مفاخري
ومديح آبائي النُّجُبْ
لا في المديح ولا الهجاءِ
ولا المجونِ ولا اللعبْ”
وما ان تحرر من أسره حاول ردّ اعتباره واستعادة مجده لكن يد الموت كانت أطول، وفي معركة غير متكافئة سقط شاعرنا ومات وهو يلفظ الشعر الصادق، فهو لم يكن يكتب الشعر لكسب المال مثل أغلب شعراء العصر العباسي وشعراء عصرنا.
لولا الأسر لما كانت الروميات تلك الخوالد في الشعر الوجداني العربي. ليومنا هذا
Views: 4