الحقيبة الطبية

الشقيقة أسبابها وأعراضها وطرق العلاج

الشقيقة

الشقيقة هي مرض يصيب جميع الأشخاص في مختلف المراحل العمرية، ويسبب العديد من الصعوبات أثناء ممارسة الحياة اليومية، تختلف أسباب الإصابة بالشقيقة وأعراضها وشدتها بين شخص وآخر.

يعد الألم الناتج عن نوبة الشقيقة أمراً لا يستهان به وقد يسبب الوفاة في بعض الحالات، ولكن مع التطور الطبي أصبح من الممكن التعايش مع الشقيقة دون القلق من حدوث نوباتها.

أسباب الشقيقة

موضوع الصداع بشكل عام لا يزال غير مفهوم كليًا، لكن بعض الباحثين يعتقدون أن مسبب الشقيقة هو التغييرات الحاصلة في عمل العصب الثلاثي التوائم (Trigeminal) بالإضافة إلى خلل في توازن المواد الكيماوية في الدماغ، من بينها السيروتونين الذي يعمل كمنظم لنقل إشارات الألم في هذا المسار.

محفزات نوبات الشقيقة

بغض النظر عن الآلية التي تؤدي للشعور بالصداع، هناك عوامل يمكنها أن تحفز الشقيقة:

  • تغيرات هرمونية.
  • أنواع أطعمة معينة.
  • التوتر.
  • مثيرات حسية.
  • تغييرات في نمط النوم والاستيقاظ.
  • عوامل جسدية.
  • تغييرات بيئية.
  • أدوية.
  • لدى العديد من المصابين بمرض الشقيقة يوجد تاريخ عائلي للإصابة بالشقيقة، فإذا كان كلا الوالدين لشخص ما مصابين بالشقيقة فعلى الأرجح أن يصاب هو أيضًا بالمرض، حتى الأشخاص الذين عانى أحد والديهم من صداع الشقيقة معرضون لخطر الإصابة بمرض الشقيقة.

إن خطر الإصابة بالشقيقة لدى النساء يفوق الخطر لدى الرجال بثلاثة أضعاف، خلال فترة الطفولة تكون نسبة الإصابة بالصداع لدى البنات والبنين متساوية، بينما تكون النسبة مرتفعة أكثر وسط الشابات بعد جيل المراهقة مقارنة بالشبان.

الكثير من النساء اللواتي تعانين من الشقيقة تشعرن بالصداع في الفترة التي تسبق الحيض أو بعد فترة قصيرة من بدايته، ولهذا قد تحصل تغييرات على الصداع خلال فترة الحمل أو بعد انقطاع الطمث.

لدى النساء اللواتي تتأثر الشقيقة لديهن بالحمل والدورة الشهرية يُحتمل ازدياد شدة الصداع لديهن عقب استعمال حبوب منع الحمل أو علاج هرموني بديل

أهم أعراض الشقيقة

  • يشعر مرضى الشقيقة عادةً بألم نابضٍ في جانب واحد من الرأس، ولكن يُمكن ان يحدثَ هذا الألم في جانبي الرأس معًا؛وقد يكون الألم متوسطًا، ولكنه غالبًا ما يكون شديدًا ويُسبب العجزَ.
  • قد يؤدي النشاط البدني والضوء الساطع والضجيج العالي وبعض الروائح إلى تفاقُم الشقيقة،وتجعل هذه الحساسية الزائدة العديدَ من الأشخاص يَنْزوون في غرفةٍ مظلمةٍ وهادئة، ويستلقون وينامون إن أمكنهم؛وتهدأ نوباتُ الشقيقة في أثناء النوم عادةً.
  • غالبًا ما يترافق الصداعُ مع غثيان، وأحيانًا مع تقيُّؤ، وحساسية للضوء، أو الأصوات أو الروائح.وقد يعاني من صعوبة في التركيز والتذكر.

  • تختلف النوباتُ بشكلٍ كبير من ناحية تكرراها وشدتها.يُعاني العديدُ من الأشخاص من عدّة أنواع من الصداع، بما في ذلك النوبات الخفيفة التي تحدُث من دون غثيان أو حساسية للضوء؛وقد تشبه هذه النوباتُ صداعَ التوتّر، ولكنها تكون شكلًا خفيفًا للشقيقة.

قد تستمرّ نوباتُ الشقيقة من ساعات إلى بضعة أيام (4 ساعات إلى عدة أيام عادةً).يمكن أن تسبّب النوباتُ الشديدة عجزًا، وتخلّ بالحياة العائليّة والعمل.

طرق علاج الشقيقة 

لا يوجد علاج للشقيقة فهي حالة مزمنة تبقى ملازمة للشخص المصاب مدى الحياة، ولكن هناك طريقتان لمساعدة المصاب على عيش حياة طبيعية مع الشقيقة، العلاج بأدوية وقائية، وأدوية لتخفيف النوبة.

علاج الشقيقة بأدوية تخفيف النوبة أو تسكين الألم
تكون هذه الأدوية أكثر فاعلية عند استخدامها مع ظهور أول علامة لنوبة الشقيقة، يفضل أخذ هذه الأدوية عندما يكون الألم خفيفاً، تساعد هذه الأدوية على إيقاف أو تقليل الألم الناتج عن نوبة الشقيقة، تعمل بعض هذه الأدوية على تضييق الأوعية الدموية وإعادتها لوضعها الطبيعي لتخفيف الألم النابض.

علاج الشقيقة بأدوية وقائية

توصف هذه الأدوية عندما يكون الصداع الناتج عن الشقيقة شديداً، ويحدث أكثر من أربع مرات في الشهر ويتداخل بشكل كبير مع الأنشطة اليومية، الأدوية الوقائية تقلل من وتيرة وشدة الشقيقة، ويتم تناولها بشكل منتظم ويومي للمساعدة في منع الصداع النصفي.

إرشادات للمصابين بالشقيقة

  • عدم تناول الكثير من مسكنات الألم.
  • المحافظة على نمط حياة صحي.
  • التقليل من تناول الكافيين.
  • الحد من الإجهاد والتعامل معه.
  • الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • الابتعاد عن محفزات الصداع.
  • الحرص على جعل بيئة النوم مريحة وذلك بإبعاد الأجهزة حول السرير.

Views: 1

شاركنا رأيك بما رأيت