الكبائر أنواعها وحكمها
■ ماهي الكبائر في الاسلام ؟
الكبائر هي الجرم أو الأثم أو الذنب الجسيم، ولقد عرّف علماء الشريعة الإسلاميّة الكبائر في الإسلام بكل فعل وقول يصدر من قبل الإنسان، ويرتبط بهذا الفعل وعيد الله تعالى بالعقاب الشديد، ولقد ذكر الله تعالى الكبائر في القرآن الكريم وبعض من الأحاديث النبوية الشريفة، وتختلف الكبائر في الإسلام فهناك مثلًا الذنوب الصغيرة التي تكون دون الكبائر في الجرم، والتي لا يترتب عليها أي عقاب، وذلك لأنها عبارة عن ذنوب بسيطة يتحرر منها المسلم عن طريق التوجه إلى الله بالتوبة والاستغفار، والذنوب الكبيرة التي تعرف بـ كبائر الذنوب والتي لا يتحرر منها المسلم عن طريق الدعاء والاستغفار، كالزنا مثلًا، والربا، السحر، وقذف المحصنات، وغيرها.
■ ما الفرق بين الكبائر والصغائر ؟
وضَع العُلماء بعض الضّوابط التي يُمكن من خلالها التّفريق بين الصغيرة والكبيرة، ومنها ما يأتي:
● الكبيرة أعظم مفسدة من الصّغيرة.
● الكبيرة من توعّد اللهُ -تعالى- فاعلَها بالعذاب واللّعن والعذاب الشّديد، والصّغيرة خلاف ذلك، فهي كلّ ذنب لم يقترن بوعيد أو حدٍّ أو لعْنٍ.
● الكبيرة ما كان تحريمها تحريم المقاصد؛ كفعل الزّنا، أو التّعامل بالرّبا، وأمَّا الصّغائر ما حُرّم بتحريم الوسائل؛ كالنّظرة المُحرمة.
● الكبيرة هي الذّنوب التي خُصّصت ببعض الأحاديث النبويّة؛ كالشرك بالله -تعالى- وغيرها ممّا صرّح النبيّ بأنها من الكبائر.
■ ماهي أنواع الكبائر ؟
● الإشراك بالله: وهى من اكبر الكبائر وهى نوعان احدهما ان يجعل لله ندا و يعبد غير الله من شجر وحجر وشمس وقمر او غير ذلك مما يعبد من دون الله وهذا هو الشرك الأكبر وهذا ما لا يغفرة الله و النوع الثانى الرياء بالأعمال وقد قال النبى عنه (إياكم والشرك الأصغر قالوا يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء يقول الله تعالى يوم يجازي العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ، وقال صلى الله عليه وسلم: (يقول الله من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك وأنا منه برئ) ولعلكم تريدون التعرف اكثر حول مقالات الشرك بالله نقدم لكم تعريف عن الشرك الاصغر مع الشرك الاكبر
● قتل النفس التى حرم الله فقد قال تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً ” وقال تعالى: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا)
● السحر؛ فالساحر يسعين بالشياطين و الجان على قضاء حوائجة فيجعلونة كافرا و قال النبى صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر )
● ترك الصلاة: فانها من عماد الدين و من تركها فقد ترك الدين وقال النبى ( العهد الذين ببنا و بينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر)
● منع الزكاة المفروضة جحودا بها وقد قال تعالى (لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة)
● افطار يوم في رمضان وصيام رمضان فرض على كل مسلم فقانه من صام يوم فى رمضان بغير عذر لم يكفية ان يصوم مقابلة العمر كلة
● ترك الحج جحودا وانكارا، فقد قال تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا)
● عقوق الوالدين (وهى من اكبر الذنوب فقد جعلها الله بعد الشهادة فقد قال تعالى (واعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين احسانا)
■ ماهي أكبر الكبائر ؟
ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أكثر من حديثٍ شريفٍ يذكر فيه أكبر الكبائر في الإسلام؛ تنبيهاً للمسلمين وتحذيراً لهم منها ومن سوء عاقبتها، فذكر أكبر الكبائر بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ فقالَ: ألّا وقَوْلُ الزُّورِ).
ففي الحديث ذكرٌ لأول وأعظم ذنبٍ قد يُصيب المرء وهو الشرك بالله -تعالى-، يلي ذلك التقصير في حقوق الوالدين وعقّهما، ويوضّح الحديث أهمّية برّ الوالدين والتحذير من عقوقهما؛ بربط العقوق بالشرك بالله -تعالى-، يلي ذلك شهادة الزور وقولها؛ لِما في ذلك من استحلال ما حرّم الله -تعالى- من دمٍ، ومالٍ، وعِرضٍ باستسهال شهادةٍ باطلةٍ.
■ أكبر الكبائر بالترتيب
رتّب النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر بحديث أكبر الكبائر وبحديث السبع الموبقات، وكان الترتيب على النحو الآتي:
● الشرك وهو نقيض التوحيد، والتوحيد هو أن يعتقد العبد أن النفع والضر والخلق والبعث والموت والغيب وكل شيء بيد الله -عز وجل- وحده من غير شريك ولا ند في ذلك، بعكس الشرك، فهو من أعظم المحرمات وأكبرها، قال -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا).
● عقوق الوالدين وهو أن يفعل العبد ما يتأذى منه والداه، ويكون في غير الواجبات، أو أن ترك أوامرهما في غير معصية، وهو نقيض بر الوالدين.
● شهادة وقول الزور وشهادة الزور هي الشهادة بكذب، ويتوصل بها إلى باطل أو أكل أموال الناس وغيره من المحرمات،وقول الزور هو الكذب الذي حُسّن وزُيّن ليظهر كالصدق.
● السحر كالقيام بأفعال شيطانية بقصد إضرار القلوب والأجساد.
● القتل بغير حق وهو الاعتداء على النفس الإنسانية بغير حق بإزهاقها. أكل الربا الربا هو الزيادة بغير حق، فبما أنها زيادة فلا حاجة لها.
● أكل مال اليتيم وهو الاعتداء على أموال اليتامى بالظلم وأخذها أو إنفاقها أو إتلافها بغير حق.
● التولي يوم الزحف هو فرار القادر على القتال من جيش المسلمين عند التقاء جيش المسلمين وجيش الكفار.
● قذف المحصنات هو اتهام امرأة عفيفة بالزنا من غير الإتيان بالدليل.
■ ماهوحكم مرتكب الكبيرة ؟
أفتى علماء الشريعة الإسلاميّة بفسق وعصيان من ارتكب كبيرة من الكبائر دون أن يستحلها بأن يراها حلالاً؛ كالزنا والسرقة وشرب الخمر، ولكن يتوجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى من تلك الأعمال حتى يتوب الله عليه، أمّا من ارتكب الكبائر ولم يتب عنها حتى مات فأمره إلى الله تعالى، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه، وإذا أدخله الله تعالى النار لم يخلده فيها، حيث ثبت في السنة النبويّة أنّ الله تعالى يُخرج الموحدين من النار بعد تطهيرهم من المعاصي إلى نهر يُسمى نهر الحياة، ينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، فإذا رجع خلقهم تاماً كما كان، أدخلهم الله الجنة برحمته.
Views: 10