الولادة القيصرية
ما هي الولادة القيصرية؟ الولادة القيصرية (بالإنجليزية: Cesarean Section) هي جراحة يتم خلالها شق جدار البطن والرحم لاستخراج الجنين.
يمكن أن تكون الحامل على دراية مسبقة بأنها بحاجة للعملية القيصرية، أو قد يتم تقرير الحاجة للولادة القيصرية أثناء الولادة المهبلية عندما تكون الأم أو الطفل في خطر.
تعد الولادة القيصرية شائعة نسبياً، ويمكن أن تجرى تحت تأثير التخدير العام أو تخدير فوق الجافية (التخدير النصفي). على الرغم من أن الولادة القيصرية تعد من العمليات الكبرى إلا أنها آمنة للأم والطفل.
قبل الولادة القيصرية
إذا قرر الطبيب الحاجة للولادة القيصرية أثناء الحمل، فسيقوم بإعطاء تعليمات كاملة للحامل حول ما يجب أن تقوم به للتقليل من خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة، لإجراء ولادة قيصرية ناجحة، وتشمل الخطوات التي تتخذ قبل العملية القيصرية ما يلي:
• إجراء العديد من الفحوصات بما في ذلك فحوصات الدم للتأكد من صحة الحامل قبل الولادة القيصرية.
تسجيل فصيلة دم الحامل في حال احتاجت لنقل الدم أثناء العملية.
• إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تستخدمها الحامل، إذ يجب أن توقف الحامل استخدام بعض هذه الأدوية قبل العملية لتفادي تطور المضاعفات أثناء الجراحة.
• استشارة الطبيب حول المتابعة في استخدام الأسبرين أو مميعات الدم قبل العملية القيصرية إذا كانت الحامل تستخدم أحد هذه الأدوية.
• تتطلب الولادة القيصرية الصيام لمدة لا تقل عن 12 ساعة قبل العملية.
• يجب التأكد من وجود شخص مع الحامل بعد العملية، وشخص يرافقها للمنزل.
• التأكد من عدم وضع أي نوع من الكريمات أو مستحضرات العناية الشخصية على منطقة البطن مكان العملية.
• عدم حلاقة الحامل لمكان الجراحة بمفردها، وترك هذه المهمة للطاقم الطبي.
• التأكد من خلع جميع المجوهرات والاكسسورات والثياب، وارتداء الرداء الخاص بالعملية الذي توفره المستشفى قبل العملية.
أثناء الولادة القيصرية
الإجراءات التي ستحدث عند إدخال المرأة الحامل للمستشفى في حال لم تكن الولادة القيصرية حالة طارئةهي كالآتي:
• سؤال المرأة الحامل عن إذا كانت توافق على إجراء العملية القيصرية، وفي بعض المستشفيات قد يطلب منها التوقيع على نموذج موافقة.
• مناقشة طبيب التخدير نوع التخدير المناسب.
• قياس ضغط الدم والنبض ودرجة الحرارة.
• الحلاقة حول منطقة الشق الجراحي.
• إدخال أنبوب قسطرة لإبقاء المثانة فارغة.
• وضع الأدوية مباشرة في الوريد.
• مراقبة مستمرة لضغط الدم.
كم تستغرق العملية القيصرية؟
لا تستغرق الولادة القيصرية وقتاً طويلا نظراً لسهولة إجراء العملية، حيث تكون المرأة في حالة التخدير النصفي. عادةً تتراوح مدة العملية القيصرية بين 10 إلى 30 دقيقة على عكس الولادة الطبيعية التي تستغرق وقتاً أطول ومجهوداً أكبر.
هل الأسبرين يسبب نزيف أثناء الولادة؟
قد تتساءل بعض النساء متى أوقف الأسبرين قبل العملية القيصرية؟ إن كانت المريضة تستخدم الأسبرين أو أياً من مميعات الدم الأخرى فيجب إعلام الطبيب بذلك، الذي يقرر ما إن كان من الضروري إيقاف استخدام الدواء قبل الجراحة أم لا؟ وذلك حسب حالة الأم.
بعد الولادة القيصرية
بعد الإفاقة من التخدير تنقل المرأة بعد الولادة إلى غرفة خاصة بها بالمستشفى، وقد تحتاج للبقاء في المستشفى لمدة يومين أو أكثر، وتنصح المرأة بالبدء بالرضاعة الطبيعية بعد العملية القيصرية في أقرب وقت ممكن.
يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة، والحركة العنيفة بعد الولادة القيصرية، وعند الشعور بالحاجة للعطس أو السعال يجب على المرأة إمساك البطن بلطف لحماية جرح العملية.
يجب الحفاظ على نظافة موقع الشق، واتباع تعليمات الطبيب فيما يخص الأدوية التي يجب تناولها بعد الولادة القيصرية، وعادةً ما يصف الطبيب مسكنات الألم مثل الأيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين للتخفيف من الألم بعد الولادة القيصرية.
ما هي عملية الكبس القيصرية؟
في حالات كثيرة يتمزق جدار البطن وكذلك جدار الرحم مع تكرار العملية القيصرية، وتترك أنواع خياطة العملية القيصرية تشوهات وندوب بهذه المناطق نتيجة للولادة، فيتم استخدام جل أو غراء طبي على الجلد حتى يساعد على الإغلاق ويلتئم الجرح. وقد أثبت كلا النوعين من أنواع العملية القيصرية آمانهما ونجاحهما لإغلاق الجلد بعد الولادة القيصرية.
ما استطبابات الولادة القيصرية؟
يلجأ الأطباء إلى خيار الولادة القيصرية حال كانت الأم تعاني حالات طبية معينة، أو حال حدوث مضاعفات في أثناء المخاض والولادة الطبيعية. يُخطط للولادة القيصرية عند وجود أي من الحالات التالية:
• عدم التناسب الرأسي الحوضي: هذا يعني أن رأس الطفل أو جسمه أكبر من حجم الحوض، ما يجعله عبوره الحوض غير آمن، أو أن الحوض ضيق لدرجة عدم القدرة على ولادة طفل متوسط الحجم بالولادة الطبيعية.
• سوابق عمليات قيصرية: يمكن إجراء ولادة طبيعية بعد عملية قيصرية، إلا أنه ليس خيارًا متاحًا في جميع الحالات. تتدخل بعض العوامل في ذلك، مثل نوع الشق الرحمي الذي أُجري في العملية السابقة ووجود خطر تمزق الرحم.
• حمل توأمي: كثيرًا ما يولد التوائم ولادةً طبيعية، إلا أن ولادة طفلين أو أكثر يتطلب ولادة قيصرية غالبًا.
• المشيمة المنزاحة: في هذه الحالة، تكون المشيمة معلقة في مدخل الرحم وتمنع خروج الطفل من عنق الرحم.
• المجيء المستعرض: يكون الطفل في وضعية مستعرضة أو جانبية سادّة لفوهة الرحم.
• المجيء المقعدي: تكون مؤخرة الطفل أو قدمه سادّة لفوهة الرحم. قد يحاول الطبيب تحويل وضعية الطفل في الرحم لضمان ولادة آمنة، لكن الولادة القيصرية ضرورة حال لم ينجح التحويل.
• الظروف الصحية: قد تتفاقم بعض الحالات الطبية مثل أمراض القلب مع المخاض في أثناء الولادة الطبيعية. من الضروري إجراء ولادة قيصرية حال إصابة الأم بالهربس التناسلي وقت الولادة.
• الانسداد: وجود ورم ليفي رحمي كبير أو كسور في الحوض، أو توقع ولادة طفل مصاب ببعض التشوهات الخلقية.
Views: 8