تسمية رأس السنة الهجرية _ أول من اعتمد التقويم الهجري _ نشأة التقويم الهجري _ تقسيمات الشهور الهجرية
بعد مرور 1440 عاماً على الهجرة، كيف ولماذا بدأ التقويم الهجري؟
في الأول من محرم من كل عام يحتفل المسلمون برأس السنة الهجرية، والتي تعتبر إجازة رسمية في بعض البلدان الإسلامية، ويحتفل المسلمون هذا العام بحلول العام الهجري 1440.
يعتبر التاريخ الهجري واحداً من أربعة تواريخ يضبط العالم ساعته عليها، حيث يؤرخ البشر تفاصيلهم ويومياتهم وأحداثهم بأربعة تواريخ وهي (الميلادي والهجري والصيني والفارسي). وتعتبر المملكة العربية السعودية من أشهر الدول التي تعتمد على التقويم الهجري كتقويم رسمي في البلاد على خلاف الدول العربية التي تستخدم التقويم الميلادي كتقويم رسمي لها.
ماهي السنة الهجرية؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟ ومن هو أول من اعتمد التقويم الهجري؟ وماهي معاني أسماء الشهور الهجرية والكثير عن السنة الهجرية ستجدونه في هذا المقال.
-
تسمية السنة الهجرية
سميت السنة الهجرية بهذا الاسم إشارةٌ إلى الهجرة النبوية المباركة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
-
أول من اعتمد التقويم الهجري
استحدث التقويم الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث يعتبر رضي الله عنه أول من وضع التّقويم الهجري الذي يبلغ إثني عشر شهراً وذلك بالاعتماد على دورة القمر. حيث أنه إلى يومنا هذا يتم اعتماد الهلال القمري في معرفة بداية الشهور وأواخرها خاصة هلال شهر رمضان وهلال شهر شوال وهلال عيد الأضحى.
-
نشأة التقويم الهجري
كان المسلمون يتبعون التقويم المعتمِد على الأحداث البارزة آنذاك، على سبيل المثال عام الفيل الذي ولد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم. لكن بعد مرور سبعة عشر عاماً على هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم، وفي السنة الثالثة أو الرابعة من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أرسل إليه أبو موسى الأشعري أمير البصرة آنذاك، كتاباً يطلب منه فيه البحث عن طريقةٍ جديدةٍ لاحتساب التقويم وذلك حينما ورد خطاب لأبي موسى الأشعري مؤرَخاً في شهر “شعبان” دون تحديد السنة، فخاطب الأشعري الخليفة عمر يقول: ” يا أمير المؤمنين، تأتينا الكتب، وقد أُرِّخ بها في شعبان، ولا ندري أي شعبان هذا، هل هو في السنة الماضية؟ أم في السنة الحالية؟”.
وبحسب المصادر الإسلامية، جمع الخليفة عمر الصحابة رضوان الله عليهم، وبحثوا في هذا الشأن، فتفاوتت الآراء، فمنهم من اقترح بأن يؤخذ بتاريخ مولد الرسول عليه الصلاة والسلام كبداية للتقويم، وآخر قال: نأخذ بتاريخ وفاته، إلا أن الرأي الأغلب كان الأخذ بهجرته عليه الصلاة والسلام.
-
تقسيمات الشهور الهجرية
قسم العرب الشهور الهجرية إلى قسمين كالتالي:
– الأشهر الحُرُم: وعددها أربعة، وهم: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب. وسميت بالأشهر الحرم لأن القتال كان محرماً فيها عند العرب في الجاهلية، وبقي الحال على ما هو عليه حتى بعد ظهور الإسلام، وذلك لقوله تعالى في الآية (5) من سورة التوبة: (فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
– الأشهر الحِلُ: وهي بقية الأشهرالهجرية الاثني عشر، ويبلغ عددها ثمانية، وهي كالتالي: صفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، وشعبان، ورمضان، وشوال. وسميت بالأشهر الحِلُ لأن القتال فيها كان حلالاً عند العرب في الإسلام والجاهلية.
Views: 0