زراعة الخضراوات:
زراعة الكوسا:
الكوسا من الخضار الهامة التي تنتمي للعائلة القرعية، نباتها كبير الحجم، ومتفرع، أزهارها صفراء وهي أحادية المسكن وتنتج الثمار من الأزهار المؤنثة، ثمارها متطاولة ومختلفة الأشكال والأحجام والألوان.
استخدم الإنسان ثمار الكوسا في التغذية منذ آلاف السنين، في المكسيك وأمريكا الجنوبية، والتي تعد الموطن الأصلي لهذا النبات، ونقلها كريستوف كولومبوس بعد اكتشاف العالم الجديد، من موطنها الأصلي إلى أوروبا، وانتشرت منها إلى مختلف أنحاء العالم، وتوسعت زراعتها في كافة أقطار العالم، ونظراً لأهمية هذا المحصول، والإقبال المتزايد على زراعته في العالم، فقد اتجهت الجهود إلى القيام بمختلف الأعمال التي أدت إلى تحسين أصناف الكوسا، وتم استنباط العديد من الأصناف، ذات المواصفات المختلفة، من حيث شكل ولون وحجم الثمار، وتحمل النباتات للظروف البيئية المختلفة، كما تم استنباط بعض الأصناف المقاومة للإصابة بالفيروسات وبعضها متحمل للإصابة ببعض الأنواع من الحشرات.
تعتبر الكوسا من النباتات الصيفية، والتي لا تتحمل درجات الحرارة ألمنخفضة وتجود زراعتها في معظم أنواع الأراضي، وتدر على المزارعين عوائد مادية عالية في معظم السنين.
تحتل الكوسا أهمية خاصة في مختلف الدول العربية، فهي من الخضار الهامة والرئيسية في صناعة العديد من أنواع المأكولات الشهية في العديد من الأقطار العربية، و تحتوي ثمارها على نسبة عالية من الماء، والألياف وهي ذات محتوى منخفض من السعرات الحرارية، لذا تستخدم في برامج تنحيف الأجسام، كما أنها غنية بالفيتامينات والدهون والأملاح المعدنية وبعض المعادن الهامة للجسم ومنها (الفوسفور، المنجنيز، الكالسيوم، الحديد، الكبريت و البوتاسيوم ) فهي من النباتات التي تستخدم في تقوية جهاز المناعة في الجسم، وفي علاج بعض الأمراض التي تصيب الإنسان وعلى سبيل المثال لا الحصر، تفيد بذورها في طرد الديدان من الجسم، ويستخدم عصيرها لمعالجة الإمساك، وتعمل على تنشيط الكبد ومقاومة اليرقان، وتخفيف حرارة الجسم، وتساعد على خفض ضغط الدم، وتستخدم كملين للمعدة والإمعاء، وعلاج بعض الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز البولي والأورام، والعديد من الأمراض الأخرى.
زراعة الكوسا:
يتطلب نجاح الزراعة لأي نبات، تهيئة المرقد المناسب للبذرة أو الشتلة أو العقلة… إلخ، ويساعد تهيئة الأرض بالشكل الصحيح على نجاح زراعة الكوسا، والتي تزرع بذورها بعد تحضير الأرض للزراعة أو يتم الزرع من الشتلات.
كيفية زراعة الكوسا:
زراعة الكوسة (أو الكوسا) سهلة للغاية، حتى أنها تعد أنسب نوع خضار يمكن استعماله لتشجيع الأطفال على الزراعة. الكوسة كذلك سريعة النمو، فما إن تبدأ ثمارها بالظهور، حتى يصبح وقت الحصاد غير بعيد، وهو ما يحمس الزُّرّاع الصغار.
قرر الطريقة التي ستزرع بها الكوسة. توجد طريقتان عامتان لبدء زراعة الكوسة؛ أولاهما من خلال زرع البذور، والثانية بشراء نبتة كوسة جاهزة وغرسها مباشرة.
إذا قررت تكبير نبتتك من مرحلة البذور، يجب أن تبدأ بزراعة بذورك في في حضائن التشتيل قبل مدة الزراعة لبيئتك أو منطقتك بـ 4-6 أسابيع. من الأسهل والأسرع دائمًا أن تحضر أصيص به نبتة كوسة مزروعة مسبقًا أوشراء الشتلات الجاهزة.
يوجد أنواع للكوسة، لكنها نوع من نباتات القرع وهذا النوع عامةً لا يختلف كثيرًا عن بعضه. قد تجد كوسة مصنفة على أنها “منتشرة النمو” أو “كثيفة النمو”، ويقصد بهذه التصنيفات الطريقة التي تنمو بها الأوراق على الفرع (مترامية الأطراف/متفرعة كالكروم أو متضامة).
تعتبر معظم أنواع شجيرات الكوسة قرعًا صيفيًا، أما الأنواع المتسلقة تعتبر قرعًا شتويًا.
تتراوح ألوان الكوسة ما بين اللون المصفرّ الخفيف والأخضر الغامق جدًا الذي يقارب على السواد، ويحتوي بعضها على بقع أو خطوط خفيفة، وهي طبيعية في الكوسة ولا ينبغي القلق منها.
اعرف الوقت المناسب لزراعة الكوسة. تعتبر الكوسة عادةً قرعًا صيفيًا لأنها تزدهر وتنتج أفضل الثمار في الصيف. توجد أنواع تعتبر شتوية لكن بسبب وقت الإثمار لا لوقت الزراعة. الكوسة نباتات محبة للشمس ولا تكون بحال جيد في التربة الباردة، لذلك ازرعها عندما تكون درجة حرارة التربة في الخارج 13°م على الأقل (55°ف). عادةً ما تأتي درجات الحرارة هذه في الأسبوع الأول أو الثاني من الربيع بعد انتهاء أي احتمالية لوجود صقيع أو برودة شديدة.
إذا لم تكن متأكدًا من الوقت المناسب لزراعة الكوسة، اتصل بخدمات زراعية محلية أو قم بزيارة مشاتل لسؤالهم عن معلومات مفصلة عن مواعيد زراعة الكوسة في منطقتك.
اعثر على المكان الأمثل للزراعة. تزدهر الكوسة في مكان يتعرض كثيرًا لضوء الشمس وبه مساحة كبيرة ليمتد النبات بها.
يجب أن يكون مكان الزراعة يمكنه تزويد الكوسا بالتعرض لأشعة الشمس على الأقل 6-10 ساعات يوميًا وليس مغطىً بكثير من الظل. تأكد من اختيار بقعة أرضية تستطيع تربتها تصريف الماء وامتصاصه جيدًا. تحب الكوسة التربة الرطبة وليس التربة المشبعة بالرطوبة زيادة الرطوبة سبب لانتشار الأمراض في المحصول.
حسن تصريف المياه من خلال الزراعة على أكوام مرتفعة من التربة إذا تطلب الأمر ذلك أو من خلال تغييرات كبيرة على الأرض، مثل عمليات تحسين التربة وأنظمة الصرف.
إذا كنت في نصف الكرة الجنوبي، ازرع في مكان يتعرض للشمس من ناحية الجنوب لكي يحصل النبات على درجة أكبر من أشعة الشمس، والعكس صحيح لنصف الكرة الشمالي.
جهز التربة. صحيح أنه ليس لدى كل منا الوقت لتحضير التربة قبل الزراعة بعدة أشهر، لكن هذا التحضير يتيح أفضل الظروف لنمو الكوسا. ابدأ بخلط التربة بمهاد النشارة أو التبن والسماد لكي تزودها بالعناصر الغذائية اللازمة. اختبر درجة حموضة التربة وعدلها لو كانت بحاجة لذلك، تفضل الكوسة بيئة تربة درجة حموضتها بين 6 و 7.5. لزيادة حموضة التربة (تقليل درجة الأس الهيدروجيني) قم بخلطها مع البيتموس (طحلب الخث) أو الأسمدة العضويية، ولزيادة القاعدية (رفع الأس الهيدروجيني) اخلطها بالجير.
لإضافة مواد طبيعية وعناصر مغذية للتربة، قم بحرثها بسماد عضوي قبل الزراعة بشهر ثم غطها بالنشارة حتى يحين وقت الزرع.
إذا كانت تربتك لا تصرف الماء بصورة جيدة، قم بخلطها برمال لتعزز قدرتها على تصريف الماء.
ابدأ استنبات البذور. إذا لم ترغب بالمجازفة بزراعة بذور الكوسة في التربة مباشرةً، يمكنك البدء بزراعتها في حضائن التشتيل قبل 4-6 أسابيع من نقلها للخارج. أحضر أوعية للبذور وخليط للزراعة من غير تربة وبذور الكوسا، ضع بذرة واحدة في كل وعاء وغطّها بحوالي 3 ملم من خليط الزراعة ثم اسقِها جيدًا. يجب أن توضع هذه الأوعية في مكان يتعرض لضوء الشمس ودرجة حرارته على الأقل 16°م (60° ف). عندما تنمو مجموعتين من الأوراق، تكون براعم الكوسة جاهزة لتُغرَس بالخارج.
Views: 8