الحب والزواج

سبب الغيرة في الحب

الغَيْرَةُ هي أفكار، وأحاسيس وتصرفات تحدث عندما يظن الشخص أن علاقته القوية بشخص ما تهدد من قبل طرف آخر منافس، وهذا الطرف الآخر قد يكون مدركًا أو غير مدرك أنه يشكل تهديدًا. وقيل الغَيْرة: كراهة الرجل اشتراك غيره فيما هو حقه.كما قال الراغب الأصفهاني: (ان الغَيْرة ثوران الغضب ، وأكثر ما تراعى في النساء).

اسباب الغيرة في الحب,

الخوف من الفقد: وهي مشكلة تكون عند أحد الطرفين، وغالبًا ماا تحدث بسبب انعدام الأمان، إذ يشعر الشخص بالخوف لأنّه سيخسر شريك حياته، أو لأنّه قد ينتهي به الأمر وحيدًا، أو أنّه سيتعرَض للرّفض من قبل الشخص الذي يحبّه.

غياب الثقة في النفس: السبب الرّئيسي لشعور الشخص بانعدام ثقته بنفسه راجع إلى معاناته من الشكوك المختلفة بما يتعلّق بمهاراته وقدراته المختلفة، لذا يجب على الشخص أن يكون واثقًا من نفسه دائمًا، فهذا سيساعده على تقليل الشعور بالغيرة المزعجة.

غياب الثقة بالشريك: وهذه المشكلة غالبًا ما تظهر عند الشريك الذي له تاريخ طويل في العلاقات خارج نطاق الزوجية والعلاقة الرسمية، الأمر الذي يجعل شريكته تشعر بالشك تجاهه وعدم الثقة فيه.

التدخلات الخارجية: كأن تتأثر الفتاة بكلام صديقاتها وقصصهن، أو أن يتأثر الرجل بما يراه من مشكلات خيانة في المجتمع، وفي حال تضعضُع العلاقة وعدم قيامها على أسس متينة، فإن الباب مفتوح لدخول الشك والغيرة بين الطرفين.

التأثر بالتاريخ العائلي: إذ قد يكون سبب الغيرة راجعًا إلى المشكلات التي طرأت على حياة الشخص أثناء طفولته، ممّا أدّى إلى حذره الشديد من الناس مع تقدّمه في العمر، أو بسبب ما رآه الشخص في عائلته أثناء طفولته، أو لأنّ الشخص الذي يغار يعاني من مشكلات التعلّق بالغير.

الشّعور بعدم الأمان: وهذا الأمر يكون ناتجًا من اجتماع سببين من أسباب الغيرة، فالسبب الأول هو انعدام ثقة الشخص بنفسه، والسبب الثاني هو رؤية الشخص لنفسه على أنّه ذو شخصيّة ضعيفة وغير قويّة.

التعرّض السابق للخيانة: إذ قد يشعر الشخص الذي تعرّض للخيانة من شريك سابق بالغيرة أكثر من غيره، ويكون عادةً أكثر تشكّكًا وحذرًا في العلاقة.

نصائح لتجنب الغيرة,

الثقة بالنفس: إذ في حال كان عند الشخص ثقة عالية بنفسه، فإنّ هذا الأمر سيجعله واثقًا بأنّ الشريك لن يبدّله بشخص آخر مهما كانت مواصفاته، كما أنّ الثقة بالنفس ستساهم في تحضير الشخص للتعامل بثقة مع جميع المشكلات التي قد تواجهه في العلاقة مهما كانت.

الثقة بالشريك: وهذه الثقة تجعل الشخص واثقًا من مقدار الحب في قلب الشريك تجاهه، ولن يحتاج إلى أن يلازمه في كل مكان حتى يثق بأنه لن يتخلى عنه، إذ يجب الانتباه إلى أنّ سرّ العلاقة النّاجحة والسعيدة، هي الثّقة بالشريك، إذ لا يمكن التحكّم تمامًا بشريك الحياة، فقد يُسبّب هذا الأمر العديد من المشكلات.

المصارحة بين الشريكين: فيتحدث كل منهما عن مخاوفه أمام الآخر، وحتى يمكنه أن يتحدث عن الشكوك التي يفكر بها حتى يبددها الطرف الآخر ويلغيها، كي لا تتطور وتتحول إلى مشكلات كبيرة، فالحوار هو الأساس المتين الذي يمكن أن يحل كل المشكلات مهما كبرت أو صغرت، وهذا الحوار يجب أن يُجرى من حين لآخر وليس فقط في أوقات حدوث النزاعات والشقاق بينهما، من أجل إيصال أسباب الشعور بالغيرة بطريقة صحيحة وناضجة.

Views: 4

شاركنا رأيك بما رأيت