الصحة والحمل والولاة

صحة الحامل, أهمية شرب الماء للحامل

صحة الحامل

يفقد الجسم الكثير من السّوائل طوال اليوم، فالأنشطة التي يقوم بها الجسم، مثل التنفّس، والتعرّق، والتحدّث، وتحتاج إلى تعويض الماء والسّوائل حتّى يُحافظ الجسم على نسبة الماء فيه، فللماء قيمة غذائيّة ضروريّة للجسم. يُعرَف الماء بأنّه إكسير الحياة، بل هو جوهرها، ويحتوي الجسم البشريّ على أكثر من 75% من الماء، فالماء هو نظام النّقل الخاصّ بالجسم، وهو الذي يحمل المواد الغذائيّة لجميع أجزاء الجسم ويحمل الفضلات خارجاً، ويُحلّل الطّعام في الجسم، ويُحافظ على توازن درجة حرارة الجسم، وعلى مرونة الجلد، فلا يستطيع الإنسان العيش دون الماء.

أهميّة شرب الماء للحامل

لشرب الماء أهميّة بالغة للحفاظ على توازن عمل أجهزة الجسم المُختلفة، وخلال فترة الحمل تزداد أهميّته للحفاظ على صحّة الأم والجنين،

فوائد شرب الماء للحامل ما يأتي:

يحتاج جسم الحامل إلى الماء خلال فترة الحمل حتّى يتأقلم مع التغيّرات التي تحدث طيلة فترة الحمل، فيُعتَبر الماء ضروريّاً لصحّة الخلايا وكريات الدم وإبقاء الجسم رطباً.

• شرب كميّة كافية من الماء أثناء الحمل يمنع الجفاف، فالجفاف أثناء الحمل يُؤدّي إلى مُضاعفات، مثل الدوخة، والغثيان، والصداع، والمغص، ومن المُمكن أن يعمل الجفاف على انقباضات تُؤدّي إلى ولادة مُبكّرة، ويمكن معرفة ذلك عن طريق لون البول؛ فينبغي أن يكون لون البول فاتحاً، أمّا إذا كان داكناً فينبغي في هذه الحالة شرب المزيد من الماء.

• شرب الماء بانتظام خلال فترة الحمل يُخفّف من الحموضة والحرقة وعسر الهضم، ويُساعد أيضاً على إبقاء جسم الحامل بارداً، ويُحافظ على درجة حرارة الجسم خصوصاً خلال الأشهر الحارّة والرّطبة.

• يُساعد شرب الماءعلى منع التهاب المسالك البوليّة، وهو أمر شائع الحدوث خلال فترة الحمل. يُخفّف الماء من البواسير والإمساك، واحتباس الماء داخل الجسم أيضاً، وتتعرّض الكثير من النّساء الحوامل إلى احتباس الماء داخل أجسامهن، لذلك على الحامل الإكثار من شرب الماء لسلامة صحّتها.

• ينبغي على النّساء الحوامل شرب كميّة كافية من الماء خلال اليوم، لذلك على الحامل أن تشرب حوالي 3 لترات من الماء يوميّاً، وذلك حتى تُحافظ على كميّة الماء في جسمها، وتعويض ما فقد منه كالعَرَق التي يزيد إفرازه خلال فترة الحمل.

بدائل صحّية للماء خلال فترة الحمل

بعض النّساء الحوامل لا يستطعن شرب الكميّة المُوصَى بها من الماء يوميّاً، وكي تتجنّب المرأة الحامل الجفاف وتُبقِي جسمها رطباً، من المُمكن أن تتناول مشروبات وعصائر تعويضها عن استهلاك الماء، وفي الوقت ذاته مُفيدة لجسمها وتُبقي جسمها رطباً، ولا تَشعر عند شربها بالعطش، ومن هذه المشروبات ما يأتي:

• ماء جوز الهند، حيث إنّه يطفي الظّمأ أثناء فترة الحمل، ويُخفّف الشّعور بالإرهاق، ويُجدّد الأملاح الطبيعيّة التي يفقدها الجسم بسبب التعرّق.

• شراب اللّيمون أو الليموناضة، حيث يمدّ الجسم بفيتامين ج، كما أنّه يُساعد الجسم على امتصاص الحديد بشكل كبير، ويُخفّف من غثيان الصّباح، وممكن إضافة النّعناع لعصير اللّيمون أو الزّنجبيل المطحون لتعزيز الفائدة.

• عصائر الفواكهة الطّازجة، مثل الليمون والبرتقال والشمام والبطيخ، حيث إنّها مُمتازة للطّقس الحار، أمّا في الجو البارد فمن المُمكن تناول التفّاح والبرتقال، وهذه الفواكهة مليئة بالفيتامينات والعناصر الغذائيّة، وعلى الحامل الحرص على تناول الفواكه وعصائرها من مصادرها الطّازجة، وينبغي تجنّب العصائر الصناعيّة التي تحتوي على نسبة عالية من السُكّر والألوان الصناعيّة.

• عصائر الخضار المصنوعة في المنزل، فمن المُمكن صنع عصير من الخضروات في المنزل، حيث إنّها تعمل على إطفاء العطش، ومنع الجفاف، وإمداد الجسم بالعناصر الغذائيّة المُهمّة، وهي مرغوبة جدّاً في فصل الصّيف.

• مشروبات الحليب، حيث تحتوي على الكالسيوم والبروتين وفيتامين B12، فيمكن تناول هذه المشروبات منزوعة الدّسم، مثل الحليب، أو اللّبن الرّائب، أو مخفوق الزبادي، فهذه كلّها تمدّ الجسم بالطّاقة والرّطوبة.

• عصائر الفواكهة المُشكَّلة، وهو ما يُعرَف بالكوكتيل، حيث يمكن للحامل أن تُبدع بعمل هذا المشروب بما يتوّفر لديها من فاكهة، ويمدّ هذا العصير الجسم بالفيتامينات والعناصر المُهمّة للحامل والجنين، فهو أفضل من المشروبات الغازيّة بكثير.

• الماء مع الفواكهة المُجمّدة، وذلك بإضافة قطع الفواكهة المُثلّجة إلى الماء، مثل البرتقال، أو الخوخ، أو الليمون، أو الكيوي، فهذه القطع تمنح الماء مذاقاً آخراً مُحبّباً.

• الشّاي المُثلّج، ربما يكون مقبولاً أكثر من الشّاي السّاخن في الأيام الحارة، لكن ينبغي على الحامل اعتبار هذا المشروب ضمن الحصّة الكافية من الكافيين، ويُعَدّ الشّاي المُثلّج مُفيداً لأنّه يُخفّف من الغثيان الصباحيّ.

• الكميات التي تحتاجها الحامل من الماء كما ذُكر سابقاً فإنّ الأم تحتاج إلى كميات من الماء أكثر مما يحتاجها الشخص الطبيعي، وتعتمد كمية الماء التي يحتاجها الجسم يوميّاً على عِدّة عوامل، منها مستوى النشاط الجسدي، والطقس، ووزن الجسم، حيث إنّ الطقس الحار، أو مُمارسة الأنشطة الرياضية تزيد من حاجة الجسم للسوائل، كما أنّ الإصابة بالحمّى، أو التقيؤ، أو الإسهال تزيد أيضاً من كميّة السوائل التي يجب استهلاكها،

• ومن الجدير بالذكر أنّ تجنُّب الإصابة بالجفاف خلال فترة الحمل وبعدها ليس بالأمر الصعب، حيثُ يُمكن تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على ترطيب الجسم، وشرب ما يتراوح من 8 إلى 12 كوباً من الماء يوميّاً.

الماء وصحة الحامل

 يُشكل الماء ما نسبته 60% من كتلة جسم الإنسان، حيث يساعد على تنظيم درجة الحرارة في خلايا الجسم وأعضائه وأنسجته، بالإضافة إلى الى الحفاظ على عمل باقي أعضاء الجسم بشكلٍ سليم، ولأنّ الجسم يخسر الماء عند التعرق، والتنفس، وعملية الهضم، فهو يحتاج إلى تعويض المفقود من السوائل من خلال شرب الماء أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الماء، وذلك يُعدّ الماء مهمّاً جدّاً خاصّة للمرأة خلال فترة الحمل، حيثُ إنّ حجم الدم عند المرأة يزيد بشكلٍ كبير خلال فترة الحمل، ولذلك فإنّ شرب الماء يُساعد الحامل على تقليل خطر الإصابة بالجفاف والإمساك.

 

Views: 0

شاركنا رأيك بما رأيت