صفات عمر بن الخطاب الأخلاقية وبعض أقواله عن الأخلاق
عمر بن الخطاب
هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب العدويّ القرشيّ، ويلتقي نسبه بنسب النبي -عليه الصلاة والسلام- في كعب بن لؤي، وأمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم، وُلد -رضي الله عنه- في مكة بعد عام الفيل بثلاثة عشر عاماً، ومن صفاته الخلقية أنه كان طويل القامة، أبيض اللون مشرباً بالحمرة، أصلع أشب يخضب بالحناء والكتم .
صفات عمر بن الخطاب الأخلاقية
تميّز عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالعديد من الصفات الأخلاقية الكريمة، وهي كثيرة لا يمكن حصرها في مقالٍ، لِذا نذكر أبرزها فيما يأتي:
التقوى والخوف من الله كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شديد الخوف من الله -تعالى-، ويُحاسب نفسه دائماً، ويقول للنّاس: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتهيؤوا للعرض الأكبر (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)”،
وإذا خُيِّل إليه أنّ أخطأ في حق فلان أمر أن يأتيه ليجعله يقتصّ منه، وكان يقول من شدّة خوفه من الله: “لو مات جَدْيٌ بطف الفرات لخشيت أن يحاسب الله به عمر”.
الشجاعة تميّز عمر -رضي الله عنه- بالقوّة والشجاعة، فقد كان جريئاً يُدافع عن الحقّ دائماً، ولا يخاف لومة لائم، ومن المواقف التي تدلّ على ذلك ما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، إذ قال: “ما علمت أحداً هاجر إلا مختفياً إلا عمرَ بن الخطاب…”.
ثمّ بيّن أنّ عمر لمّا أراد الهجرة أخذ سيفه وقوسه، وحمل الأسهم في يده، وجاء إلى الكعبة، فطاف حولها سبعاً وصلّى ركعتين، ثمّ جاء إلى أشراف قريش الجالسين هناك فقال لهم: “شاهت الوجوه، من أراد أن تثكله أمه، ويُؤتَم ولده، وتَرْمُل زوجته؛ فليقني وراء هذا الوادي”، ولم يتبعه أحد
غزارة العلم كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رجلاً كثير العلم، ومن أقوال أهل العلم الدّالة على ذلك ما يأتي:
قال مجاهد -رحمه الله-: “إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما صنع عمر فخذوا به”. قال الشعبي -رحمه الله-: “مَنْ سَرَّه أن يأخذ بالوَثيقة في القضاء، فليأخذ بقول عمر”. قال ابن المسيّب -رحمه الله-: “ما أعْلَم أحدًا بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعلم من عمر بن الخطاب”.
الزهد اشتهر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالزّهد والكرم، فقد أنفق نصف ماله كلّه في سبيل الله للجهاد، ولمّا سأله النبي الكريم عمّا أبقاه لأهله قال: “تركت لهم شطر مالي”، فأثنى النبي الكريم عليه، وعندما غَنِم مالاً في خيبر أوقفه للمساكين واليتامى وذي القربى، وكان يأكل الخبز والزيت، ويربط على بطنه الحجر ويقول: “قرقري كما تريدين، والله لا تأكلين إلا هذا الطعام، زيت وخبز”.
التواضع كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شديد التواضع، وأخرج البخاري في تاريخه أنّ عمر -رضي الله عنه- كان يسير على حماره، فلقيته امرأةً وأوقفته، وأغلظت له في القول، فتعجّب رجلٌ وقال: “يا أمير المؤمنين ما رأيت كاليوم”! فقال عمر -رضي الله عنه-: “وما يمنعني أن أسمع لها وهي التي سمع الله لها وأنزل فيها ما أنزل: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا)”.
العدل اشتهر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالعدل في رعيّته، وفي يومٍ من الأيام جاء رسولٌ من الرّوم يسأل عن قصر أمير المؤمنين، فدلّه أحد الرجال على مكانه، فقال رسول الروم له: “أسأل عن أمير المؤمنين لا على آحاد الرعية”، فأخبره الرجل أنّه أمير المؤمنين، فلمّا جاء وجد عمر -رضي الله عنه- نائماً تحت شجرة، فقال مقولته المشهورة: “حكمت، فعدلت، فأمنت، فنمت يا عمر”.
بعض أقوال عمر بن الخطاب عن الأخلاق
اتسم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بالكثير من الصفات الحسنة ومن أبرز هذه الصفات العدل، واللين في التعامل بالأخلاق الطيبة مع من حوله.
كما كان يتسم بالشدة والحزم في البعد عن المحرمات، وفيما يلي سنوضح أشهر أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن
الأخلاق من أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الأخلاق ما يلي:
- كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون، قيل وكيف ذلك؟ قال: بأخلاقكم .
- لا تنظروا إلى صيام أحد ولا إلى صلاته ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق وإذا ائتمن أدى وإذا أشفى
أي هم بفعل معصية ورع. - ثلاث من الفواقر الدواهي: جار مقامة إن رأى حسنة سترها، وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة إن دخلت عليها لسنتك تناولت باللسان، وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك.
- عاملوا الناس بما يظهرونه لكم، والله يتولى ما في صدورهم.
لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .
Views: 6