قراءة القرآن الكريم
لقراءة القرآن فضل عظيم حيث يحصل على المسلم الحسنات، وينال الأجر العظيم، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»
● ولحافظ القرآن أجر عظيم عند الله فإن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة فهو أصدق الكُتُب، وأحسنها نظاماً، وأفصحها وأبلغها كلاماً؛ لقَوْله -عزّ وجلّ-: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ*لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)
● وقد أمر الله -تعالى- عباده المؤمنين بتعلُّم القرآن الكريم وقراءة آياته آناء الليل، وأطراف النهار؛ إذ قال -عزّ وجلّ-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلً)
● الأجر والثواب ومن فضائل قراءة القرآن الكريم نَيْل ما وعد الله -تعالى- به عباده من الأجر، والثواب، ونعيم الجنّة لقَوْله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
● وأنّ قارئ القرآن الكريم يرجو تجارةً لن تفسد، وهي وعد من الله -تعالى- له بالأجر والثواب، وذهب ابن عباس -رضي الله عنهما- إلى أنّ الزيادة في الفَضْل تعني: “سِوَى الثَّوَابِ مِمَّا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ”.
مُضاعَفة الثواب
■ فقد ثبت في السنّة النبويّة أنّ الله -تعالى- يُضاعف أجر قارئ القرآن الكريم لما ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).
■ من الاحاديث النبويّة التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم ما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ).
■ فقد أكرم الله -تعالى- قارئ القرآن الكريم الحافظ المُتقِن للأحكام : برَفع مكانته يوم القيامة، وجَعله مع السَّفَرة البَرَرة
☆ وهم: الرُّسُل لأنّهم يُسفرون إلى الناس برسالات الله -تعالى-
☆ والبَرَرة هم: المُطيعون إذ إنّ البِرّ هو الطاعة، ولا يقتصر الفَضْل للمُتقِن الماهر بقراءة القرآن الكريم فقط.
☆ يشمل قارئ القرآن الذي يجد صعوبةً أثناء القراءة فقد أكرمه الله -تعالى- بأجرَين
○ أجر القراءة ○ وأجرٌ بسبب المَشقّة التي يجدها في التلاوة
الشفاعة يوم القيامة
● أنّ قراءة القرآن الكريم سببٌ لنَيْل الشفاعة يوم القيامة لِما ورد عن أبي أمامة الباهليّ -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).
عِظم القَدْر :
● أنّ لقارئ القرآن الكريم المُخلص بقراءته لله -تعالى- قدراً عظيماً في الدُّنيا والآخرة لِما ورد عن أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ، كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لها رِيحٌ وطَعْمُها مُرٌّ)
رفع المكانة في الدُّنيا :
■ إذ إنّ قراءة القرآن الكريم سببٌ لنَيْل المكانة الرفيعة في الدُّنيا، والأجر العظيم في الآخرة؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ).
نَيْل أعلى الدرجات في الجنّة
■ حيث إنّ درجة قارئ القرآن الكريم في الجنّة تكون عند آخر آية يقرؤها لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يُقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها).
نَيْل الأجر العظيم والحَسَنات المضاعفة :
● فقد ثبت في الحديث الصحيح ما يدلّ على عِظَم أجر قارئ القرآن الكريم، ووَفرة حَسَناته لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).
تجنُّب الغَفلة عن ذِكر الله تعالى :
● فقد ورد ما يدلّ على أنّ قراءة القرآن الكريم تُذكِّر العبد بالله -تعالى- وتُجنّبه الغفلة لما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَن قرأَ في ليلةٍ مائةَ آيةٍ لَم يُكتَبْ مِن الغافلينَ، أو كُتِبَ مِن القانتينَ)
استحقاق الغِبطة :
● وقد عُرِّفَت الغِبطة بأنّها: تمنّي مثل ما عند الآخر من النعمة، من غير حسدٍ، أو تمنٍّ لزوالها عنه
● أنّ قارئ القرآن الكريم يستحقّ أن يغبطه العباد لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ القُرْآنَ فَهو يَقُومُ به آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا، فَهو يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ) فقارئ القرآن الحافظ لآياته، والمُلتزم بما جاء فيه، يستحقّ الاقتداء به.
نَيْل مكانةٍ خاصّةٍ عند الله تعالى
فقد ورد في السنّة ما يدلّ على عِظَم مكانة أهل القرآن الكريم عند الله -تعالى-؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ)
بتلاوة القرآن الكريم يحقق لك اربعة أمور:
● قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم .
نيل شفاعة القرآن
قال صلى الله عليه وسلم : «اقْرَؤُوا القُرْآنَ فَإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ»
والتلاوة تورث الدرجات العالية في جنة المأوى :عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا ، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا »
Views: 0