فوائد الإجاص
إن الإجاص من العناصر الغذائيّة مصدرٌ غنيٌّ بالألياف:
• وهي تُعدُّ الجزءَ غير القابل للهضم من الكربوهيدرات، وتُساهم في الحدِّ من مستوى الكوليسترول الضارّ في الجسم، بالإضافة إلى تعزيز صحَّة الأمعاء، ومن الجدير بالذّكر أنَّ الإجاص يُعدُّ مصدراً غنيّاً بالألياف غير القابلة للذّوبان؛ حيث إنَّ تناوُل حصَّةٍ واحدةٍ متوسطة الحجم منه تعادل قرابة الـ 6 غرامات يُزوِّد الجسم بـ 22% من الكميّة المُوصى بها يومياً من الألياف،وقد وضّحتْ مراجعةٌ نشرتْها مجلّة Nutrients عام 2013 أنَّ الألياف تساهم في تحسين أداء جهاز المناعة لوظائفه، والحدِّ من الالتهابات.
• مصدر غنيٌّ بفيتامين ج: إذ إنّ الكمّثرى تُزوِّد الجسم بحواليّ 13% من الكمية اليوميَّة التي يحتاجُها الجسم من هذا الفيتامين؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين ج يُعزّز المناعة، ويساهم في تقليل خطر الأمراض المُعدية، وتحفيز نموّ الخلايا، بالإضافة إلى المساعدة على التئام الجروح، والتخفيف من الكدمات، والحدِّ من الأضرار النّاتجة عن الإجهاد التأكسديّ.
• مصدرٌ غنيٌّ بالبوتاسيوم والمغنيسيوم: حيث إنَّ تناول حبَّةٍ واحدةٍ من الإجاص يساهم في تزويد الجسم بالكميّة المُوصى بها يوميّاً من عنصري البوتاسيوم، والمغنيسوم، وقدْ تبيَّنَ أنَّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بهذين العُنصرين، بالإضافة إلى الكالسيوم، يُساهم في الحدِّ من مستويات ضغط الدَّم، كما أنَّ عدم احتواء الكمَّثرى على عنصر الصوديوم يُساهم في الحفاظ على مستوى ضغط الدَّم بدرجة طبيعية أيضاً.
• مصدرٌ غنيٌّ بمضادّات الأكسدة: التي تُساهم في السيطرة على الأضرار التي تُصيب خلايا الجسم بسبب الجذور الحرَّة التي قد تُسبب تلف الأغشية الخلويّة، والحمض النوويّ الصبغيّ، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ DNA، بالإضافة إلى جزيئات البروتينات في الجسم، الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة (بالإنجليزيّة: Cardiovascular disease)، والسرطان، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإجاص يحتوي على 32 مركَّباً مختلفاً من الكيميائيّات النباتيَّة (بالإنجليزيّة: Phytochemicals)، التي تمتلك تأثيرَاً مُضادّاً للأكسدة، وغير ذلك من الوظائف في الجسم.
• تعزيز الأداء الرياضيّ: حيث أشارتْ نتائج أبحاثٍ أوليّةٍ نشرتْها مجلّة Journal of Proteome Research عام 2015 إلى أنَّ تناوُل مُكمِّلات الكربوهيدرات التي يتمُ الحصول عليها من فاكهة الإجاص، قبل وأثناء ممارسة رياضة ركوب الدرّاجات لمسافاتٍ طويلة، يُمكنه أن يُعزِّز أداء الرياضيّين، ويُقلّل من الوقت اللازم لإنهاء المسافة المطلوبة، ولكنّ نتائج هذه الدراسة غير كافية، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيدها.
• تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة: وذلك تِبعاً لما ذكرتْه المجلة الأمريكيّة للتغذية السريريّة في دراسةٍ نشرتْها عام 2003، والتي تهدف إلى الرَّبط بين تأثير تناول الفواكه والخضروات وخطر الإصابة بالسرطان؛ حيث تبيَّن أنَّ استهلاك الفواكه يُفيد في الحدّ من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
• التخفيف من الإمساك: (بالإنجليزيّة: Constipation)؛ والذي يرتبط بالشعور بالانتفاخ، وقدْ تبيّن أنّ تناول الفاكهة يُساهم في تحسين حالته؛ ويعود ذلك لاحتوائها على الألياف الغذائيّة بنسبةٍ عاليةٍ، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ ثمرةً صغيرةً من الإجاص غير المُقشَّر تحتوي على 4.4 غراماتٍ من الألياف، كما أنَّ قشرتها القابلة للأكل تُعدُّ غنيَّةً بجزيئات البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)، والتي تُعدُّ من الألياف الغذائيّة الذائبة في الماء التي يساعد استهلاكها مدة 4 أسابيع على تخفيف الأعراض لدى الذين يعانون من انخفاض حركة الأمعاء وانخفاض سرعة خروج الفضلات المُرتبط بالإمساك، وذلك وِفقاً لما جاء في دراسةٍ نشرَتْها مجلّة Zhonghua Yi Xue Za Zhi عام 2014.
فوائد أخرى لا توجد أدلة كافية على فعاليتها:
• يُستخدم الإجاص في العديد من الحالات الأخرى، ولكن ليست هناك أدلةٌ كافية لتأكيد فعاليته في هذه الحالات، ومنها: اضطرابات الكبد، والمغص، بالإضافة إلى الغثيان، والتشنّج، وغيرها من الحالات.
• دراسات علميّة حول فوائد الإجاص أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نشرتْها المجلّة الأمريكيّة للتغذية السريريّة عام 2012، إلى أنّ تناول الإجاص قد يقلل خطر الإصابة بالسكريّ من النّوع الثانيّ؛ حيث تبيَّن أنَّ استهلاك مادّة الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin)؛ وهي إحدى فئات الفلافونويد بكميات مرتفعة، إضافةً إلى الفواكه الغنيّة بهذه المادَّة، ارتبط بالحدِّ من خطر الإصابة بالسكريّ من النّوع الثاني عند البالغين.
• نشرتْ مجلّة Food & Function عام 2019 دراسةً استمرّت مدة 12 أسبوعاً وأشارت إلى أنّ تناول فاكهة الإجاص الطّازج يوميَّاً، يُعزِّز صحّة القلب والأوعية الدمويّة لدى البالغين المُصابين بمتلازمة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome)، مثل: تقليل مستوى ضغط الدم الانقباضي، وغيرها.
فوائد الإجاص للرجيم
• يُعدُّ الإجاص من الأطعمة التي تُساعد على إنقاص الوزن؛ ويعود ذلك لانخفاض سعراته الحراريّة، واحتوائه على الماء والألياف الغذائيّة بنسبٍ مُرتفعةٍ، الأمر الذي يُعزِّز الشعور بالامتلاء، ويحدُّ من الشهيّة بشكلٍ طبيعيٍّ، ومن الجدير بالذّكر أنَّ الدّراسة التي نشرتْها مجلَّة Food & Function عام 2019، والتي استمرّتْ مُدَّة 12 أسبوعاً، واشتملتْ على 40 شخصاً بالغاً؛ حيث تناولوا حبّتين من الإجاص يوميّاً، ولوحظ حدوث نقصانٍ في محيط الخصر بما مقداره 2.7 سنتيمتر،
• ولا بدّ من التّنبيه إلى أنَّ الطّريقة الصحيحة لإنقاص الوزن تعتمد على اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ؛ بالتحكُّم بمدخول الجسم من السّعرات الحراريّة، إلى جانب زيادة النّشاط البدنيّ.
أضرار الإجاص
• درجة الأمان للإجاص يُعدُّ تناول الإجاص ضمن كميّات الطّعام الطَّبيعيّة آمناً لدى غالبيّة النّاس، وكذلك بالنّسبة للمرأة الحامل، والمُرضع، إلَّا أنَّه لا توجد معلوماتٌ كافية حول سلامة استهلاكه بالكمّيات الدوائيّة، أو الآثار الجانبيّة التي يُمكن أن تنتج عن ذلك، ولذلك فإنَّه يُوصى في حالات الحمل، والرّضاعة بالاكتفاء بتناوله ضمن كميّات الطّعام الطّبيعية.
محاذير الاستخدام للإجاص
يرتبط استهلاك الإجاص ببعض المحاذير لدى فئات معينة، وهي بحسب الآتي:
• المصابون بمتلازمة القولون العصبيّ: (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome)، والمعروفة اختصاراً بـ IBS، حيث ينبغي على الأشخاص المُصابين بها استشارة أخصائيّ التَّغذية قبل إدراج فاكهة الإجاص في نظامهم الغذائيّ؛ ويعود ذلك لاحتوائها على نسبةٍ عاليةٍ من سكَّر الفركتوز مقارنةً بالجلوكوز، الأمر الذي يجعلها تندرج ضمن الأطعمة الغنيّة بما يُعرَف بالفودماب (بالإنجليزيّة: FODMAP)؛ وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة قابلة للتخمّر، وقد تبيّن أنَّ اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالفودماب يُمكنه أن يزيد من أعراض متلازمة القولون العصبيِّ، مثل: الإسهال، والانتفاخ، والغازات، والآلام.
• المصابون بالحساسيّة: إذ يُمكن أن يُسبِّب الإجاصُ حساسيّةً عند الأشخاص الذين يُعانون من التحسّس اتّجاه حبوب لقاح شجرة البتولا، وذلك تِبعاً لاحتوائهما على أنواع البروتينات نفسِها، وتظهر أعراض هذه المُتلازمة في الفم، والحلق بعدَ مدَّةٍ تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقةً من تناول الإجاص النيئ، ومن الجدير بالذّكر أنَّ استهلاكه مطبوخاً قد يكون أكثر أماناً للأشخاص الذين يُعانون من هذه الحساسيّة.
لمحة عامة حول الإجاص
يعرف الإجاص بالعديد من المُسمّيات؛ كالكُمَّثْرَى (باللاتينية: Pyrus)، والعرموط، واسمه العلميّ Pyrus communis، وتنتمي هذه الفاكهة إلى الفصيلة الورديّة التي يُطلق عليها عادةً اسم الثمار التفّاحيّة (بالإنجليزيّة: Pome fruits)، ومن الجدير بالذّكر أنَّ أصل الإجاص يعود إلى غرب آسيا، وأوروبا، كما أنّه غنيٌّ بفوائده الصحيّة، وتتميّز ثمرتُه بلونها الأصفر، أو الأخضر، وشكلها الكرويّ الذي يُصبح أضيق بالاتجاه نحو السّاق، ويُمكن طهيُها، أو تناولها نيئةً؛ حيث تُستخدَم عادةً الثِّمار الصّلبة، والأقلّ حلاوةً، في الأطباق المطبوخة، في حين يُفضِّل البعض استهلاك الثمار الطريّة نيئةً؛ بسبب مذاقها الحلو.
Views: 2