أين يوجد فيتامين ج
فيتامين ج
يُعرَف فيتامين ج بحمض الأسكوربيك أو بحمض الديهيدرواسكوربيك وهو مركّب ناتج عن تأكسد حمض الأسكوربيك. يعتبر فيتامين ج من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، علماً بأن جسم الإنسان لا يستطيع إنتاجه؛ لذلك يحتاج الجسم تناوله من مصادر خارجية ضمن النظام الغذائي اليومي، ولفيتامين ج العديد من الوظائف المهمة؛ فالجسم يحتاجه لتكوين الأوعية الدموية والغضاريف، والعضلات، إضافة إلى تكوين مادة الكولاجين في العظام، ويُعتبر فيتامين ج من مضادات الأكسدة؛ فهو يساعد على حماية الجسم من آثار الجذور الحرة، كما يساعد على امتصاص الحديد وتخزينه
المصادر الغنية بفيتامين ج
تُعتبر الفواكه والخضروات أحد المصادر الرئيسة لفيتامين ج؛ فالأطعمة المحضّرة من مصادر حيوانية لا تحتوي فعلياً على فيتامين ج، إلا أنّه يمكن العثور على كميات قليلة منه في بعض الأطعمة، مثل: البيض، والأسماك، واللحوم، إضافة إلى الكبد غير المطبوخ، وتجدر الإشارة إلى أنّ مصادر فيتامين ج تفقد كميات كبيرة من محتواها بهذا الفيتامين في حال تعرّضت للطبخ أو التجفيف، وفيما يأتي نذكر بعض المصادر الغنية به:
برقوق الكاكادو : يحتل هذا النوع من البرقوق المرتبة الأولى من حيث وفرة فيتامين ج، فهو يحتوي 3100 ملغم في كل 100 غم منه.
الأسيرولا : وهي فاكهة غنية بفيتامين ج؛ حيث تحتوي على 1600ملغم/100 غم من فيتامين ج، إضافة لاحتوائها على العديد من الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين أ، وانتقالاً إلى الجانب الطبي؛ فهي تُستخدم للوقاية والعلاج من مرض الإسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy) الناتج عن نقص فيتامين ج، كما تُستخدم للوقاية من أمراض القلب، وتصلّب الشرايين، وتجلطات الدم، إضافة إلى السرطان.
نبق البحر: وهو نبات عشبي، تُستخدم أوراقه، وأزهاره، وثماره في صناعة الأدوية؛ حيث تُستخدم أوراقه وأزهاره في علاج التهاب المفاصل، والقرحة المعدية المعوية، والنقرس (بالإنجليزية: Gout)، إضافة إلى الطفح الجلدي الناجم عن الأمراض المعدية مثل الحصبة، في حين يُستخدم شاي أوراقه كمصدر للفيتامينات مثل فيتامين ج؛ حيث يوفر 695 ملغم/100 غم من فيتامين ج، كما يعد مصدراً لمضادات الأكسدة، والأحماض الأمينية، والأحماض الدهنية، والمعادن؛ فهو يساعد على تحسين ضغط الدم، وخفض مستويات الكولسترول، إضافة إلى دوره في تعزيز جهاز المناعة.
العنّاب : يُعد العناب من مصادر فيتامين ج؛ حيث يحتوي على 500ملغم/100غم، وقد استخدمت بذور العنّاب وثماره، إضافة إلى اللحاء الخاص به في الطب التقليدي لعلاج الأرق والقلق.
الفلفل الأحمر: حيث تحتوي المئة غرام من الفلفل الأحمر على 190ملغم من فيتامين ج.
البقدونس: يوفّر البقدونس حوالي 130ملغم من فيتامين ج لكل مئة غرام منه.
الجوافة: تحتوي الجوافة على 100ملغم من فيتامين ج لكل 100 غم.
الفوائد الصحية لفيتامين ج
يحتاج جسم الإنسان لفيتامين ج لنمو وإصلاح الأنسجة في جميع أجزائه، كما يحتاجه لعلاج الجروح، وترميم وإصلاح العظام والأسنان، إضافة إلى العديد من الوظائف الوقائية، مثل:
أمراض القلب: تشير الدراسات التي تبحث في مدى فعالية فيتامين ج على أمراض القلب إلى أنّ فيتامين ج لا يقلل من مستويات الكولسترول، كما لا يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل عام، إلا أنّه يساعد على إبطاء تطور مرض تصلّب الشرايين ؛ فهو يساعد على حماية الكولسترول الضار (LDL) من التلف، إضافة إلى دوره في المحافظة على مرونة الشرايين.
ارتفاع ضغط الدم: أشارت بعض الدراسات التي أجريت على عينات كبيرة من السكان إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة بما في ذلك فيتامين ج؛ كانت لديهم مستويات أقل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مقارنةً مع من لم تحتوِ وجباتهم الغذائية على تلك الأطعمة.
السرطان: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج قد ترافقت مع انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان، مثل سرطان الجلد، علماً بأنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأخرى؛ لذلك يصعب القول على وجه التحديد بأنّ فيتامين ج يحمي من السرطان، إلى جانب أن تناول مكملات فيتامين ج لم تُظهر أي تأثير مفيد على السرطان.
التهاب المفصل التنكسي : هناك بعض الأدلة على أنّ الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بفيتامين ج كانوا أقل عرضة للتشخيص بالتهاب المفصل التنكسي؛ وذلك لأهمية فيتامين ج في تكوين الكولاجين؛ الذي هو جزء من الغضاريف الطبيعية، إضافة إلى قدرة فيتامين ج على الحد من أضرار الجذور الحرة؛ التي تتسبب في تدمير الغضاريف والتهاب المفاصل.
الربو: يعتقد بعض الباحثين أنّ لانخفاض مستويات فيتامين ج علاقة بازدياد خطورة حالات الربو عند الأشخاص المصابين به أساساً، في حين تبين دراسات أخرى أنّ فيتامين ج قد يساعد على التقليل من أعراض الربو الناجم عن ممارسة الرياضة.
مُقَدِّماتُ الارْتِعاج: تُشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول فيتامين ج جنباً إلى جنب مع فيتامين هـ قد يساعد على منع مقدمات الارتعاج لدى النساء الحوامل؛ والتي تشمل ارتفاعاً في ضغط الدم، ووجوداً كثيفاً من البروتين في البول، ومع ذلك فإنّ الدراسات لا زالت مختلفة بشأن هذا الموضوع.
Views: 3