قصة المثل
يعتبر هذا المثل من الأمثال الشعبية التي لها سحرها ومنطقها الخاص :
حيث انه اول من تداوله هم : المصريون القدماء في مختلف مواقفهم الحياتية واصبحها بعد حين متداولا في سورية والعراق والبلدان الاخرى
و هو«جه يكحلها عماها»
اي اجا ليكحلها فعماها
بمعنى انه دائمًا على الشخص الذي عندما يخطئ ويحاول إصلاح شيئ ما بغير قصد .و لكنه لا يصلح ويزيد الخطا
توضيح المثل واصل القول :
أنه وراء إطلاق هذا المثل حكايتنا كانت الأولى قصة صغيرة بطلها
«كلب وقطة» و قصة ثانية
السر فيها شك الرجل في حب زوجته له..
في السطور التالية شرح الحكاية الاولى : كان هناك في أحد قصور الأثرياء قطة جميلة وكلبًا نشبت بينهما علاقة صداقة بحكم تربيتهما معًا على عكس المتوقع، والكلب كان معجبًا بشكل كبير بعيون القطة لدرجة انه سألها عن سر جمال عينيها، فأخبرته القطة أن عيناها بها كحل فأراد الكلب أن يقلد القطة وقرر أن يضع في عينيه كحل مثلها، ولكن أحيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. أحضر الكلب قلمًا كحل محاولًا أن يتزين به، ولكن للأسف مخالب الكلب خانته ودخلت في عينيه فقعتها وانتشر المثل القائل لتلك القصة او الواقعة «اجه يكحلها عماها» اي بمعنى جاء ليكحل عيناه فعما نفسه
اما الحكاية الثانية :
فبطلها الرجل الذي كان يشك في حب زوجته له لأنها لا تتحدث أو تضحك معه وتتجاهله كثيرًا، فذهب لسيدة عجوز ليخبرها عن أمره وعن حالته مع زوجته. لكي تنصحه السيدة العجوز كانت نصيحة غريبة وهي
وضع أفعى مغلق فمها بإحكام على صدره وهو نائم، وبالفعل قام بتنفيذ ما نصحته به، حتى تفاجأ بصراخ زوجته وبكائها عليه وهى تحاول إيقاظه بعدما ظنت إنه فارق الحياة، فتأكد من حبها له ونهض سريعًا ليخبرها إنه لم يمت، فلما علمت الزوجة بالأمر غضبت كثيرًا وأقسمت إنها لن تعود إليه وتركته، ومن هنا أطلق المثل ايضا “أجه ليكحلها عماها“.
وهكذا اصبح مثلا شعبيا متداولا ليومنا هذا
Views: 3