حكم وامثال

قصة المثل شعره من جلد الخنزير

          قصة مثل معروف 

 

ماذا تعرف عن الخنزير

الخنزير هو  جنس من الثدييات ذوات الظلف غير المجترة، ومنشأه العالم القديم فى قارات آسيا وإفريقيا لاسيما فى المناطق الموحلة ومناطق السافانا، كما يتواجد أحد أنواع الخنازير فى أوروبا.

الاسم العلمى Sus، واستؤنست عدة أنواع منه للاستفادة منه فى الاقتصاد المنزلى والزراعى، حيث يستخدم لحمه كطعام وجلده وشعره كطعام ،  وبعض أجزائه تستخدم لأغراض صناعية، ويعدّ ثروة حيوانية.

انا قصة هذا المثل «شعرة من جلد خنزير» حيث  يطلق كراهة  على الحلال مستخرج من لحم حرام، ربما لم يلق حيوان فى التاريخ الإنساني ما لقيه الخنزير من تحقير، صار حقيرًا مستحقرًا، ويضرب به المثل فى الحقارة والقرف  والقذارة  ومنذ آلاف السنين ظهر حيوان الخنزير كحيوان ملعون، محرم ومكروه فى الأديان الإبراهيمية، حتى الحضارات القديمة كالفرعونية والإغريقية وحضارة كنعان وبلاد الرافدين!

لم يسلم الحيوان المستأنس من الكراهية الدينية والمجتمعية، اليهودية تحرمه، وحرم على المسلمين أكل لحم الخنزير، حيث حرم الله سبحانه وتعالى أكل لحم الخنزير وقد سار على ذلك جميع المسلمين، استنادًا لعدد من الآيات القرآنية مثل «إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ» (سورة البقرة / ١٧٣).

حيث  إذا ذكر  كلمة الخنزير  حك المسلم رأسه وتحسس إيمانه، وتجسد الحرام أمامه، فكرهه، وتعمقت الكراهية بمضى العقود، فصار من المكروهات، واغتبط البعض بإعدام قطعان الخنازير تحت تأثير جائحة إنفلونزا الخنازير  وكادت الخنازير تنقرض تحت وطأة الكراهية الدينية.

أخيرًا، نجح فريق طبى  فى تعديل جينات الخنزير بحيث لم تعد أنسجته تحتوى على جزيء معروف بأنه يؤدى فى الأغلب لرفض الجسم للعضو المزروع على الفور، وأجرى الأطباء عملية نقل «كلية خنزير» إلى مريضة متوفاة دماغيًا ظهرت عليها علامات ضعف فى وظائف الكلى ووافقت أسرتها على التجربة قبل أن يتم رفعها من على أجهزة الإبقاء على قيد الحياة.

قامت الدنيا فى مصر ولم تقعد حتى ساعته، بين رافض لهذا العضو من هذا الحيوان النجس، وبين قائل إن فى الخنزير منافع تستوجب الإيجابية المشروطة باستخدام أعضاء الخنزير فى التداوى والإبقاء على الحياة، وكل طرح منهجه وفهمه للقضية الطبية من وجهة نظر فقهية دون اعتبار للحاجة الطبية الماثلة لأعضاء الخنزير للحفاظ على الحياة.

لذلك يعتبر الخنزير ليومنا  هذا مكروه  وان احبو شيئا فيه

فهيا شعرة منه لانها لا ضرر منها  وانها مكسب لمن اقتناها  بما معنى

لذلك يقولون شعره من جلد خنزير مكسب

واصبح مثلا متداولا معروفا بين الشعوب

Views: 27

شاركنا رأيك بما رأيت