قصة النبي نوح للأطفال
كان القوم في وقت سيدنا آدم وحواء وما بعده مؤمنين وموحدين بالله سبحانه وتعالى، وبمرور الوقت تكاثروا وأنجبوا المزيد من الأبناء، وبعد ذلك بدأت الأجيال تخطئ.
وبدأ الناس تتماد في خطائه ويعبدون غير الله سبحانه وتعالى، فمنهم من كان يعبد الشمس، ومنهم من كان يعبد القمر، ومنهم من كان يعبد النجوم والكواكب.
ومنهم من كان ينحت الأصنام بنفسه من صنع يده من الحجارة، حتى يعبدوها ويسجدوا لها.
لذا اختار الله سبحانه وتعالى لهؤلاء القوم سيدنا نوح عليه السلام، ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
وحتى يحثهم على الابتعاد عن ارتكاب المعاصي والذنوب، التي أصبحت جزء ثابت في حياتهم.
استجابة قوم نوح لدعوة نبيهم
بعد أن أعلن سيدنا نوح عليه السلام عن دعوته والغرض منها، رفضها قومه.
وحتى رفض بعضهم أن يستمع له، ولم يجد سيدنا نوح عليه السلام من اتباع إلا الأشخاص الضعفاء الذين كانوا يحتاجون إلى سند.
وكذلك الفقراء الذين وجدوا في دعوة سيدنا نوح العدل والأمان من ظلم الغير، مثل الأغنياء والأقوياء.
لكن على الرغم من عدم وجود إقبال ملحوظ على دعوة سيدنا نوح، إلا أنه لم يستسلم أبداً، بل ظل يدعو إلى الله سبحانه وتعالى.
ولكن قومه كذلك أصروا على عدم الاستماع، حتى أن بعضهم كان يضع أصابعه في آذانه، حتى لا يضطروا إلى الاستماع إلى ما يقول سيدنا نوح.
ولكن سيدنا نوح لم يستسلم أيضاً، حيث كان يدعوهم بالإشارة، ولكنهم كان مصرون أيضاً على السير في طريق الضلال.
ولهذا كانوا يضعون ثيابهم على وجوههم، حتى لا يتمكنوا من رؤية ما يشير إليه سيدنا نوح.
أخيراً طلب قوم سيدنا نوح منه أن يقوم بنبذ الفقراء من القرية التي كانوا يعيشون فيه، ويخرجهم منها رغماً عنهم، ويبعدهم عن الدين الحنيف.
وكان هذا الفعل هو شرطهم الوحيد حتى يؤمنوا به، ولكن بالطبع رفض سيدنا نوح طلبهم.
لأن دين الله هو دين للجميع وليس حكر على الأغنياء من دون الفقراء
مرحلة بناء السفينة
بعد وصول طريق الدعوة في قرية سيدنا نوح إلى طريق مسدود، حيث طال وقت دعوة سيدنا نوح عليه السلام.
ولم يؤمن به أحد غير الذي آمن به في البداية، لذا أمر الله نبيه نوح عليه السلام ببناء سفينة من الخشب.
وكانت كبيرة حتى يستطيع أن يخرج فيه هو ومن آمن من قومه من القرية، لأنها هالكة.
لأنه الله سبحانه وتعالى قرر أن يعاقب أهل هذه القرية على كل الضلال، والظلم الذي كانوا يفعلون.
أمر كذلك الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح بألا يحزن، بسبب ما كان قومه يعملون ويتصرفون.
وبالفعل بدأ سيدنا نوح في بناء السفينة، وكانت كبيرة وضخمة ومميزة.
وذلك لأن الله سبحانه وتعالى علَّم سيدنا نوح كيفية بنائها، حيث كان بناء السفن أمر جديد على البشرية.
وكان سيدنا نوح هو أول من فعل ذلك على الأرض، ما كان من قوم سيدنا نوح عليه السلام إلى أنهم ظلوا يسخرون ويستهزئون مما كان يفعل سيدنا نوح.
ولكن سيدنا نوح أكمل عمله، ولم يكترث لهم، وبعد أن انتهى من بناء السفينة أمره الله أن يركبها هو وكل من آمن معه.
وأن يأخذ معه زوجين (ذكر وأنثى) من كل الحيوانات وبعض النباتات.
عاقب الله سبحانه وتعالى لقوم نوح
بعد أن ركب سيدنا نوح السفينة هو وقومه، أصبح الوقت، قد حان لعقاب الكافرين من قوم نوح عليه السلام.
وقبل أن يرحل سيدنا نوح كان قد حذر قومه من عقاب شديد سيقع عليهم جراء ما فعلوا ورفضهم للدعوة، ولكن كالعادةً لم يستمع قومه له مثلما لم يستمعوا له أبداً.
وحان وقت العقاب وكان عقابهم هو إغراقهم في الأرض بطوفان شديد، حيث أمر الله السماء أن تمطر بلا توقف.
وأمر عليهم الأرض أن تفجر ينابيعها، وبالفعل غرق كل من كان على الأرض، حتى ابن سيدنا نوح، فيما عدا نوح ومن آمن معه.
الدروس التي تعلمناها من قصة النبي نوح مع قومه
قصة سيدنا نوح عليه السلام يوجد بها العديد من العبر، والمواعظ ومنها التالي:
- الإصرار على الصواب حتى وأن كان هناك خلاف من الجميع من حولك على هذا الصواب.
- أهمية طاعة الله وحده لا شريك له.
- الخوف من عقاب الله، لأن الله لا يسامح في حق العباد، وسيعاقب الظالم في يوم من الأيام.
- أهمية الحيوانات وكذلك النباتات في حياة البشر، لهذا أخذ سيدنا نوح بعضاً منها معه في بداية الحياة الجديدة.
- دين التوحيد بالله وحده لا شريك له لا يوجد به تفرقة بين الغني والفقراء.
Views: 1