حكم وامثال

قصة مثل جاجةحفرت ع راسها عفرت

                  قصة مثل 

 جاجة حفرت على رأسها عفرت

 تعتبر قصة المثل  من التراث الأردني القديم

حيث  اعتادت الجدات قص الحكايا  على أحفادهن

في ذالك الزمان

توضيح قصة المثل كان هناك بعض الأطباء البيطريين الذين يدعون الفزلكة واختراع الأمور ، وذات مرة أجروا عملية جراحية لدجاجتين فحولوهن لديوك ، وكي لا ينكشف أمر الدجاجتين أرسلوهن لمزرعة بعيدة وزوجهن من بعض الدجاج ، حيث  كان في تلك المزرعة 

المزرعة ديك شرس قوي البنية عالي الصوت ، اعتاد أن يؤذن للفجر كل يوم .

ولكن هذا الحال لم يعجب الدجاجات زوجات الديوك المتحولة ، وأصروا على أزواجهم أن يؤذنوا هم لصلاة الغجر  بدل من الديك ويظهروا قوتهم للديك الشرس ، فهن يردون لأزواجهن أن يصيحوا مثل الديوك الأخرى ، كل هذا وهم لا يعلمون أن أصل ديوكهم دجاجات  ضعيفات  .

لا تستطيع الصياح والآذان وتحت ضغط الدجاجات رضخت الديوك المتحولة ، وذهبوا لشيخ المسجد يطلبون حقهم في رفع الأذان .

فقال لهم الشيخ أن الديك الشرس هو ديك الحي او القرية  ولابد أن نذهب لاستئذانه أولًا ، فخافت الديوك المتحولة أن يفتضح أمرهم ولكنهم رغم ذلك فضلوا الصمت ،  وحينما جاء ديك الحي وشاهدهم عرف وزنهن وأصلهن ، فابتسم ووافق على طلبهم ، ولكن شريطة أن يبيتوا معه ليلة كاملة يعلمهم فيها طريقة رفع الآذان .

ولما اختلى الديك بالدجاجات وأظهر لهن أن عرف حقيقتهن ، دارت معركة حامية الوطيس بين الدجاجات فكلٍ منهن كانت تريد الديك لها وحدها ، وأخذت كل منهن تحفر بالأرض لتلقي التراب على الأخرى فتعفرت رؤوسهن وتهشمت بفعل العراك ، وكان الشيخ يتابع ما يحدث ، فلما علم بحقيقتهن أمر بذبحهن ليريحهن من عارهن ومما أصابهن ، ولما سأله الناس عن سر ذبحهن : قال دجاجة حفرت وعلى رأسها عفرت .

ومن هنا تم اختصار المثل ليكون ( جاجة حفرت عراسها عفرت) ، وهذا ليكون حكمة لكل من يلبس ثوب غير ثوبه ويتمادى فيما يفعله ويصدق نفسه ، فينقلب الأمر عليه في النهاية  اي ينقلب السحر على الساحر

وحتى لا يتدخل المرء فيما لا يعنيه فيفتح على نفسه أبوابًا لن يستطيع غلقها ، وهذا المثل معروف في بلاد الشام ولكن يكثر ترديده بين النساء الكبار في السن واصبح مثلا شعبيا متداولا ليومنا هذا 

Views: 12

شاركنا رأيك بما رأيت