قصة مثل شعبي
قصة مثل: “طنجرة ولقت غطاها”:
أما قصة مثل: “طنجرة ولقت غطاها”، فيُروى أنه عاش في إحدى القرى شاب كسول يعمل في رعي الأغنام رغمنا عنه وكان يفكر دايما لو أن له زوجة تقوم برعي الأغنام عوضًا عنه، إذ إنه أراد أن يستريح ويستمتع بلذيذ النوم، فهو يحب النوم كثيرا
فما كان منه إلا أن تقدم لخطبة إحدى الفتيات، وكانت معروفة بالكسل مثله، وبعد أن تزوجها أصبحت ترعى الأغنام كل يوم ، وفي أحد الأيام خرجا سوية لرعي الغنم، ليس لأنه نشيط، بل لأنه تعب من النوم.
بينما الزوجان الكسولان سائران، خطرت ببال الزوجة فكرة فبادرت القول: لمَ لا نقوم ببيع الأغنام، ونجلب عوضًا عنها خلية نحل، وبالطبع فرح الزوج بتلك الفكرة، ذلك أن النحل يجمع الرحيق دون أن يخرج هو أو زوجته معه، ثم إن النحل يرجع في المساء ومعه العسل،وتتالت الأفكار على رأسيهما، وأخذا يخططان، لأمور كثيرة
قال الزوج الكسول: سنأخذ العسل، فقالت له: إن العسل سهل التخزين، أما الحليب فسريع الفساد.
بالفعل قام الزوج ببيع الأغنام، واشترى عوضًا عنها خلية نحل، وأصبح هو وزوجته يقضيان كل وقتهما في البيت، وقاما بوضع رفّ فوق السرير، عليه جرة العسل، كما إنهما استعانا بعصاً للنهوض من السرير، وقد وضعاها بجانبه،
وفي أحد المرات جاءت فكرة للزوجة وقالت
عندما نبيع العسل نشتري غنمة ف نبيع حليبها ونشتري بقرة بعد ذلك ؟، فقال لها: إنها فكرة رائعة ولكن من يرعاها ؟ قالت له: ما رأيك أن ننجب طفلًا؟ فقال لها: هذا أفضل. فهو يقوم برعايتها
فقالت الزوجة لزوجها فكيف إذا لم يطعك، ولم يسمع كلامك؟ فقال لها: سأضربه بهذه العصا على رأسه، فرفع العصا التي بجانبه فارتطمت بجرة العسل،
التي فوق السرير فانكسرت وانسكب العسل على الأرض، فقالا في برود: والله، الحمدلله قد ارتحنا من هم الغنم، وهم الابن العاصي، لقد تعبت أعصابنا هيا بنا لننام ونرتاح .
فكانا مثالًا يُحتذى به في الكسل، وهكذا قيل عنهما مثل: “طنجرة ولقت غطاها”، ومما يجدر الإشارة إليه هذا المثل لا ينطبق على الكسل والصفات المذمومة فقط، وإنما على الصفات الحسنة كذلك.
Views: 23