حكم وامثال

قصة مثل ومن الحب ماقتل

          قصة مقولة

     ومن الحب ما قتل

 

منذ صغرنا ونحن نسمع مقولة مشهورة وهي “ومن الحب ما قتل” اعتادنا سماعها عندما نسمع  قصص عن الحب والغرام فالحب معروف بتحكمه بأصحابه حتى أنه قد يقتل في صاحبه كل الملذات بحثاً عن لذة واحدة وهي لقاء الحبيب. في هذا المقال سنحدثكم  عن قصة هذه المثل التي ظهرت منها هذه المقولة المشهورة.

ومن الحب ما قتل:

القصة جاءت بعد حادثة حصلت مع الشاعر المعروف الأصمعي، فقد عرف عن الأصمعي بلاغته الشديدة وقوة حجته في الشعر

حيث  قد ولد في حي بني أصمع بالبصرة ولهذا يقال له الأصمعي، وحب الأصمعي للتجوال بكثرة في البوادي والاستكشاف هو ما جعله يصادف الحادثة التي أوجدت القصة.

بدأ الأمر عندما مرّ الأصمعي بصخرة أثناء تجوّله في البصرة، وجد صخرة كبيرة منقوش عليها بيت من الشعر فاستوقفه الأمر، وكان البيت كالتالي:

أيا معشر العشاق بالله خبروا —– إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع

فقرر الأصمعي أن يرد على ذلك الشاب المولع بالهوى من خلال النقش على نفس الصخرة ببيت شعر آخر وقال:

يُداري هواه ثم يكتم سره —– ويخشع في كل الأمور ويخضع

وفي اليوم التالي مرّ الأصمعي على نفس الصخرة فوجد أن الشاب قد رد على كلماته ببيت شعر آخر:

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى —– وفي كل يومٍ قلبه يتقطع

وحدث نفس الأمر بأن مرّ الأصمعي وردّ على هذا البيت بكتابته لهذا الرد:

إذا لم يجد الفتى صبرًا لكتمان أمره —– فليس شيء سوى الموت ينفع

وفي اليوم التالي مرّ الأصمعي من نفس الطريق ليرى ما هو رد الشاب العاشق على هذا البيت الذي تركه له فوجد أن الشاب  قد قتل نفسه بجوار هذه الصخرة فقد أخذ بنصيحة الأصمعي بأن يقتل نفسه، وكان قبل انتحاره قد كتب على الصخرة بيتان من الشعر يقول فيهما التالي:

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلّغوا —– سلامي إلى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم —– وللعاشق المسكين ما يتجرع

وبعد هذه الحادثة التي وقعت مع الأصمعي أطلق المقوله الشهيرة ” ومن الحب ماقتل “

واصبح مثلا شعبيا  دارجا 
دليل على صدق الحب والوفاء والاخلاص حنى اللحظة الاخيرة 

Views: 2

شاركنا رأيك بما رأيت