قصة مثل ياما تحت السواهي دواهي
هو من أحد الأمثلة المعروفة والمنتشرة كثيراً، يعني أن هناك بعض من الأشخاص لا يتوقع الناس منهم القيام بأي شيء، ولكن في مقابل هذا يقوم تلك الأشخاص بأعمال يستغربها الناس منهم لأن في ظاهرهم يكون عكس هذا
فإن هذا الظاهر الخارجي لهم لا يعكس أنهم يستطيعوا القيام أو القدرة علي تنفيذ تلك الأعمال، التي تكون بحاجة إلى الحبك وإلى الترتيب.
فإن هؤلاء الأشخاص يكونوا خارج الدائرة للقيام بهذه الأعمال، ولكن بعد ذلك تكتشف أمرهم، فيقال عنهم “ياما تحت السواهي دواهي”، أي أن هناك بعض الأشخاص يكونوا متخفين عن الأعين ويخفون شيئا ما ، و يكونوا في نفس الوقت خطيرين و يخططون إلى أمر ما.
معنى المثل الشعبي ياما تحت السواهي دواهي
سواهي هي كلمة جمع ساهي، والساهي هو الشخص الذي يكون غافل، وقليل في الكلام، وهذا ما يجعل جميع الأشخاص يظنوا أنه شخص بسيط ولا يضر أي أحد ولكنه يكون مخبى بتابه
أما كلمة داهي فهي جمع داهية، وهو الشخص الذي يكون بصير بجميع الأمور، أو الذي يكون عاقل ويتصرف بتخطيط بدون أن يتعجل أو يتسرع في اي شيء.
قصة مثل ياما تحت السواهي دواهي
كما شرحنا سابقا أن معنى كلمة ساهي هو الشخص الذي يكون هادئ، فيظن جميع المحيطين بأنه بسيط ولا يسبب ضرر إلى أي شخص، لأن مظهره يوحي بتدني معنوياته، ولكن هذا الشخص هو كبير العقل وكبير في أفعاله، يخطط جيدا، ولكن الحمقى يحسبوه ضعيف الرأي غافل، وقليل في عزمه، بينما ساهي هو الشخص الذي يخطط لجميع الأمور بدون أن يتسرع.
وفكرة هذا المثل تنبع من أن النهر عندما يكون عميق الغور، يجري النهر على نحو هادىء لا يكون به صعب، ولكن إذا كان النهر ضحل، فإن مياهه تجري فوق الصخور، وفوق الحصى، في صخاب وفي ضجيج، يكون مثله البحر الذي يظهر أنه هادئ من أعلى، ولكن به تيارات ودوامات بداخله، فيقول عن هذا الأمر في اللغة العربية، “تحت السواهي دواهٍ”، فينصح بالمرور بالبحر الهائج، وعدم المرور بالبحر الهادئ.
Views: 37