قصة المثل الشعبي
(يلي بيعرف بيعرف ويلي مابيعرف بيقول كف عدس)
يُحكي أن شاباً من إحدى القرى الجنوبية، كان قلبه معلقاً بهوى بنت الجيران، وكانا يلتقيان من وقت لإخر ليمتع نظره بوجه حبيبته، وفي إحدى المرّات بينما كانا يمرحان معاً ويتمشيان على البيدر، المعروف في ذلك الزمان، (وهو المكان حيث يُدرس القمح والعدس وسائر الحبوب)، لمحا رجلا ًيقترب منهما، فركضت الفتاة أمامه وركض خلفها قائلا ًلها:
أرجعي العدس إلى مكانه انتِ سرقت كف عدس،
ووصل الرجل وبدأ يصلح بينهما ظنا ًمنه أنها سارقة للعدس مقدار سعة اليد (يُسمى كف).
ودرج المثل منذ ذاك الحين ،والمغزى ان الرجل لا يعلم الحقيقة وهي الحب الذي يجمعهما.
وفي هذه الأيام، الناس لا تُعلم الحقيقة في كل الأمور وما يدور خلف الكواليس
يلي بيعرف بيعرف ويلي ما بيعرف بيقول كف عدس
وهناك قصة أخرى للمثل الشعبي وهي :
يُحكي أنه كان لأحد تجار البقول و الحبوب في سوق البزورية بدمشق
غلاماً يساعده في المتجر بالبيع و الشراء و إيصال البضائع للزبائن الى منازلهم إن لزم الامر و أمور كثيرة جداً , كان أيضا يقوم بتلبية طلبات التاجر الخاصة بمنزله من شراء أغراض لأسرته و إحضار الطعام للتاجر في محله …
و لكن هذا الشاب لم يصن ولي نعمته الذي ائتمنه على منزله و ماله و أهله … ففي أحد الأيام عاد تاجر البقول الى متجره و الشرر يتطاير من عينيه فقد أخبرته ابنته أن الغلام الذي يعمل لديه عينو زايغة وأنه عندما يوصل الأغراض الى منزله يقوم بمغازلتها و النظر اليها !!! لاحظ الغلام الذي كان واقفا خارج الدكان سيده يهم مسرعا اليه
وهو ينوي شيئا و أدرك بفطرته ما يحدث فقام بسرعة البرق و خطف كمشة عدس من أحد الأكياس الموضوعة أمام الدكان و أطلق ساقيه للريح و ركض التاجر خلفه وهو يسبه و يشتم و يقذفه بما يصل الى يديه من حصا وأحجار أمام ذهول تجار السوق و الزبائن و كلٌ أخذ يضرب كفا بكف و يحوقل و يناديه إهداء يا ابا فلان طول بالك كل هذا من أجل كف عدس (( كمشة عدس )) توقف التاجر الذي فشل بملاحقة الغلام و قال لهم :
يلي بيعرف بيعرف و يلي ما بيعرف بيقول كف عدس
Views: 4