قياس ضغط الدم
يُعرف ضغط الدم على أنه مقدار قوة الدفع التي يستخدمها القلب لضخ الدم إلى أنحاء الجسم والتي تؤثر على جدار الأوعية الدموية.
يتم قياس ضغط الدم بوحدة الملليمتر الزئبقي، ويكون على شكل قراءتين، وهما:
My Player placeholder
My Player placeholder
ضغط الدم الانقباضي (Systolic pressure): وهو الضغط الناتج عن عملية ضخ الدم من القلب، ودائمًا ما يكون القراءة الأعلى قيمة.
ضغط الدم الانبساطى (Diastolic pressure): وهو الضغط الذي يتم حسابه أثناء فترة الراحة عندما يكون القلب في حالة انبساط، ويُعبّر عنه بالقراءة الأقل قيمة.
على سبيل المثال، إذا كان قياس ضغط الدم هو 85/130 ملليمتر زئبق، فذلك يعني أن ضغط الدم الانقباضي هو 135 ملليمتر زئبقي وضغط الدم الانبساطي هو 85 ملليمتر زئبقي.
معلومات حول ضغط الدم
بعد أن تم التعرف على جدول قياس الضغط، إليكم أبرز المعلومات عن ارتفاع وانخفاض الضغط:
1. ارتفاع ضغط الدم
قد يتم التساؤل ما دلالة ارتفاع ضغط الدم في جدول قياس الضغط؟
الإجابة هي أنه في الكثير من الأحيان يرتبط ارتفاع ضغط الدم بنمط الحياة غير الصحي كالسمنة، والتدخين، وشرب الكحول، وقلّة النشاط البدني أو ممارسة الرياضة.
غالبًا ما يؤدي ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة دون السيطرة عليه إلى مضاعفات ومخاطر كبيرة، أهمّها:
فشل كلوي.
تصلّب الشرايين.
فشل القلب.
سكتة دماغية.
يوجد عدّة طرق قد تساعد في تجنّب ارتفاع ضغط الدم، ومنها:
- اتباع نظام غذائي صحّي قليل الدهون والملح مع ضرورة الإكثار من الخضروات والفواكه.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين.
تجنب مسبّبات التوتر والضغط النفسي.
2. انخفاض ضغط الدم
قد يتم التساؤل ما دلالة انخفاض ضغط الدم في جدول قياس الضغط؟
الإجابة هي أن انخفاض ضغط الدم يعني قلة وصول كمية الدم إلى القلب والدماغ مما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الإغماء ما يزيد مخاطر الإصابة بكسور نتيجة السقوط.
يرتبط انخفاض ضغط الدم بعدّ أسباب محتملة، ومنها:
- جفاف الجسم نتيجة الإصابة بالإسهال الشديد، والإستفراغ أو ارتفاع الحرارة.
- الحمل.
- فقد الدم أو النزيف.
- مشكلات في القلب.
- الإصابة بصدمة انتانية.
- فقر الدم نتيجة نقص بعض الفيتامينات أو الحديد.
- مشكلات في الغدد الصمّاء، مثل: مرض الغدّة الدرقية.
- تناول بعض الأدوية، مثل: مدّرات البول أو مضادات الاكتئاب.
يوجد عدّة نصائح قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم، وبهذه النصائح قد لا يظهر في جدول قياس الضغط معدلات الانخفاض، ومن أبرز هذه النصائح:
- شرب كمية كافية من المياه، والابتعاد عن المشروبات الكحولية؛ لتجنّب الجفاف.
- ممارسة الرياضة بانتظام، مثل: تمارين المقاومة.
- الحرص على تناول وجبات صغيرة ومتعدّدة؛ لتجنّب انخفاض الضغط بعد الطعام.
- ضرورة الانتباه عند تغيير وضعية الجسم من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف؛ لتجنّب انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
كم يبلغ قياس الضغط المنخفض؟
يُعتبر ضغط الدم منخفضًا في الحالات التي تقلّ فيها قيمة ضغط الدم عن 90 ميليمتر زئبقي للضغط الانقباضي أو 60 ميليمتر زئبق للضغط الانبساطي.
إذ يُعرف ضغط الدم المنخفض على أنّه ضغط الدم الذي يسجّل قيمًا أقلّ من المعتاد أو المتوقّع بناءً على الظروف المحيطة،
ومن هنا فإنّ مصطلح انخفاض ضغط الدم مصطلح نسبيٌّ يعتمد على الأشخاص، فقد تعتبر قيمة الضغط لدى شخصٍ ما قيمة منخفضة، في حين تُعتبر قيمة صحيّة لدى شخصٍ آخر يتمتّع بذات الخصائص الجسديّة،
ووفقًا لما أشارت إليه جمعيّة القلب الأميركيّة فإنّ انخفاض ضغط الدّم يعتبر مشكلةً في حال ارتباطه بأعراضٍ مزعجة وإلّا فإنّ انخفاض ضغط الدم غير المصحوب بالأعراض يُعتبر ميّزةً كونه يُقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ خطير،
وهنا يجب التفريق بين أن تكون إحدى قراءات ضغط الدم أقلّ من المعتاد، وبين أن يكون هناك هبوط ملحوظ في القراءات؛ لما للهبوط الشديد من عواقب وخيمة على الجسم تتمثل بعدم حصول القلب والدماغ والأعضاء الأخرى على حاجتها من الدمّ، ولتلافي حدوث ذلك يُنصح بمراقبة الأعراض المرافقة لانخفاض ضغط الدم؛ كالدوخة، وخفّة الرأس، والغثيان أو أيّ أعراض أخرى مُرافقة للهذه الحالة، ويُنصح بتدوينها وتدوين الأنشطة المختلفة واستشارة الطبيب المختصّ في أقرب وقت
نصائح عامة لتجنب انخفاض ضغط الدم
- هُناك العديد من النصائح وإجراءات تغيير أنماط الحياة والنظام الغذائي التي من شأنها الحدّ من حدوث حالة انخفاض ضغط الدم، وفيما يأتي بيان أبرزها:
شرب كميات وفيرة من الماء والامتناع عن الكحول، إذ إنّ ذلك من شأنه تقليل حدوث الجفاف وزيادة حجم الدم. - الانتباه إلى وضعيات الجسم، والتحرّك بلطف وهدوء عند الانتقال من وضعية الميلان أو القرفصاء إلى وضعية الوقوف، وتجنّب الجلوس بوضعية تقاطع الساقين،
- في حال ظهور أعراضٍ لانخفاض ضغط الدم أثناء الوقوف يمكن تخفيف ذلك وتعزيز تدفق الدّم من الساقين إلى القلب بالوقوف بوضعية التقاطع كالمقص والضغط، أو وضع قدم على حافّة أو كرسي والانحناء لأقصى حدٍّ ممكن.
- الحرص على تناول وجبات صغيرة ومُقسّمة على مدار اليوم، بحيث تكون ذات محتوى قليل من الكربوهيدات لتجنّب الهبوط الحادّ في ضغط الدم بعد تناول الوجبات، ومن الأطعمة عالية الكربوهيدرات التي يجب التقليل منها: البطاطا، والأرز، والمعكرونة، والخبز.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تزيد من معدل ضربات القلب بشكلٍ منتظم ولمدّةٍ تتراوح بين نصف الساعة إلى الساعة يوميًا، وممارسة تمارين المقاومة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، مع ضرورة تجنّب ممارسة الرياضة في الظروف الحارّة والرطبة.
أسباب انخفاض الضغط
هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، نذكر منها ما يأتي:
- المكوث في السرير لفترة طويلة.
- الحمل: إذ يُعدّ انخفاض ضغط الدم أمراً شائعاً خلال الأربع وعشرين شهراً الأولى من الحمل.
- نقص حجم الدم: يمكن أن يتسبب نقص حجم الدم بانخفاض ضغط الدم.
ومن المشاكل الصحية التي تتسبب بانخفاض حجم الدم
- الجفاف، والإصابات الخطيرة، والنزف الداخليّ. بعض أنواع الأدوية:
- هناك مجموعة كبيرة من الأدوية التي قد تتسبب بانخفاض ضغط الدم كنوع من الآثار الجانبية لها، ومن هذه الأدوية: حاصرات مستقبل بيتا التي تُستخدم في علاج بعض مشاكل القلب، ومُدرّات البول التي تُستخدم في حالات علاج ارتفاع ضغط الدم، وبعض الأدوية الأخرى مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والأدوية التي تُستخدم في علاج الضعف الجنسي لدى الرجال وخاصة في حال تناولها مع الدواء المعروف بنيتروغليسرين وممّا لا شكّ فيه أنّ الكحول والأدوية الأفيونية تتسبب بانخفاض ضغط الدم أيضاً.
- مشاكل الغدد الصمّاء: هناك بعض الاضطرابات التي ترتبط بجهاز الغدد الصمّاء وقد تُسفر عن انخفاض ضغط الدم، ومنها السكري (بالإنجليزية: Diabetes) وكذلك انخفاض مستويات السكر في الدم، وقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Underactive Thyroid Gland)، ومشاكل الغدة جار الدرقية (بالإنجليزية: parathyroid disease)، إذافة إلى ذلك يُعدّ مرض أديسون من المشاكل الصحية التي تتسبب بانخفاض ضغط الدم أيضاً.
التفاعلات التحسسية: وتحدث هذه التفاعلات في بعض الحالات، مثل التفاعل التحسسي عند تناول بعض أنواع الأدوية مثل البنسلين وكذلك يمكن أن تحدث هذه المشكلة عند تناول بعض أنواع الأطعمة مثل الفول السوداني، وعلى أية حال تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات عند المعاناة من التفاعلات التحسسية، ومنها:
- انخفاض ضغط الدم بشكل حاد للغاية، وانتفاخ الحلق، والشعور بالحكة وظهور الطفح الجلديّ أو الشرى بالإضافة إلى المعاناة من بعض مشاكل التنفس.
- مشاكل القلب: إذ يُعاني المصاب في مثل هذه الحالات من عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكلٍ كافٍ إلى أجزاء الجسم المختلفة، ممّا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومن الأمثلة على مشاكل القلب التي تؤدي إلى خفض ضغط الدم: فشل القلب بطء ضربات القلب والنوبات القلبية وأمراض صمامات القلب
Views: 0