الورد الجوري
إنّ الورد الجوري من أشهر الورود التي تتم زراعتها في الحدائق المنزلية والمتنزهات.
- كما يتم اعتمادها كهدية بين الأشخاص والمُتحابين على شكل باقة ورد، ولوردة الجوري رائحة آخاذة، كما أنّ الثنيات الرقيقة الملوّنة حول زهرتها تبدو في غاية الجمال، أما عن ألوانها فهي متعددة وأشهرها الأحمر الغامق أو الخمري، وهناك الأبيض، والزهري وغيرها من الألوان، ومن الجدير بالذكر أنّ أصل وردة الجوري كان من سوريا، حيثُ تُعدّ الوردة الوطنيّة في العاصمة دمشق،
- و مع حلول موسم فصل الرّبيع يفرش هذا الفصل حلّته الخضراء الجميلة الممزوجة بعبق ورائحة الزّهور والورد، وهذا ما يميّز فصل الربيع موسم تفتّح الزهور والورود، وأهمّ أنواع الورود في هذا الفصل هي الورد الجوري. يتمّيز الورد الجوري برائحته الجميلة العبقة المميّزة؛ فهي رائحة زكيّة تشعر النفس بالارتياح وهدوء الأعصاب، ويتميّز الورد الجوري بتعدّد أصنافه وأشكاله وألوانه، وما يميّزه أكثر هو ملمسه المخملي اللطيف الناعم؛ فالشّجرة الواحدة من الشجر الجوري تحمل حملاً لا بأس به من الورود ولذلك يعدّ الورد الجوري من الأشجار الّتي تزيّن حدائق المنزل بسبب ألوانها الرائعة ورائحتها الزكيّة ومنظرها الجميل.
طريقة زراعة الورد الجوري
اختيار التّربة والمكان
يعيش الورد الجوري في المناطق الحارّة أو المعتدلة؛ فالجوّ الحار لا يقف عائقاً أمام زراعة الورد الجوري، وأوّل خطوة في زراعة الورد الجوري هي اختيار التّربة المناسبة؛ حيث تعتبر التربة الخصبة ذات تصريف جيّد للمياه من أهم مكوّنات الورد الجوري، وعندما لا نجد تربةً خصبة يمكن زراعة الورد في التّربة الرمليّة ولكن بالحرص على إضافة المياه والأسمدة، فبدايةً يتمّ اختيار مكاناً مشمساً إذا كانت المنطقة معتدلة الحرارة، وأمّا المناطق الحارّة يفضّل فيها اختيار مكانٍ فيه ظل، ويفضّل زراعة الورد بالقرب من الجدران، فيتمّ حفر حفرة كبيرة بمقدار خمسين سنتمتراً، ويتمّ تركها ثلاثة أيّام حتى تتعرّض للتهوية والشمس.
تهيئة التّربة والريّ
بعد ثلاثة أيّام من الحفرة يتمّ إحضار شجرة ورد الجوري ويتمّ وضعها في التّربة وتغطيتها بالتراب على مستوىً و احد سواء الشتلة المزروعة في كيس بلاستيكي أو أصيص بلاستيكي؛ حيث ينصح بضرب الأصيص في الأرض بالضغط عليه حتّى تخرج الشتلة والتّربة كقالبٍ واحد وتوضع في الحفرة، ويتمّ ريّها بالماء بمعدّل ثلاثة أيّام، وتكون درجة حرارته معتدلة، أمّا في المناطق الحارّة يتمّ سقايتها بالماء البارد حتّى تحافظ على برودة ورطوبة الجذور.
- وأشرنا فيما سبق إلى أنّ شجرة الورد الجوري تشتدّ في نموّها داخل التّربة الخصبة، لذلك نحرص على إضافة السماد بعد ثلاثة أيام من الزراعة، ولا يجوز تسميد التّربة قبل الزراعة حتّى لا تحترق الجذور في التّربة.
- وتعامل التّربة الرمليّة نفس المعاملة في طريقة التّسميد، وبفضل إضافة السماد الطبيعي لهذه التّربة حتّى يسمح بتصريف المياه في التربة، ويجب الابتعاد عن التربة الّتي زرعت فيها شجرة وردة جوريّة من قبل؛ فهي لا تصلح للزراعة لشجرة أخرى من الورد لأنّ ذلك يؤدّي إلى ظهور أمراضٍ في الشجرة ممّا يؤدّي إلى تلفها.
معلومات عن زراعة الورد الجوري
تتمّ زراعة الورد الجوري في موسم الشتاء أي في شهر كانون الثاني وشهر شباط ، ويتحمّل الورد الجوري حرارةً تصل إلى ثمانيةٍ وعشرين درجة مئويّة، وتستمرّ فترة إزهار الورد الجوري تقريباً عاماً كاملاً من فصل الربيع عند تفتح الأزهار، ويتكاثر الورد الجوري بالبذور والعقل، ويتم اختيار العقل الّتي تحتوي على خمسة براعم ويتمّ قطعها واختيارها من صنفٍ قويّ، ويتمّ غمرها بالماء حتّى البرعم الأوّل، وتتمّ زراعتها في التّربة بعد ثلاثة أيام وتوضع في التّربة وتغطّى بالتراب حتّى غمر البرعم الأوّل، وتتكاثر الزهور بالتطعيم؛ حيث يتمّ تطعيم أصنافٍ وألوانٍ من الورد الجوري بواسطة تطعيم البراعم.
نصائح عند زراعة الورد الجوري
- إضافة السماد بعد ثلاثة أيام من الزراعة، وعدم الإقبال على هذه الخطوة قبل الزراعة؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى احتراق جذور الورد في التربة.
- تزويد التربة بالسماد الطبيعي عندما تتم زراعتها بالتربة الرملية؛ للسماح بتصريف المياه فيها.
- تجنُّب الزراعة في التربة التي سبق وتم زراعة الجوري فيها؛ لأنّ ذلك سيُسبب إصابة الشجرة المزروعة حديثاً بأمراض تؤدي لاحقاً إلى تلفها.
Views: 2