الزجاج
الزجاج مادةٌ بلوريّةٌ شفّافة هشّةٌ، لا يخلو بيتٌ من البيوت من الزجاج، حيث إنه يتميز باستخداماته المتعددة في حياتنا، فيستخدم الزجاج في المرايا، وفي أواني المطبخ، من أكواب، وصحونٍ، كذلك النوافذ والطاولات، والنظارات الطبية، وفي العدسات الزجاجية، ومقاييس الحرارة، وفي عدسات التلسكوبات، ويستخدم الزجاج في الأواني المزخرفة. يعدّ زجاج صودا الجيرمن أكثر أنواع الزجاج شيوعاً، يتكون من 75% سيليكا وأكسيد الصوديوم والكالسيوم، ويكون الزجاج في الحالة الصّلبة في درجات الحرارة الباردة، ويتحول إلى الحالة السائلة والهشّة عند درجات الحرارة المرتفعة، كما أن الزّجاج من أهم الاختراعات التي ابتكرها الإنسان منذ القدم
مراحل صنع الزجاج
يمر الزجاج في صناعته بمراحل متعددة، منها:
الصّهر: يقوم عمّال مصانع الزجاج على صهر الرمل والصودا في أفرانٍ كبيرة، وتحت درجات حرارةٍ عاليةٍ جداً.
التّشكيل: تَصبّ الآلات الزجاج المصهور في قوالب مختلفة الأشكال، وعندما يبرد يصبح قاسياً.
النّفخ: تقوم الآلات بنفخ الأواني الزّجاجية المفرغة، مثل قناني المياه.
أنواع الزّجاج
تتعدد أنواع الزجاج بناءً على المواد الدّاخلة في تكوينها، نذكر بعضاً من هذه الأنواع:
الزّجاج المنبسط: يستخدم في صنع المرايا، والأبواب الزّجاجية، والنّوافذ.
الزّجاج المقوّس: الذي يستخدم في صناعة العدسات، والكاميرات، وكذلك المجاهر. زجاج الليزر. الزجاج غير المرئي.
الزّجاج الحسّاس للضّوء: يسخدم في الصناعات الميكروية.
الأنابيب الزّجاجية: يكثراستخدامها في صنع المصابيح، والنيونات، والمواسير، والأجهزة الكهربائيّة.
طريقة صنع الزجاج
إنّ الصفائح الزجاجيّة الشفافة مصنوعة من عدّة موادّ غير مطهوّة وممزوجة بقليل من الماء، هذه الموراد هي رمل السيلكا، ورماد الصودا، والدونومايت، والحجر الكلسي، والنفتالين سينايت، وملح الطعام، تلقى كلّ المكوّنات في وعاء كبير ويعاد تصنيع قطع الزجاج بمواد غير مطهوّة، وتذوب جميعها في جدول متواصل حيث تذهب المواد الممزوجة إلى فرن يعمل على الغاز، والحرارة داخل الفرن هي ألف وخمسئة درجة مئوية وتحتوي على ألف وخمسئة طن من الزجاج المذاب، ويُستعمل خمسئة طن منه يومياً. في غرفة إعادة الإنتاج الهواء المحترق يعاد تسخينه إلى ألف درجة، تبدأ المواد بالانصهار ويحرّك الزجاج المذاب، هذا التكسير للأجزاء يمزج الزجاج ليعدل حرارته حيث سيحدث سكب الزجاج خلال عدّة ساعات. يسكب الزجاج في مغسل من القصدير السائل حيث يطفو وهو طريّ كالحلوى ويقولب في الشريط، تبرد جميع المحتويات في مغسل القصدير بالماء حتى لا تنكسر بفعل الحرارة، عند خروجه من المغسل يكون الزجاج على حرارة ستمئة درجة مئوية حيث يجب أن يبرد الزجاج مرة أخرى، بعدها يتدحرج شريط الزجاج إلى البكرة بدقة ويبرد في طريقة تدريجياً، كما يجب أن تكون كثافة الزجاج واحدة حيث تقيس كثافته آلة تدعى بالآلة الناسخة حيث تقدر كثافته بالمائة مليمتر. الآن صار الزجاج قاسياً يبدأ قطعه بواسطة بكرة قاسية تصنع خط طول محدد قبل قطع الزجاج، وبعدها يتمّ قصه بحسب الغرض من الأستعمال ثم تكمل طريقها إلى الناقل حيث يحدّد الشكل النهائي للقطع ومن ثمّ تنقل إلى مخزن الفحص لتوضع بشكل مستقيم لتفحص قطع الزجاج للتأكّد من خلوّه من الشوائب في ضوء النيون ومن ثمّ تخزّن قطع الزجاج بشكل عاموديّ ليتمّ نقلها إلى المستهلك.
المواد الأساسية في صناعة الزجاج
الرمل أو السيليكات: يعتبر حمض السيليكون المادة الأساسية لصنع الزجاج العادي، ويتمّ الحصول عليه من الرمال. مركبات الصوديوم: حيث يستخدم أكسيد الصوديوم؛ لتقليل درجة الانصهار، مما يساعد في تكوين الزجاج.
الكلس والدولوميت: حيث يتم إضافة أكسيد الكالسيوم؛ لزيادة تصلّب الزجاج.
الفلدسبار: يستخدم بسبب مميزاته، مثل أنّه رخيص الثمن، ووجوده بشكل نقي، وقدرته على الانصهار بسرعة عالية.
البوراكس: يحتوي على أكسيد الصوديوم والبورون، وتتميز هذه المادة بقدرتها الكبيرة على الانصهار، والعمل على تقليل معامل تمدد الزجاج.
المواد الثانوية في صناعة الزجاج هي: المواد الملوّنة، ومسرعات الانصهار والشفافية. مراحل صناعة الزجاج
Views: 0