الفرزدق
الفرزدق هو
أَبُو فِرَاسْ هَمَّامْ بْنْ غَالِبْ بْنْ صَعْصَعَة اَلْمُجَاشِعِي اَلتَّمِيمِي اَلْبَصَرِيَّ المعروف بِاَلْفَرَزْدَقِ شاعر عربي من النبلاء الأشراف، من أهل البصرة، ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في السيدان من بادية البصرة بالقرب من كاظمة في ديار قومه بني تميم، وبرز واشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه
اثر الفرزدق في الامة٠
كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والاخطل واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء.
وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن ابي طالب ، ومعاوية بن ابي سفيان ، وابنه يزيد ، وعبد الملك بن مروان وابنائه الوليد ، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.
ابرز ما اشتهر به الفرزدق؟
من كان يهجو الفرزدق؟
زواج الفرزدق
يُحكى أن النوار، وهي ابنة عم الفرزدق، أحبَّت رجلاً من بني أُمَيّة أراد أن يتزوج بها. فذهبت لابن عمها الفرزدق، وجعلت أمرها إليه وطلبت أن يكون وليّها ويزوّجها، فقال لها الفرزدق، “وكّليني، وأشهدي لي بذلك على نفسكِ شهوداً”.
قبلت النوار عرض ابن عمها، وذهبت معه إلى الجامع، حيث اجتمع الناس، وقالت: “اشهدوا أني قد وكّلتُ ابن عمي همام بن غالب التميمي في أمر زواجي”. وسرعان ما ردّ عليها الفرزدق قائلاً: “قد أشهدَتكُم أنها قد جعلت أمرها إليّ، وإني أشهدكم أني قد تزوجتها على 100 ناقة حمراء سوداء الحدق”
غضب الفرزدق من ابنة عمّه وشعر بالإهانة عندما فضحته أمام العرب.
فجعل الفرزدق يخونها، حتى أنه تزوّج عليها، من دون أن يدم الزواج طويلاً. لكن في إحدى المرات التي كان قد واعد فيها إحدى الجاريات أن تأتيه في ساعةٍ متأخرة من الليل إلى خيمته، أخبرت الجارية النوار بمكان الزيارة وزمانها.
فقالت لها النوار: “إذا جاء الليلُ وأُطفئت القناديل، اخرجي من الخيمة وأَدخليني مكانك، فهو شيخٌ كبير ولن يعرف الفرق”. وهذا ما حدث بالفعل.
فعلت الجارية ما أمرتها به النوار، وخرجت من خيمة الفرزدق، لتدخل النوار مكانها. فأمضى الفرزدق الليلة مع النوار من دون أن يدري، حتى إذا ما أشرقت الشمس اكتشف أنه تعرّض للخديعة، بعدما رآها نائمة بجواره.
قال لها مستنكراً: “أهذه أنتِ؟” فردّت قائلة: “نعم يا فاسق”، ليقول: “للهِ ما أَلَذَّكِ حَراماً وأقبَحَكِ حَلالاً”.. فاشتُهرت مقولته تلك، وصارت تُضرب مثلاً.
كانت تلك الليلة الوحيدة التي تمضيها النوار معه، باختيارها ليست مجبرة ولا مكره . فمنذ غصبها حريتها حين خدعها أمام الناس في الجامع، ومنذ لاحقتها شجاعته في سخريته من ابن الزبير في عقر داره؛ في كلّ هذا، لم يكن للنوار حيلةٌ في الفرزدق.
لكن في تلك الليلة التي قضتها معه داخل خيمته، لم تكن النوار مخدوعة، ولا مُجبَرة. كانت هي صاحبة الحيلة والقدرة، كما كانت متحررة من سلطة الفرزدق عليها، تماماً كما كان الفرزدق متحرراً من النوار.
فقد كانت بنفورها عنه وهروبها منه، فضحته بين العرب وحاصرته في مكيدته، لأن الفرزدق -ومنذ 14 قرناً- ما زال يُعيّر بأن زوجته كرهته وهربت منه، فلحقها. حتى وجدها عند الزبير
الذي اسره ريثما تعود اليه فعادت وخدعته ليلا برضاهاواتفقت مع الجارية لتفك اسر الزبير
حياة الفرزدق
زوجات الفرزدق
صفات الفرزدق
للفرزدق قصائد :
في الهجاء
في الفخر في الغزل في مدح الرسول في هجاء الرسول شعر الفرزدق وجرير
من اشهر قصائده :
- يا سائلي أين حل الجود والكرم *** عندي بيان إذا طلابه قدموا
- هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحل والحرم
- هذا ابن خير عباد الله كلهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم
- هذا الذي أحمد المختار والده *** صلى عليه الإله ثم جرى القلم
- هذا ابن فاطمه إن كنت جاهله *** بجده أنبياء الله قد ختم
Views: 2