معلومات عن الحيوان

معلومات عن القطط, أصل كلمة قطة

القطط

* القِطّ أو الهِرّ أو البِسّ (الاسم العلمي: Felis catus) هو نوع من أنواع الثدييات آكلات اللحوم، وهو الحيوان الوحيد المستأنس من فصيلة السنوريات، وغالبا ما يشار إليه باسم القط المنزلي لتمييزه عن باقي أفراد عائلته من القطط البرية. يمكن أن تكون القطط إما قطط منزلية أو قطط مزارع أو قطط برية، والفئة الأخيرة تتجول بحرية وتتجنب التواصل مع البشر. يحبذ البشر رفقة القطط المنزلية نظرا لقدرتها على اصطياد القوارض. تم تحديد حوالي 60 سلالة قطط من خلال سجلات القطط المختلفة.

* تتشابه القطط في علم التشريح مع الأنواع الأخرى من السنوريات، فهي تمتلك جسما مرنا قويا، وردود فعل سريعة، وأسنانا حادة ومخالب قابلة للسحب تتكيف مع قتل الفرائس الصغيرة، وتمتلك القدرة على الرؤية الليلية كما لديها حاسة شم متطورة بشكل جيد. تتواصل القطط من خلال إصدار أصواتا مثل المواء والخرخرة والتكرير والهسهسة والهدير والشخير، بالإضافة إلى لغة الجسد الخاصة بالقط. القط صياد انفرادي على الرغم من نزعته الاجتماعية. يمكن للقطط أن تسمع أصواتا خافتة جدا أو عالية التردد جدا لآذان الإنسان، مثل تلك الأصوات التي تصدرها الفئران والثدييات الصغيرة الأخرى. القط حيوان مفترس يزداد نشاطه عند الفجر والغسق. يقوم القط بإفراز الفيرومونات كما بإمكانه تمييزها.

* يمكن أن تلد إناث القطط المنزلية قططا صغيرة من فصل الربيع إلى أواخر الخريف، وغالبا ما يتراوح العدد الناتج من البطن الواحد من 2 إلى 5 قطيطات. يتم تربية القطط المنزلية واستعراضها في المناسبات على أنها قطط أصيلة مسجلة، وهي هواية تُعرف باسم ثقافة محبي القطط. من العوامل التي أدت إلى ظهور أعداد كبيرة من القطط البرية في جميع أنحاء العالم: الفشل بالتحكم في تكاثر القطط الأليفة عن طريق التعقيم والإخصاء، وكذلك التخلي عن الحيوانات الأليفة من قبل أصحابها، الأمر الذي ساهم في انقراض أنواع كاملة من الطيور والثدييات والزواحف، وبالتالي إثارة موضوع التحكم في أعداد الحيوانات.

* بدأ استئناس القطط في الشرق الأدنى منذ نحو 7500 سنة قبل الميلاد، ومن المعتقد أن تكون حضارة مصر القديمة هي منشأ استئناس القطط، حيث تم تكريم القطط في مصر القديمة منذ حوالي 3100 سنة قبل الميلاد. كما في 2017، كان القط المنزلي هو ثاني أكثر الحيوانات الأليفة شعبية في الولايات المتحدة بعدد 95 مليون قط. ويُقدر عدد القطط المنزلية في المملكة المتحدة بحوالي 7.3 مليون من القطط لدى أكثر من 4.8 مليون أسرة كما في 2019.

أصل الكلمة واشتقاق التسمية

يُعتقد أن أصل الكلمة باللغة الإنجليزية “cat” (بالإنجليزية القديمة “catt”) مشتقا من الكلمة اللاتينية المتأخرة “cattus”، والتي استخدمت لأول مرة في بداية القرن السادس. تم اقتراح أن كلمة “cattus” مشتقة من اللغة المصرية القبطية لكلمة “ϣⲁⲩ šau” أي “tomcat”، أو بالصيغة الأنثوية الملحقة بحرف t. يُعتقد أيضا أن الكلمة اللاتينية المتأخرة مشتقة من اللغات الأفريقية الآسيوية. الكلمة النوبية “kaddîska” أي “wildcat” وبـلغة نوبين “kadīs” هي مصادر محتملة أو أن تلك الكلمات من أصل واحد. قد تكون الكلمة النوبية مستعارة من الكلمة العربية قَطّ “qaṭṭ” ~ قِطّ “qiṭṭ”، ومن المحتمل أيضا أن تكون تلك الأشكال مشتقة من كلمة جرمانية قديمة تم استيرادها إلى اللاتينية ومن ثم إلى اليونانية والسريانية والعربية. قد تكون الكلمة مشتقة من اللغات الجرمانية والأوروبية الشمالية، وبالتالي يكون قد تم استعارتها من اللغات الأورالية وتحديدا لغة سامي الشمالية “gáđfi” أي أنثى القاقم، واللغة المجرية “hölgy” أي الأنثى أو السيدة، ومن اللغة الأورالية الأصلية أو البدائية “käďwä” أي أنثى حيوان ذو فراء.

استخدمت الكلمة الإنجليزية بَسّ “puss” التي تمد بلفظ “pussy” و”pussycat” منذ القرن السادس عشر، وربما اشتقت من الكلمة الهولندية “poes” أو من الكلمة الألمانية الدنيا “puuskatte” والمرتبطة بالكلمة السويدية “kattepus” أو النرويجية “pusekatt”. توجد أشكال مماثلة في اللغة الليتوانية “puižė” والأيرلندية “puisín” أو “puiscín”. أصل هذه الكلمة غير معروف، لكنها ربما نشأت ببساطة من الصوت المستخدم لجذب القطط.

يُطلق على القط الذكر اسم توم “tom” أو “tomcat” (أو “gib” في حال إخصائه). تسمى القطة الأنثى غير المعقمة بالملكة “queen” خاصة في سياق تربية القطط. يشار إلى القطط اليافعة أو غير البالغة باسم قطيط/ـة كتصغير لكلمة قط/ـة “kitten”. في اللغة الإنجليزية الحديثة المبكرة، كانت كلمة “kitten” قابلة للتبديل مع الكلمة التي عفا عليها الزمن الآن “catling”. يمكن الإشارة إلى مجموعة من القطط بالإنجيزية بمسمى”clowder” أو “glaring”.

دورة حياة القطط

ارتفع متوسط عمر القطط الأليفة في العقود الأخيرة، حيث كان يبلغ حوالي 7 سنوات في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، ثم ارتفع إلى عمر 9.4 سنوات في العام 1995، وعمر 15.1 سنة في العام 2018. تم تسجيل حالات عن بقاء بعض القطط على قيد الحياة حتى الثلاثينيات من عمرها، وأكبر قطة معمرة معروفة تم التحقق منها تُدعى (Creme Puff) ماتت في سن 38 عاما. تساهم عملية التعقيم أو الإخصاء بزيادة متوسط العمر المتوقع، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن ذكور القطط المخصية تعيش ضعف عمر الذكور السليمة، بينما تعيش الإناث التي تم تعقيمها بنسبة 62% أطول من الإناث السليمة. لن يصاب الذكر المخصي بـسرطان الخصية، ولا يمكن للإناث التي تم تعقيمها الإصابة بـسرطان الرحم أو سرطان المبيض، وكلاهما لديهما مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي.

على الرغم من القلق المنتشر بشأن صحة القطط الطليقة، فإن أعمار القطط البرية التي تم تعقيمها وإخصاءها في المستعمرات المُدارة تقارَن بشكل إيجابي مع القطط الأليفة.

الأمراض
تم التعرف على حوالي 250 اضطرابا جينيا بالوراثة لدى القطط، وكثيرا منها يشبه الأخطاء الأيضية الخلقية لدى البشر. يسمح المستوى العالي من التشابه بين عملية الأيض للثدييات بتشخيص العديد من الأمراض التي تصيب القطط باستخدام الفحوص الجينية التي تم تطويرها في الأصل لاستخدامها في البشر، وكذلك استخدام القطط كنماذج حيوانية في دراسة الأمراض التي تصيب الإنسان. تشمل الأمراض التي تصيب القطط المنزلية الالتهابات الحادة والأمراض الطفيلية والإصابات والأمراض المزمنة مثل اعتلال الكلى وأمراض الغدة الدرقية والتهاب المفاصل. تم توفير التطعيمات للعديد من الأمراض المعدية والعلاجات للقضاء على الطفيليات مثل الديدان والبراغيث.

Views: 3

شاركنا رأيك بما رأيت