معلومات عن تمثال الحرية
تمثال الحرية (بالإنجليزية: Statue of Liberty)، واسمه الكامل الحرية تنير العالم (بالإنجليزية: Liberty Enlightening the World، بالفرنسية: La Liberté éclairant le monde)، هو عمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، بهدف توثيق صداقة البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية (1775-1783).
أين يقع تمثال الحرية وماهي مساحته ؟
يستقر التمثال على جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك؛ حيث يبعد مسافة 600 مترا عن مدينة جيرسي بولاية نيوجيرسي و 2.5 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مانهاتن، بمساحة إجمالية تقدر بـ 49,000 متر مربع (12 أكرا).
ماهو تاريخ التمثال ؟
سعت الجمهورية الفرنسية الثالثة (1870-1940) إلى تقديم التمثال كهدية إلى الولايات المتحدة في ذكرى احتفالها بالذكرى المئوية لاستقلالها، وبعد الاتفاق على تولي الفرنسيين تصميم التمثال وتكليف الأميركيين بتصميم قاعدته، انطلقت حملة بالبلدين لتمويل المشروع.
وجمعت فرنسا خلال الحملة مليوني و250 ألف فرنك فرنسي لتمويل التصميم والشحن، مقابل إطلاق حملة في أميركا للغرض نفسه من خلال تنظيم المعارض الفنية والمسرحيات قادتها عدة شخصيات من بينها عمدة نيويورك وليام إيفارتز والإعلامي جوزيف بوليتزر رائد “جائزة بوليتزر”، والشاعرة إيما لازاروس.
وأُنجز التمثال في فرنسا وشُحن عبر سفينة إلى مدينة نيويورك يوم 17 يونيو/حزيران
1885، وتم تخزينه في قطع إلى غاية الانتهاء من إعداد بناء قاعدة التمثال، حيث افتتحه الرئيس الأميركي غروفر كليفلاند يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1886.
ما هي قصة تمثال الحرية ؟
تمثال الحرية عبارة عن امرأة ترتدي وشاحاً يونانياً وتحمل مشعلاً في إحدى يديها، وتمسك بالأخرى كتابا، ويتغنى الملايين باسمها، فمن هي؟
إنها الحرية كما تخيلها الفنان الفرنسي فريدريك أوغستيه بارتولدي الذي صمم تمثال الحرية الشهير القائم عند مدخل مدينة نيويورك، والذي أصبح أحد أشهر التماثيل في العالم، ورمزا عالميا للحرية.
فريدريك أوغستيه بارتولدي
كان فريدريك أوغستيه بارتولدي مولعا بالمنحوتات الضخمة
واستخدم بارتولدي، الذي ولد في إقليم الألزاس الواقع شمال غرب فرنسا عام 1834، السلاسل المفككة عند قدم التمثال للتعبير عن التخلص من الطغيان، واستخدم تاجاً له سبعة أعمدة للتعبير عن القارات والبحور السبع في العالم كما جاءت في الأساطير اليونانية، ويحمل التمثال كتابا عليه عبارة باللاتينية هي “4 يوليو 1776″، وهو يوم عيد الاستقلال في الولايات المتحدة.
ويظهر التمثال بصورة من يخطو إلى الأمام للتعبير عن التقدم نحو الحرية، ويحمل مشعلا للتعبير عن أن الحرية تتحقق بالاستنارة، ومن هنا جاء الاسم الرسمي للتمثال وهو “الحرية تنير العالم“.
وأزيح الستار عنه رسميا في 28 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1884 بعد إتمام صناعته في ورش العاصمة الفرنسية باريس.
وقرر الرئيس الأمريكي وقتها غروفر كليفيلاند قبول تمثال الحرية بالنيابة عن الشعب الأمريكي كهدية من فرنسا للتعبير عن الصداقة بين الشعبين.
معلومات عن التمثال
الاسم الرسمي لهذا التمثال هو “الحرية تنير العالم” (بالإنجليزية: Liberty Enlightening the World)، «وهو يمثل الديمقراطية أو الفكر الليبرالي الحر Liberal Thought» ويرمز إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد التي ألقيت عند إحدى قدميها. تمسك هذه السيدة في يدها اليمنى مِشعلاً يرمز إلى الحرية، بينما تحمل في يدها اليسرى كتاباً نقش عليه بأحرف رومانية جملة “4 يوليو 1776″، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، أما على رأسها فهي ترتدي تاجاً مكوناً من 7 أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم.
يرتكز التمثال على قاعدة أسمنتية-جرانيتية يبلغ عرضها 47 مترا (154 قدم)، ويبلغ طوله من القدم إلى أعلى المشعل 46 متر (151 قدم)، بينما يبلغ الطول الكلي بالقاعدة 93 متراً (305 قدم). ويتكون من ألواح نحاسية بسُمك 2.5 مم (0.01 إنش) مثبتة إلى الهيكل الحديدي، ويزن إجمالياً 125 طن.
يحيط بالتمثال ككل حائط ذو شكل نجمي (نجمة ذات 10 رؤوس)، وقد تم بناؤه في عام 1812 كجزء من حصن وود (بالإنجليزية: Fort Wood) والذي استخدم للدفاع عن مدينة نيويورك أثناء الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865).
Views: 4