شخصياة تاريخية

معلومات واشعار عن شاعر البحتري

               البحتري

 

 

ولد في  منبج  إلى الشمال الشرقي من حلب  في  سورية ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص  ليعرض شعره على ابي تمام  الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل  والمنتصر  والمستعين  والمعتز بن المتوكل كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج  وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي ، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة.

وقد اجتمع بابي تمام  وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي

ما سمي بهذا الاسم

لقب بهذا الاسم  نظرا لقصر قامته او جاء  هذا اللقب إلي انتسابه لبني بحتر أحد فروع قبيلة طي، وقد ظهرت علامات النبوغ الشعري عليه منذ نعومة أظفاره

خصائص شعر البحتري

  • الوضوح الشعري، والابتعاد عن التعقيد المبتذل.
  • صفاء اللغة المستخدمة وشفافيتها.
  • البعد عن الفلسفة والمنطق.
  • الالتزام بإيقاع شعريّ جميل مصحوباً بالموسيقى المريحة والهادئة.
  • عدم المبالغة في توظيف المحسنات اللفظية والمعنويّة، وإنَّما التوسط الرائع في استخدامها.

ومن خصائص اشعار ايضا : 
صفاء اللغة المستخدمة وشفافيتها. البعد عن الفلسفة والمنطق. الالتزام بإيقاع شعريّ جميل مصحوباً بالموسيقى المريحة والهادئة. عدم المبالغة في توظيف المحسنات اللفظية والمعنويّة، وإنَّما التوسط الرائع في استخدامها.

من روائع البحتري

  • البحتري
  • قصيدة الوفاء
  • قصيدة أبى الليل
  • قصيدة بين أفق الصبا وأفق الدبور
  • قصيدة سألتك بالكميتي الصغير
  • قصيدة شوق إليكِ
  • قصيدة إن رقّ لي قلبك
  • قصيدة أفي مستهلّات الدموع

من قصائد  البحتري

قصيدة أبى الليل

قصيدة أبى الليل عن العراق وواليها :

أبَى اللّيلُ، إلاّ أنْ يَعُودَ بِطُولِهِ عَلى عَاشِقٍ نَزْرِ المَنَامِ قَليلِهِ إِذا مَا نَهَاهُ العَاذِلُونَ تَتَابَعَتْ لهُ أَدْمُعٌ لا تَرْعَوِي لِعَذُوِلِهِ لَعَلّ اقترَابَ الدّارِ يَثني دُمُوعَهُ، فَيُقلِعَ،

أو يُشفَى جَوًى من غَليلِهِ وَما زَالَ تَوْخِيدُ المَهَارِي، وَطَيُّهَا بِنَا البُعْدَ من حَزْنِ الفَلاَ وَسُهُولِهِ إلى أن بدا صَحنُ العِرَاقِ،

وَكُشّفتْ سُجُوفُ الدّجَى عَن مائِهِ وَنَخِيلِهِ تَظَلُّ الحَمامُ الوُرْقُ، في جَنَبَاتِهِ، يُذَكّرهَا أحْبَابَنَا بِهَدِيلِهِ فأحْيَتْ مُحِبّاً رُؤيَةٌ مِنْ حَبِيبِهِ، وَسَرّتْ خَليلاً أوْبَةٌ مِنْ خَليلِهِ بِنُعْمَى أميرِ المؤمِنِينَ

وَفَضْلِهِ، غدا العَيشُ غَضّاً بعدَ طولِ ذُبُولِهِ إمَامٌ، رَآهُ الله أوْلَى عِبَادِهِ بحَقٍّ، وأهْدَاهُمْ لِقَصْدِ سَبِيلِهِ وَبَحْرٌ يَمُدُّ الرّاغِبُونَ عُيُونَهُم إلَى ظَاهِرِ المَعْرُوفِ فيهِمْ،

جَزِيلهِ تَرَى الأرْضَ تُسقَى غَيثَها بمُرُورِهِ عَلَيْهَا، وتُكْسَى نَبْتَهَا بِنُزُولِهِ أتَى مِنْ بِلاَدِ الغَرْبِ في عَدَدِ النّقَا، نَقَا الرّملِ،

مِنْ فُرْسَانِهِ وَخُيُولِهِ فأسفَرَ وَجْهُ الشّرْقِ، حتى كأنّما تَبَلَّجَ فيهِ البَدْرُ بَعدَ أُفُولِهِ وَقَدْ لَبسَتْ بَغدادُ أحسَنَ زِيّهَا لإقْبَالِهِ،

واستَشْرَفَتْ لِعُدُولِهِ وَيَثْنِيهِ عَنْهَا شَوْقُهُ وَنِزَاعُهُ، إلى عَرْضِ صَحنِ الجَعفَرِيّ وَطُولِهِ إلى مَنْزِلٍ، فيهِ أحِبّاؤهُ الأُلي لِقَاؤهُمُ أقْصَى مُنَاهُ،

وَسُولِهِ مَحَلٌّ يُطِيبُ العيشَ رِقّةُ لَيْلِهِ وَبَرْدُ ضُحَاهُ، وَاعتِدَالُ أصِيلِهِ لَعَمْرِي، لَقَد آبَ الخَليفَةُ جَعْفَرٌ، وَفي كلّ نَفسٍ حاجةٌ من قُفُولِهِ دَعاهُ الهَوَى مِنْ سُرّ مَنْ رَاءَ فانكَفَا إلَيها،

انكِفَاءَ اللّيثِ تِلقَاءَ غِيلِهِ على أنّها قَدْ كَانَ بُدّلَ طِيبُها، وَرُحّلَ عَنْهَا أُنْسُهَا برَحِيلِهِ وإفْرَاطُها في القُبحِ، عندَ خُرُوجِهِ، كإفرَاطِهَا في الحُسنِ،

عندَ دُخُولِهِ ليَهْنَ ابنَهُ، خَيرَ البَنينَ، مُحَمّداً، قُدُومُ أبٍ عَالي المَحَلّ، جَليلِهِ غَدا،

وَهوَ فَرْدٌ في الفَضَائِلِ كُلّها، فهَلْ مُخبِرٌ عَن مِثلِهِ، أوْ عَدِيلِهِ وإنّ وُلاةَ العَهدِ في الحِلمِ والتُّقَى، وفي الفَضْلِ مِنْ أمثالِهِ وشُكُولِه

ومن قصائده ايضا :

قصيدة الوفاء 

قَد فقَدْنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِ، ……. وَبَكَينَا العُلَى بُكَاءَ الرّسُومِ
لا أُمِلُّ الزّمَانَ ذَمّاً، وَحَسْبي ……. شُغُلاً أنْ ذَمَمْتُ كُلّ ذَميمِ
أتَظُنُّ الغِنَى ثَوَاباً لِذِي الهِمّةِ ……. مِنْ وَقْفَةٍ بِبَابِ لَئِيمِ
وَأرَى عِنْدَ خَجْلَةِ الرّدّ منّي ……. خَطَراً في السّؤالِ، جِدَّ عَظيمِ
وَلَوَجْهُ البَخيلِ أحْسَنُ في ……. بَعْضِ الأحَايينِ مِنْ قَفَا المَحرُومِ
وَكَرِيمٌ عَدا، فأعْلَقَ كَفّي، ……. مُسْتَميحاً في نِعْمَةٍ مِن كَرِيمِ
حَازَ حَمدي، وَللرّياحِ اللّوَاتي ……. تَجْلُبُ الغَيثَ، مثلُ حَمدِ الغيومِ
عَوْدَةٌ بَعدَ بَدْأةٍ مِنكَ كانَتْ ……. أمسِ، يا أحمَدُ بنُ عَبدِ الرّحيمِ
مَا تَأنّيكَ بالظّنِينِ وَلا وَجْهُكَ ……. في وَجهِ حاجتي بشَتيمِ

 

البحتري هو أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.

ماهو التقليد في الشعر عند البحتري

التقليد في الشعر: ونعني به المحافظة على شكل القصيدة العربية القديمة ومحاولة محاكاة الشعراء القدامى في أساليبهم وتعبيراتهم وموضوعاتهم، والاعتماد على القاموس اللّغوي القديم.

الخصومة حول أبي تمام والبحتري

نشأت هذه الخصومة، أول الأمر، حول شعر أبي تمام، ثم تطورت إلى المفاضلة بينه وبين معاصره البحتري، الذي تتلمذ عليه في بداية حياته الشعرية، واعترف أكثر من مرة بفضل أبي تمام عليه.

 

ما الفن الذي اشتهر به البحتري؟

كان البحتري محبوبًا، وكان أبو تمام محسدًا كثير الخصوم؛ ذلك لأن فن البحتري في الشعر كان قريبًا إلى نفوس الذين قرأوه، أما فن أبي تمام فكان غريبًا بعض الغرابة أو شديد الغرابة، فضاق به كثير من الناس، ونفرت أذواقهم العربية الخالصة من فنه هذا المعقد، الذي لا يخلو من إغراق

 

كيف توفي البحتري 

كان الشاعر في بغداد يشارك  في  دور عليتها حيث  

اتصل بالمتوكل فحظي لديه وأصبح عنده شاعر القصر ينشد الأشعار فتغدق عليه الأموال الوافرة.

ولما قتل المتوكل ووزيره الفتح بن خاقان لبث الشاعر يتقلب مع كل ذي سلطان، حتى عاد سريعًا إلى منبج يقضي فيها أيامه الأخيرة فأدركته المنية سنة (897م/280هـ) ودفن في مدينة الباب.

 

Views: 0

شاركنا رأيك بما رأيت