●النفاق
النفاق هو التظاهر باتباع الفضيلة والأخلاق الحسنة الحميدة وإضمار السمة والنزعات الحقيقية للشخصية المنطوية على غير الظاهر منها
●ماهو النفاق في الإسلام ؟
المُنافق هو مَن يُخالِف قولَهُ فعلَه، وسِرَّهُ علانيّتَه، ومَشهده مَغيبه،أمّا النِفاق في الشرع: فهو إظهارُ الخير وإسرار الشّرِّ، وأمّا أنواعهُ فهي: نفاقٌ اعتقاديٌّ، ونفاقٌ عمليٌّ، ونفاقٌ أكبر؛ وهو المُخرج من الملّة، أمّا النفاقُ الأصغرُ فهو الذي لا يُخرج صاحبَه من الملّة، وتعريف النِّفاق في اللُّغة يدُلُّ على الإخفاء وعدم الإظهار، وفي الاصطلاح يكون بإظهار الإنسان ما يدلّ على الحقّ، وإخفاء ما به من الباطل،فالمعنى الاصطلاحي لا يَخرج عن المعنى اللُغويّ، وجاء عن ابن منظور أنَّ النِفاق من المصطلحات الشرعيّة، ولم تكُن معروفة بمعناها الاصطلاحيّ قبل الإسلام، وهو كذلك إظهار الإسلام وإخفاء الكُفر وستره
●ماهي أقسام النفاق في الإسلام ؟
يتم تقسيم النفاق فى الإسلام إلى قسمين أما نفاق اعتقادي أو نفاق عملي، فسوف نوضح فيما يلي الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي:
النفاق الاعتقادي وهو النفاق الأكبر، وصاحبة أخبث من الكافر الأصلي، لأن الكافر الأصلي يظهر كفره و يعلنه، أما المنافق الذي وقع في عين الاعتقاد، فهو يظهر الإيمان مع أنه يبطن الكفر بيقين ، بمعنى أنه يؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر باللسان، وعدم إظهار ما يبطن داخله، حيث يعتبر هذا النوع من النفاق النفاق الأكبر فهو ك الكافر، فإن ذلك المنافق يخدع كل من حوله بإظهار الإسلام وهو في باطنه الكفر بالله وملائكته، وكتبه، ورسوله، واليوم الآخر فكل هذا يحاول اخفاءه بداخله، فإن الإيمان الظاهر الذي تطبق عليه الأحكام فى الدنيا لا يستوجب الإيمان الباطن.
النفاق العملي وهو النفاق الأصغر فهو يختلف الباطن عن الظاهر فى الواجبات، فهذا النوع من النفاق لا يخرج صاحبة عن ملة الإسلام، حيث لا ينفى عنه الإيمان، ويبقى إيمانه بداخلة، ولكنة يقوم ببعض أفعال المنافقين، كالكذب فى القول، وعدم الوفاء بالعهد، وخيانة الأمانة، والرياء في الأعمال، وإظهار الحب ولكن في الباطن عكس ذلك، فهذا النوع من النفاق ينبغي على صاحبة الحذر لأنه إذا لم يلتفت إلى هذة الأفعال الصغيرة فسوف تؤدي به إلى النفاق الأكبر (الاعتيادي).
●ماهو الفرق بين النفاق الأصغر والأكبر ؟
مِن عدل الإسلام أّنه فرّق بين أنواع النفاق، فليست كل أنواع النفاق لها ذات الحكم، والفرق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر يظهر كما يأتي:
إنّ النّفاق الأكبر يتعلّق بالقلوب، والنفاق الأصغر يتعلّق بالأعمال.
إنّ النّفاق الأكبر صاحبه ليس مسلماً، والنفاق الأصغر صاحبه مسلمٌ عاصٍ.
إنّ المسلم إذا ارتكب النفاق الأكبر يخرج من ملة الإسلام، أمّا مُرتكب النفاق الأصغر يبقى مسلماً في دائرة الإسلام.
إنّ النفاق الأكبر يُحاسب عليه صاحبه في الآخرة إذا لم يتب ومرتكبه يخلد في النار، والنفاق الأصغر يُغفر ولا يخلد مرتكبه في النار.
●ماهي صفات المنافقين ؟
وصف الله -سبحانه وتعالى- المنافقين في كتابه الكريم بعدة أوصاف، وأكّدها النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في سُنته، ومن صفات المنافقين ما يأتي:
أنّهم يُظهرون الودّ والمحبّة للمسلمين، ويُخفون العداوة والبغضاء، فالمنافق لا يعادي أعداء الإسلام، بل يبقى على مودّة معهم، ويُضمرون في أنفسهم العداوة للمسلمين، ويتجلّى ذلك في مواقفهم عند وقوع الفِتن، فتكون قلوبُهم مليئةً بالحقد على الإسلام والمسلمين.
أنّهم يُظهرون إعراضهم واستغناءَهم عن أهل الإيمان، فهم لا يكترثون لدعوتهم لهم، ويتعمّدون إظهار الإعراض أمامهم.
أنّهم يُوالون الكفّار ويُصادقونهم، ويحبّونهم ويركنون إليهم، ويحرصون على بقاء الودّ قائمًا بينهم
أنّهم يُخادعون الله تعالى، ويخدعون المؤمنين. أنّ في قلوبهم مرضٌ، فقيل إنَّ قلوبهم مَرضى بسبب الرياء الذي يفعلونه، وقيل بسبب الشّكّ الذي يتملّك قلوبهم.
إفسادُهم في الأرض، وتذبذبِهم بين الكفر والإيمان، فعند وجودهم مع المؤمنين يدّعون الإيمان، وعند وجودهم مع الكافرين يُظهرون كفرهم.
أنهم يُكثرون من الأَيْمان الكاذبة، خشيةَ أن يُقتلوا أو يُعاقبوا.
بعدهم عن الحقّ والنّور والهداية، فالله -تعالى- قد ختم على قلوبهم، وقد وصفهم الله تعالى بالأوصاف الحسيّة من ضخامة الأجساد، وانتقاء الكلام، وحُسْن الخطاب، والخوف والهلع الذي يسكن قلوبهم
●طرق التخلص من النفاق ؟
تعزيز الإيمان في النفس الإيمان والنفاق لا يُمكن أن يجتمعا في النفس الواحدة؛ فهما نقيضان ليس بينهما شيءٌ مشترك، ويختلفان في الأصل والطبيعة؛ فكلّما زاد الإيمان في النفس قلّ النفاق، والإيمان هو التزام الإنسان بالعمل الصالح، وهو محبّة الله تعالى وطاعته، والتزام أوامره واجتناب نواهيه، والنفاق هو كراهية لما أنزل الله.
الدعاء الدعاء هو ملجأ الإنسان؛ فبه يستعيذ بالله من كلّ شرّ؛ والله يحبّ من يدعوه من عباده، ويتكفّل لهم بالاستجابة، ويدعو الإنسان بالثبات على الدين، ويتعوّذ من طريق المنافقين، ويطلب أن يقيه شرّهم ومكرهم، وكان الرسول صلّى الله عليه وسلم يدعو الله في صلاته وخارجها بثبات القلب على الدين، وهذا يستلزم الوقاية من النفاق وتبعاته.
ذكر الله وقراءة القرآن الذكر يعني استحضار رقابة الله تعالى، واستشعارها في السرّ والعلن، لتستوي بهذا سريرة النفس وعلانيتها، ويزول التضادّ الذي يعيشه المنافق، كما أنّ المنافقين كما جاء وصفهم في القرآن الكريم، لا يملكون الهمّة للذكر على سبيل التعبّد والنافلة؛ فإذا اضطروا للصلاة أمام غيرهم اقتصروا على أقلّ ما يُمكن من الأذكار.
استحضار نتائج النفاق استحضار الإنسان لما أعدّه الله للمنافقين من فضيحة في الدنيا وعذاب في الآخرة، حيث إنّ من شأنه تغيير المنافق لطريقه.
الاتصاف بالصفات المضادّة لصفات المنافقين تكون باستحضار الإنسان للصفات السيّئة التي يتّصف بها المنافقون، ثمّ العمل بخلافها، مما ينعكس إيجاباً على الإيمان والسلوك؛ فإذا كان المنافق يُهمل صلاته، ويتردّد عن الجهاد، ولا يذكر الله، وينقض العهود، ويغدر بالآخرين؛ فعلى المسلم أن يكثر التعبّد والصلاة، ويفي بعهد الله ويؤدّي الأمانة.
Views: 3