توضيح الحكمة
«لا تكن لينا ” فتعصر ولا قاسيا ” فتكسر »
هذه الحكمة هي مقولة للامام علي كرم الله وجهه
فهي دعوة للاعتدال والتوازن في التعامل مع الآخرين وهي تصلح في كل زمان ومكان وفي كل الأحوال، بل هي قدرة على الاستجابة الانفعالية والعقلية والسلوكية في التأقلم الإيجابي مع مواقف الحياة المختلفة.
وهي حكمة بالغة وقوية المعنى :
ما ان ننزل هذه المقولة على أرض الواقع ونتخذها نبراسا في معاملاتنا وعلاقاتنا
وفي حياتنا وخاصة في العمل الجماعي والفرق الجماعية وعلى وجه التحديد المجاميع التطوعية.
لأن الإنسان كائن اجتماعي متطوع و ينخرط في سلك التطوع الخيري و الإنساني والاجتماعي
طلبا للشهرة والمال أو المنصب أو حتى الوجاهة الاجتماعية . وإن كان هناك من يطمح لذلك لكن السواد الأعظم منهم لا يكون عادة هذا مرامه
وتطلعاته إنما هدفه كسب الأجور والفوز بالجنة وخدمة الإنسانية والارتقاء بالمجتمع.
الشخص المتطوع المثالي :
فالشخص المتطوع جزء لا يتجزأ من المجتمع وعادة ما يكون رب أسرة وموظفا وولدا لوالدين بلغا من الكبر عتيا، له حقوق وعليه واجبات، علاوة على ذلك فإن كل إنسان معرض لظروف ومشاكل وتغيرات حياتية جديدة مما يشكل حركة المتطوع
وبما انا القناعة موجودة بحيث ان لم يصبح ذا منصب عالي او ذو شان في مكان ما
فهو لن يخسر شيئا فلذلك فإذا أردت أن تطاع فأطلب المستطاع، فالشخص المتطوع ليس بجهاز يتم تشغيله وقت ما نشاء . او رجل ألي
فإن أفضل الآليات لضمان ولاء المتطوع وجودة عطائه، أن تشعره بقيمته وأن تعطيه قدره ومكانته وأن تحيطه بأسوار الأمن والأمان وأن تعزز فيه أنه عضو فعال لا يمكن الاستغناء عنه، وأن تحترم قدراته وإمكانياته وتترك له حرية اختيار الآلية المناسبة لشخصيته وقدراته في العطاء والإنتاج التطوعي.
في الختام :
لاتكن قاسيا متسلطا جافا تسكن الأبراج العاجية وتصدر أوامرك متناسيا إنسانيتك في التعامل مع الآخرين، ولا تكن لينا فتخترق وتتفلت منك زمام الأمور فتدير الأمور بسذاجة دون حكمة وبصيرة بل كن مرنا متوازنا، فالوسطية جميلة والاعتدال أجمل
ف خير الامور اوسطها
Views: 7