◀️ #اليوم الأول: يوم القر: فائدة عن فضيلة اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، ويسمى بيوم القر، وهو اليوم التالي ليوم النحر (عيد الأضحى) مباشرة، وسبب تسميته بيوم القر: أن الحجاج يقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر.
#وهو أول أيام التشريق الثلاثة، وقد ذكرت أيام التشريق في القرآن في قول الله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [البقرة: 203].
#وهو يوم تحلل وليس يوم إحرام، فقد تحلَّل الحجاج بدء من يوم النحر، ومن أعماله للحجاج رمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى بسبع حصيات في كل مرة بمجموع ٢١ حصاة يكبر مع كل حصاة، ويقف للدعاء بعدها، عدا جمرة العقبة الكبرى فينصرف بعدها، نسأل المولى عز وجل أن يكتب لنا ولكم عودة لتلك الأماكن المشرفة، فقد اشتاقت القلوب لتكرار الزيارة حجًّا وعمرة وإقامة، اللهم آمين.
◀️ #اليوم الثاني: يوم النفر الأول:
يُسمَّى اليوم الثاني من أيَّام التشريق بيوم النَّفر الأوَّل، وسبب التسمية بذلك: أن النفر ضد القر، ولَمَّا كان اليوم الأول يوم استقرار يجب المقام فيه بمنى، سُمي اليوم الذي أذن فيه بالرحيل والانصراف بيوم النفر الأول، وذلك أنَّه يجوز فيه للحاجِّ الذي أنهى رَمْي الجِمار، وأحب تعجيل الانصراف من مِنى أن ينفر؛ أي: يرحل إلى مكَّة، وذلك باتِّفاق العلماء؛ إذ إن رَمْي اليوم الثالث من أيَّام التشريق يسقط بالنَّفر الأوَّل؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى ﴾ [البقرة: 203].
◀️ #وهناك خلاف فقهي في وقت انتهاء النفر الأوَّل:
◀️ #فذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّ النفر يجب أن يكون قبل غروب الشمس، وقال الحنفية باستمرار النفر ما لم يطلع فجر اليوم الثالث من أيَّام التشريق.
◀️ #وينبني على الخلاف أن من غرَبت عليه شمس يوم النفر الأول، لزمه المبيت لليوم الثاني ورمي الجمرات فيه هذا على المذهب الأول، ولا يلزمه ذلك على المذهب الثاني لاستمرار النفر إلى قبيل طلوع الفجر.
وقد وردت تسمية اليوم بذلك في كتب السنة المطهرة على ألسنة الصحابة والرواة من التابعين، وكذا عند المصنفين والفقهاء، ففي حديث عاصم بن عدي قال: رَخَّصَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِرِعاءِ الإبل في البَيتوتَةِ، أنْ يَرْمُوا يومَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَجمعُوا رَمْيَ يَومَيْنِ بعدَ يَومِ النَّحْرِ، فيَرْمُونَهُ في أحَدِهِما، قال مالِكٌ: ظَنَنْتُ أنَّهُ قال: في الأَوَّلِ مِنْهُما، ثُمَّ يَرمُونَ يومَ النَّفْرِ[1].
ومن وروده في الشعر قول الشريف الرضي:
فلم أرَ يوم النفر أكثر ضاحكًا *** ولم أرَ يوم النَّفر أكثر باكيَا
◀️ #اليوم الثالث: يوم النفر الثاني:
#يُسمَّى اليوم الثالث من أيَّام التشريق بيوم النَّفر الثاني، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهو يوم يرمي فيه من تأخروا إليه الجمرات الثلاث كما رموها قبل الصغرى والوسطى والكبرى على الترتيب كل مرة بسبع حصيات،فإذا أنهى الحاجَّ رَمي الجِمار في هذا اليوم، فعليه أن ينفرَ إلى مكَّة، ليمكث بها ما شاء الله، ليختم أعماله بطواف الوداع مودعًا البيت العتيق راجيًا من الله تعالى ألا يَحرمه شرفَ العودة والزيارة مرة بعد المرة…
❤❤❤
Views: 5