معلومات عن صلاة الجنازة
فضل صلاة الجنازة
حثّ النبي على صلاة الجنازة ورغّب بها؛ لما لها من فضائل كثيرة تعود على الميت والحي، ومن هذه الفضائل:
إن الميت إذا صلى عليه أربعون رجلاً فإنهم يكونون له شُفعاء يوم القيامة، لقول النبي: (ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا، إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ).
إن الذي يُصلّي على الجنازة ويتبعها حتى تُدفن له أجورٌ مثل جبل أُحد، لحديث النبي: (مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ)
ماهي أركان صلاة الجنازة ؟
صلاةُ الجنازةِ لها أركانٌ ثمانية وهي :
1_النيّة، ومَحلّها القلب، فيجب على المصلّي أن ينوي الصلاة على الميت أو الأموات عند تكبيرة الإحرام.
2_ التكبيرات الأربعة، فقد أجمع العلماء على وجوبها، فلا تَصحُّ صلاة الجنازة بدونها. الوقوف قائماً للقادر على القيام، فلا تَصحُّ قاعداً أو راكباً بدون عذرٍ شرعيٍّ.
3_قراءةُ سورةِ الفاتحةِ بعد التكبيرةِ الأولى.
4_الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التكبيرة الثانية.
5_الدعاء للميتِ بعد التكبيرة الثالثة، فقد ثبت عن عوف بن مالك أنّه قال: (سمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يصلِّي علَى مَيِّتٍ فسمِعتُ في دعائِهِ وَهوَ يقولُ: اللَّهمَّ اغفرْ لَهُ وارحمهُ، وعافِهِ واعفُ عنهُ، وأكْرِم نُزَلَهُ، ووسِّع مُدَخلَهُ، واغسلْهُ بالماءِ والثَّلجِ والبَردِ، ونقِّهِ منَ الخطايا كما نقَّيتَ الثَّوبَ الأبيضَ منَ الدَّنسِ، وأبدِلهُ دارًا خَيرًا مِن دارِهِ، وأهلًا خَيرًا مِن أهلِهِ، وزَوجًا خَيرًا مِن زَوجِهِ، وأدخِلهُ الجنَّةَ ونجِّهِ منَ النَّارِ ـ أو قالَ ـ: وأَعِذْهُ مِن عذابِ القبرِ).
6_السلام على اليمين بعد التكبيرة الرابعة.
7_الترتيب بين أركان صلاة الجنازة، فيقوم بقراءة سورة الفاتحة بعد التكبيرة الأولى، ويصلّي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التكبيرة الثانية، ويدعو للميت بعد التكبيرة الثالثة، ثمّ يدعو لنفسه وللمسلمين، ويسلّم بعد التكبيرة الرابعة
هل يجوز أن تصلي صلاة الجنازة بدون وضوء ؟
لا بدّ من الوضوء لصلاة الجنازة مثل غيرها من الصلوات.
فوات وقت صلاة الجنازة
مَنْ أدرك مع الإمامِ صلاة الجنازةِ وقد فاتَه بعضُها؛ فيُتِمُّ معَ الإمامِ ما تبقّى من الصلاةِ إلى أن يُسلّمَ الإمام، ثمَّ يأتي بما فاته ويُسلِّم، فإن فاتته صلاةُ الجنازةِ قبل دفن الميت، فله أن يُصلّيها عند قبر الميت، ومَنْ كان مسافراً عن بلدِ الميت ووصلَه خبرُ وفاته؛ فيجوز أن يُصلّي عليه صلاة الغائب بالنيّة، وللعلماء آراءٌ عديدةٌ في جواز صلاة الشخص إذا خاف أن تفوته صلاة الجنازة، فتيمّم بدلاً من الوضوء، فذهب بعض العلماء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية إلى القول بجواز التيمّم لأداء الصلاة في هذه الحالة، قياساً على من يَتيمّم خوفاً من فوات وقت الفريضة إذا توضأ، حيث يقول: “كل صلاة تفوت إذا تطهر الإنسان لها فإنه يتيم لها.
ماهي أخطاء الجنائز ؟
أخطاء الجنائز بيّن النبي أحكام الجنازة وما يلزم لأهل الميت وأقربائه فعله، ولكن قد تُوجد هناك بعض المُخالفات التي يقع بها الإنسان، ومن هذه المُخالفات والأخطاء:
التأخّر في تجهيز الميت ودفنه لغير ضرورةٍ أو حاجة، وهذا مُخالف لهدي النبي الذي يقول: (أَسْرِعُوا بالجِنَازَةِ، فإنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وإنْ يَكُ سِوَى ذلكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عن رِقَابِكُمْ).
التكاسل في الصلاة على الميت، وعدم اتّباعها حتى تُدفن، لما في ذلك من تضييع الكثير من الأُجور، وتضييع حقٍّ من حقوق المُسلم على أخيه، وهو اتّباعه بعد موته.
التأخّر في قضاء الدّيْن عن الميت، فقد ورد عن النبي تركه الصلاة على أحد الصحابة لوجود دينٍ عليه حتى تكفّل به بعض أصحابه بالسداد عنه. النياحة، وذلك برفع الصوت في البُكاء، وقد نُهي عن هذا الفعل.
لطمُ الخدود، وشقّ الجيوب، ونشر الشعر أو حلقه، لما في هذه الأفعال من إبداء السخط على أمر الله، وعدم الرضا بقضائه، لقول النبي: (ليسَ مِنَّا مَن ضَرَبَ الخُدُودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعَا بدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ).
إسدال شعر الميّتة على صدرها، والأولى نفض شعرها وضفائرها، وغسلها جيداً، ثُم يُجعل جميع شعرها بثلاثة ضفائر ويُلقى خلفها. غسل الميت الجُنب والميتة الحائض غُسلين، والصواب أن عليهما غُسل واحد فقط.
اتباع المرأة الجنازة، فقد نهى النبي الصحابيات من اتباع الجنائز، لحديث أُم عطية: (نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، ولَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا).
المشي على القبور، أو الجُلوس عليها. سب وشتم الأموات حتى وإن كانوا كُفّاراً.
عدم إحداد المرأة على زوجها مدّة العدّة*، وخروجها من بيتها أثناء هذه المُدّة بلا حاجة، وإحدادها أكثر من ثلاثة أيام على غير زوجها.
Views: 1