اعشاب ونبات

أهمية ومميزات التسميد الورقي

أهمية ومميزات التسميد الورقي

 

التسميد الورقي:

التسميد الورقي أو التسميد بالرش هو عبارة عن إمداد النبات باحتياجاته من العناصر الغذائية (الكبرى والصغرى) عن طريق المجموع الخضري وليس عن طريق الجذور حيث أثبتت الأبحاث والتجارب أن جميع العناصر الغذائية التي تمتص بواسطة الجذور يمكن أن تمتص بواسطة الأوراق والسيقان والثمار كما وجد أن امتصاص العناصر الغذائية بواسطة الأوراق عادة يكون أكثر كفاءة وسرعة من الامتصاص عن طريق الجذور وخاصة عندما تكون ظروف التربة غير مناسبة للامتصاص مثل ارتفاع الرقم الهيدروجيني للتربة والفقد والغسيل وغيرها من العوامل التي تؤثر على تيسر العناصر.

أولا : التسميد الورقي بالعناصر الكبرى:

العناصر الكبرى يحتاجها النبات بكميات كبيرة نسبياً وتشمل هذه العناصر (الكربون ـ الأوكسجين ـ الهيدروجين) وهذه العناصر يحصل عليها النبات من الهواء الجوي والماء ، أيضاً ( النتروجين ـ الفوسفور ـ البوتاسيوم ـ الكالسيوم ـ الماغنسيوم ـ الكبريت ) كل هذه العناصر تضاف الى النبات في صورة أسمدة يتم تجهيزها بشكل يمكن من خلاله أن يستفيد منها النيات .

ويتم التسميد الورقي بالعناصر الغذائية الكبرى ( في مناطق محددة وتحت ظروف محددة ) مثل:-

حالات الإصابة الجذرية التي تمنع النبات من الاستفادة من العناصر المضافة للتربة.

عدم توافر السماد اللازم للإضافة الأرضية بكميات كافية.

حدوث تثبيت لجزء كبير من العنصر المضافة مثل الفسفور.

حاجة النبات الشديدة لهذه العناصر عند مراحل فسيولوجية معينة مثل مرحلة التزهير والعقد حيث يقل امتصاص العناصر الغذائية عن طريق الجذور في هذه المرحلة.

أثبتت الدراسات أن بعض المحاصيل يمكنها أن تحصل على جزء كبير من احتياجاتها من العناصر عن طريق الأوراق والسيقان وتحصل على الجزء الباقي عن طريق الجذور. وتستجيب معظم المحاصيل البستانية لطريقة التسميد بالرش بالمقارنة بالإضافة الأرضية وقد يرجع ذلك إلا أن اغلب الأراضي يميل تفاعلها الى القلوية ما يقلل من قابلية كثير من العناصر المضافة للامتصاص بواسطة الجذور مثل العناصر الصغرى والفسفور.

ثانياً :التسميد الورقي بالعناصر الصغرى:

تعتبر طريقة التسميد بالرش من انسب الطرق التي تستخدم في إضافة العناصر الصغرى للنبات وذلك للأسباب الأتية:-

زيادة الكثافة الزراعية وزراعة الأصناف عالية الإنتاج مما أدى الى استنزاف هذه العناصر وقلة تركيزها في التربة.

انقطاع طمى النيل الغنى بهذه العناصر.

عدم الاهتمام بإضافة الأسمدة العضوية الغنية بهذه العناصر.

احتياج النبات الى كميات قليلة من هذه العناصر مما يصعب توزيعها في التسميد الأرضي.

الزراعة في الأراضي الجيرية والرملية الفقيرة في هذه العناصر.

 أهم مميزات التسميد الورقي:

ارتفاع نسبة الاستفادة من العناصر الغذائية المضافة رشاً على الأوراق عن الإضافة الأرضية فمثلاً نسبة الاستفادة من النتروجين المضاف أرضياً لا تكاد تصل الى 60% وفى حالة الفسفور تصل الى 10ــ15%..

توفير الأسمدة المضافة حيث تستخدم كميات قليلة من الأسمدة مقارنة بالتسميد الأرضي .

التغلب على مشاكل الأرض التي تؤدى الى انخفاض نسبة السماد سواء كانت هذه العوامل تؤدى الى فقد السماد في صورة غاز أو مع ماء الري كما في عنصر النتروجين. أو تحديد حركته بتثبيته أو ترسيبه مثل الفسفور والعناصر الصغرى. حيث أن الرقم الهيدروجيني للتربة له تأثير واضح على مدى تيسير العناصر الغذائية الموجودة في التربة ففي حالة ارتفاع الـPh. فإن تركيز معظم العناصر الصغرى والفسفور تصبح في محلول التربة تصبح منخفضة بدرجة كبيرة .

سرعة إمداد النبات بحاجته من العناصر أثناء مراحل نمو معينة مثل مرحلة التزهير والعقد .

استجابة النباتات للرش بالعناصر تكون أفضل و أكثر سرعة ولكنها وقتية بالمقارنة بالإضافة الأرضية. مما يتيح سرعة علاج نقص العناصر وتحكم أكثر دقة في النمو الخضري وإنتاج الثمار.

التسميد الورقي يستخدم ( كإضافة تكميلية للتسميد الأرضي ) أثناء مراحل النمو الأولى للنبات. فقد وجدت استجابة أفضل للتسميد الورقي أثناء مرحلة التزهير وانخفاض ملحوظ في معدل امتصاص العناصر بواسطة الجذور.

التسميد الورقي أكثر فاعلية عندما تكون جذور النباتات غير قادرة على امتصاص كميات كافية من العناصر الغذائية من التربة. وقد تكون هذه الظروف نتيجة أن التربة غير خصبة أو زيادة درجة تثبيت العناصر بها أو الفقد أو الغسيل أو انتشار أمراض .

العوامل التي تؤثر على التسميد بالرش والارشادات التي يجب مراعاتها عند الرش:

  • اجراء الرش في الصباح الباكر او بعد انكسار درجه الحرارة.
  • يجب أن لاتكون الأرض مروية حديثا او شديدةالجفاف.
  • يجب ان يكون اتجاه الرش مع اتجاه الرياح مع تجنب الرش وقت سقوط المطر او هبوب الرياح.
  • يجب ضمان ان يخرج محلول الرش في صورة رذاذ دقيق بحيث لاتتجمع قطرات محلول الرش على سطح الورقة ويفقد جزء من العنصر المرشوش.
  • يفضل استخدام المواد الناشرة حتى يلتصق المحلول بسطح الورقة ويسهل امتصاصها له وفي حال عدم توفر هذه المواد يمكن استخدام الصابون السائل (2سم3/لتر محلول رش) او استخدام النشا او الدقيق(500جم/100لتر محلول رش) وفي هذه الحالة يجب ان تذاب هذه الكمية في ماء في وعاء منفرد ثم تضاف لمحلول الرش.
  • يتم الرش للنباتات من اعلى لأسفل.
  • تركيز الرش على النموات الحديثة.
  • يجب ضمان ان يصل الرش للسطح السفلي للأوراق لأنه الاكثر قدرة على امتصاص لاحتوائه على قدر اكبر من الثغور.
  • يفضل رش الاسمدة الورقية بمفردها وتجنب خلطها مع المبيدات المختلفة لما قد يؤدي له من اضرار على النباتات.

المواعيد المقترحة للرش بالعناصر الصغرى في بعض المحاصيل:

البطاطس : مرتين الاولى بعد 45 يومين الزراعة والثانية بعد 60يوم من الزراعة اثناء صب الدرنات.

الطماطم : مرة في المشتل قبل التقليع بعشر ايام ثم رشه بعد 30يوم من الشتل ثم رشه كل اسبوعين.

وفي الزراعات المحمية من 5-6 رشات الاولى قبلالتزهير مباشرة ثم رشه كل اسبوعين.

الفراولة : 4رشات الاولى بعد حوالي 45 يوم من الزراعة ثم رشه كل 2-3 اسابيع.

البصل : 2-3 رشات بعد حوالي شهر من الشتل ثم رشه كل اسبوعين.

الخيار: 3-4 رشات الاولى قبل التزهير مباشرة ثم رشه كل اسبوعين وفي الزراعة المحمية تزداد الرشات 6-7 رشات .

Views: 0

شاركنا رأيك بما رأيت